حملة دعائية لربط الاطفال اليهود بحائط البراق المبكي واقامة حفلات البلوغ للشبيبة اليهودية في احضانه

حملة دعائية لربط الاطفال اليهود بحائط البراق المبكي واقامة حفلات البلوغ للشبيبة اليهودية في احضانه

مؤسسة الاقصي لاعمار المقدسات الاسلامية تحذر من المحاولات الاسرائيلية لتزييف التاريخ والحضارةحملة دعائية لربط الاطفال اليهود بحائط البراق المبكي واقامة حفلات البلوغ للشبيبة اليهودية في احضانه الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:لم يمر سوي شهر علي قرار الحكومة الاسرائيلية القاضي بتخصيص مبلغ 68 مليون شيكل لمشاريع انشائية اسرائيلية تحت المسجد الاقصي وحائط البراق، حتي بدأت شركة دعاية اسرائيلية بتصوير مشاهد علي ارض ساحة وخلفية حائط البراق استعدادا لاطلاق حملة دعائية واسعة تهدف الي ربط كل طفل يهودي بالعالم بحائط البراق، والذي يسمونه زورا وبهتانا بحائط المبكي. هذا وتبنت شركة دعائية اسرائيلية تدعي شلمور ـ ابنون ـ عميحاي هذه الحملة واسعة النطاق. واستعدادا لاطلاقها في الصحف المكتوبة والمواقع الالكترونية، تم امس الخميس تصوير المشاهد الاولي الخاصة بالحملة والتي تضمنت بشكل رئيس تصوير مدرب فريق مكابي تل ابيب لكرة السلة بيني جرشون في ساحة وخلفية حائط البراق محاطا بعدد من الجنود الاسرائيليين، وافادت مصادر صحافية اسرائيلية ان فريق مكابي تل ابيب لكرة السلة، صاحب الشهرة علي الصعيد الاسرائيلي والاوروبي، ومدربه سيكونون ابطال الحملة. وتُوجه هذه الحملة الاعلامية الدعائية الي الجمهور العام وتهدف الي تشجيع الجماهير الي زيارة حائط البراق، وترتبط هذه الحملة بمشروع خاص لما يسمي بـصندوق تراث المبكي المختص بأعمال انشائية في حائط البراق ومحيطه والمدعوم من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ويعمل علي تبني حفلات البلوغ عند الشبيبة اليهودية، المعروفة اسرائيليا باسم بار متسفا ، لكل من يرغب باقامة هذا الحفل في احضان حائط المبكي، حيث يمول الصندوق هذه الحفلات ويساهم في برنامجها بشكل فعال. وقد نقلت تصريحات صحافية لحاخام المبكي قال فيها ان حائط المبكي ليس مكانا سياحيا، بل هو بمثابة ملتقي فريد من نوعه للشعب اليهودي من جميع انحاء العالم، ويجب العمل علي ان يزور هذا المكان كل شاب يهودي ولو مرة واحدة في العمر حتي يظل الترابط حيا مع جذور التراث اليهودي كما ورد في صحيفة (معاريف) الاسرائيلية الخميس. من جهتها عقبت مؤسسة الاقصي لاعمار المقدسات الاسلامية في الداخل الفلسطيني في بيان لها علي هذه الحملة وقالت: اننا نؤكد للمرة تلو الاخري ان حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الاقصي هو وقف اسلامي خالص وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصي المبارك، مثل هذه الحملات الدعائية التي تسعي الي تزييف التاريخ والحضارة، لن تغير حقيقة اسلامية هذا الموقع، ان ساحة البراق التي يقيم فيها اليوم اليهود صلواتهم لمن لا يعرف او لا يذكر قد اقيمت علي انقاض حي المغاربة الاسلامي الذي هدمته الجرافات الاسرائيلية بعد احتلالها للقدس في عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.واضاف بيان مؤسسة الاقصي: اننا اذ نؤكد هذه الحقائق فاننا نري بهذه الحملات تهديدا مباشرا للمسجد الاقصي المبارك ومدينة القدس الشريف، في وقت يلمس فيها تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الاقصي، الامر الذي يتطلب التحرك العاجل والسريع للشعوب العربية والعالم الاسلامي والمبادرة لحفظ وصيانة المسجد الاقصي المبارك.علي صلة بما سلف قالت مؤسسة الاقصي ان مجلس الشعب المصري حذر من خطورة الاعتداءات الاسرائيلية علي المسجد الاقصي المبارك، مؤكدا انه سيكون لها عواقب وخيمة تتحملها اسرائيل وحدها.وذكرت لجنة الشؤون العربية بالمجلس في بيان لها، ان ما تقوم به اسرائيل من حفريات اسفل الحرم القدسي الشريف بهدف بناء كنيس يهودي يبعد عدة امتار عن قبة الصخرة المشرفة من أنه تحويل الصراع السياسي الي صراع ديني في عالم ينادي بالحوار بين الأديان والحضارات، اضافة الي انه يعمق الاحساس بالعنصرية الدينية التي تقودها اسرائيل.واعربت اللجنة عن القلق البالغ ازاء ما تقوم به السلطات الاسرائيلية، معتبرة ان هذا العمل يمثل اعتداء جديدا علي الحقوق الدينية يضاف الي الاعتداءات المتكررة، ويعتبر انتهاكا واعتداء علي التاريخ والحضارة العربية الاسلامية ويمثل مخالفة لقرارات الامم المتحدة التي تعتبر القدس مدينة محتلة.ودعت اللجنة في بيانها منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والامم المتّحدة وكل الجمعيات والهيئات المعنية الاضطلاع بمسؤولياتها للضغط علي اسرائيل للتخلي عن هذا المخطط، كما دعت اللجنة البرلمانات العربية والاسلامية الي الارتفاع الي مستوي الحدث ووضع استراتيجية عربية لايقاف ومواجهة مثل هذه الممارسات الاسرائيلية التي تهدّد السلم والامن الدوليين. وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، قد وجه قبل ايام نداء عاجلا للعالم العربي والاسلامي لاخذ الدور الواجب لحماية المسجد الاقصي المبارك في اعقاب الكشف عن تواصل الحفريات الاسرائيلية الخطيرة تحت حرم المسجد الاقصي واقامة كنيس يهودي تحت الحرم.