حملة اسرائيلية في بريطانيا ضد انتربال بسبب مشاركة غالوي في برنامج تلفزيوني
حملة اسرائيلية في بريطانيا ضد انتربال بسبب مشاركة غالوي في برنامج تلفزيونيلندن ـ القدس العربي :مع تزايد الانتقادات الموجهة للنائب العمالي السابق جورج غالوي، وزعيم حزب ريسبكت لمشاركته في برنامج تلفزيوني الاخ الاكبر ، تحدثت صحيفة يمينية عن انتقادات وجهتها اسرائيل لنية غالوي التبرع بالمبلغ الذي سيحصل عليه حالة فوزه لجمعية خيرية بريطانية تساعد الفلسطينيين انتربال . وربطت الصحيفة بين تصرفات غالوي في البرنامج، حيث يطلب من المشاركين القيام بأدوار تافهة في بعض الاحيان وبين ما اسمته محاولات السفير الاسرائيلي في لندن حث وزير المالية البريطاني غوردون براون، لاتخاذ اجراءات ضد انتربال. وقالت صحيفة صاندي تلغراف ان الولايات المتحدة تقوم باجراءات ضغط. وكانت انتربال قد خاضت معركة قضائية مع صحيفة ديلي تلغراف الشقيقة لهذه الصحيفة، بعد ان نشرت اتهامات ضدها بأنها تتبرع بأموالها لحركة حماس، وحصلت الجمعية الخيرية علي اعتذار. وفي الشهر الماضي اعتذر مجلس الممثلين اليهود، للجمعية بعد ان نشر علي موقعه تقريرا اشار فيه الي ان الجمعية ارهابية . وقد وافق مجلس الممثلين اليهود علي تسوية خارج قاعة المحكمة ووافق علي نشر الاعتذار لمدة شهر. والجمعية الخيرية تقوم بدعم العمل الانساني في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الاردن ولبنان، وقد انشئت الجمعية عام 1994 وهي هيئة غير سياسية غير ربحية تركز علي دعم العمل الخيري في فلسطين، وقد تحصل الجمعية علي جزء مما يحصل عليه غالوي، 60 الف جنيه مقابل ظهوره في البرنامج، و 100 الف جنيه من ريع رسائل التصويت المرسلة علي الهاتف النقال. وحققت مفوضية الجمعيات الخيرية بأعمال الجمعية بعد حملة قادها اللوبي المؤيد لاسرائيل وحصلت علي تقرير اثني علي نشاطاتها والعاملين فيها. وتشير الصحيفة الي ان وزارة الخزانة الامريكية جمدت ارصدة تابعة للجمعية مع ان انتربال لا تقوم باي عمل خيري في الولايات المتحدة. وقال ابراهيم هيويت، رئيس مجلس امناء الجمعية ان الحقيقة تقول انه كلما وجهت اتهامات ضد انتربال في الماضي وتعرضت لتحقيق، فانها كانت تحصل علي شهادة جيدة . واكد هيويت ان انتربال هي منظمة خيرية بريطانية تلتزم بالقوانين والمعايير المعمول بها في هذا البلد، حيث تقوم بتقديم العون للمحتاجين بناء علي قانون الجمعيات الخيرية الذي يؤكد علي اهمية تقديم العون بناء علي معيار الحاجة، وليس علي اساس الدين او الانتماء السياسي. وقال هيويت ان بعض الجماعات تحاول منع الجمعية من تقديم المساعدة للمحتاجين الفلسطينيين. واكد هيويت نعتقد اننا مستهدفون من الحكومتين البريطانية والامريكية، لاننا جمعية اسلامية . ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة المالية قوله ان الموضوع قيد المراجعة ، حيث زعمت الصحيفة ان براون يتعرض لما اسمته الضغوط الدولية والمحلية الكبيرة للاستماع للاصوات القلقة . وقال المتحدث انه في حالة تغيير مفوضية الجمعيات الخيرية موقفها فان الحكومة ستتخذ مباشرة قرارات ضد الجمعية . واشارت الي ان السفير الاسرائيلي في لندن، زيفي هيفتيز، سيقوم بلقاء وزير شؤون الاقتصاد في وزارة المالية، واعضاء لوبي اصدقاء اسرائيل في حزب العمال البريطاني. وكانت تصرفات غالوي، قد اثارت ردود افعال غاضبة من دائرته الانتخابية، وهي منطقة بيثنال غرين وتاور هاملت في شرق لندن. فبدلا من الحديث عن الفقر، والعنصرية والتعصب، والبطالة في المنطقة، هذه، شوهد غالوي وهو يلعق صحنا ويمثل دور القطة في واحد من الادوار التي اعطيت له في برنامج الاخ الاكبر الذي تنتجه المحطة الرابعة في التلفزيون البريطاني. واعترفت المحطة انها قامت بحذف العديد من المقاطع، حيث قالت ان غياب النقاش السياسي في البرنامج يرجع الي انه لا احد من المشاركين الاحد عشر، لديه اهتمام بأفكار غالوي.