حماس … والخبرة السعودية في الادارة والتخطيط!
حماس … والخبرة السعودية في الادارة والتخطيط!نسبت القدس العربي في عددها يوم 11-3-2006 تصريحا للسيد اسماعيل هنية حول زيارة وفد حماس للملكة السعودية، وبعد أن أشاد بالمملكة ومدح قيادتها، بما في ذلك الزعم بأن الشعب الفلسطيني يتطلع الي الشعب السعودي بعد الله… قال ان من أهداف الزيارة الاستفادة من الخبرة السعودية في مجالي الادارة والتخطيط… هكذا! وهذا اكتشاف جديد.. فلم يعرف علم الادارة خبرة سعودية تذكر، باستثناء الخبرات العربية وفي طليعتها الفلسطينية، والتي أنجزت ما أمكن في ظل نظام عام يناقض التحديث، ومناخ محافظ يستعصي عليه استيعاب الابداعات، سيما حين يتعلق الاْمر بالتخطيط.ونرجو أن لايكون السيد هنية، يخفي رغبة حماسية، في استيراد نظام هيئة الاْمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتتحول النكتة الخليوية الفلسطينية التي تداولتها أجهزة الهاتف المحمول في فلسطين، الي واقع مر، يضاف الي مرارة الاحتلال، وموروث الفساد، كما نرجو أن لايشي هذا التصريح برغبة في تقليد السعودية، ونقل خبرتها العميقة، في اهدار حقوق الانسان ومنع النساء من قيادة السيارات.كان الفلسطينيون، ينتقدون الراحل ياسر عرفات، حين يبالغ في مدح حاكم عربي، وحين يضفي علي أية دولة، من الصفات ما لاتستحق، وقد تجاوز قادة حماس، هذا الذي كاد يصبح مألوفا فلسطينيا، بكثير .. وكثير جدا، فالسيد خالد مشعل يوزع أوسمة الجهاد والبطولة علي حكام سورية وايران والسعودية، وكأن شعب فلسطين وقف متفرجا، علي تلك الدول، وهي تحرر فلسطين، شبرا شبرا! اسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي، كي لايعلقها وساما ، قال شاعرنا الكبير محمود درويش، مخاطبا القائد الرمز، ومعبرا عن المرارة الشعبية من اشادات وشهادات تمنح مقابل جزء يسير من الواجب القومي والاسلامي، لاْي حاكم عربي، فاتعظوا أيها الاْخوة في حماس، واعفوا الشعب الفلسطيني من خبرة السعودية .. في التخطيط والادارة كذلك!د. زياد أبوالهيجاءرسالة علي البريد الكتروني6