حماس تطالب الرباعية بمواصلة دعم الفلسطينيين بعد عرضها هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل الانسحاب الي حدود 1967
حللت المفاوضات ومصافحة ضباط الاحتلال وحرمت التنازل عن الحقوق والثوابت: حماس تطالب الرباعية بمواصلة دعم الفلسطينيين بعد عرضها هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل الانسحاب الي حدود 1967رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:طالبت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس اللجنة الرباعية بمواصلة دعم الفلسطينيين بعد ان عرضت الحركة هدنة طويلة الامد علي اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة عام 1967، اضافة الي اطلاق سراح كافة الاسري الفلسطينيين من سجونها.واكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حماس في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية ان هدنة طويلة الأمد ممكنة غير أنّه لم يعلّق عمّا إذا كان التفاوض مع إسرائيل أو الاعتراف بها ممكنا علي المدي الطويل. وقال الزهار إذا كانت إسرائيل مستعدة لتنفيذ مطلبنا الوطني الداعي لانسحابها من الأراضي المحتلة وإطلاق أسرانا ووقف اعتداءاتها ووضع رابط جغرافي بين قطاع غزة والضفة، في هذا الوقت، ومع ضمانات من أطراف أخري، سنقبل بإعلان دولتنا، ومنحنا 10 أو 15 سنة للنظر في النية الحقيقية لإسرائيل .وأضاف الزهار قائلا نحن علي استعداد لبناء دولتنا علي الأراضي المحتلة عام 1967 اي في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس الشرقية.وشكك الزهار في نوايا اسرائيل ورغبتها في تعايش سلمي مع كيان فلسطيني، وقال ان لدينا شكوكا كبري حول نوايا اسرائيل ، متهمها بان لديها نوايا توسعية. وأضاف ليس في نية إسرائيل القبول بدولة فلسطينية مستقلة رغم الاتفاقات الدولية بما فيها خطة خارطة الطريق . وردا علي سؤال يتعلق حول الدعوة إلي تدمير إسرائيل ، رفض الزهار توضيح ما إذا كان ذلك سيبقي هدفا لحماس، واكتفي بالقول نحن الآن نتحدث عن الحاضر ولسنا بصدد الحديث عن المستقبل .وأضاف ما لم تعلن إسرائيل حدودها النهائية، فإنّ حماس لن تعلن موقفها بشأن الاعتراف بها، وإذا كانت إسرائيل مستعدة لإخبار الناس بحدودها الرسمية، فإنّنا وقتها سنجيب عن السؤال .وبشأن المفاوضات، قال الزهار إنها ليست هدفا بل هي أسلوب .وفيما يتعلق بما إذا كانت الحركة ستنبذ الإرهاب ، قال الزهار الذي فاز بمقعد في المجلس التشريعي إنّ مفهوم الإرهاب غير عادل . وأوضح في هذا الصدد ان إسرائيل تقتل الناس والأطفال وتهدم أراضينا الزراعية، فهذا هو الإرهاب، وعندما تهاجم الولايات المتحدة العالمين العربي والإسلامي في أفغانستان والعراق وتلعب دورا قذرا في لبنان، هذا إرهاب .وبشأن تهديد واشنطن بوقف المساعدات إلي الفلسطينيين، قال الزهار نحن سنستخدم هذه الأموال للبناء وتلبية حاجاتنا الأساسية، ونحن نريد هذه الأموال، ولكن ينبغي أن لا تكون مشروطة . وفي نفس الصدد، نفي ما ردده مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون من أنّ حماس تتلقي أموالا من إيران. وعلي نفس الصعيد طالبت حماس اللجنة الرباعية امس احترام نتائج الانتخابات الفلسطينية ومواصلة دعم الفلسطينيين. وبعثت الحركة برسالة الي اللجنة الرباعية الدولية دعتها فيها الي التعامل بعقل مفتوح وبمسؤولية عالية مع نتائج الانتخابات الفلسطينية التي فازت بها حماس واحترام نتائج الديمقراطية وإرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان البرنامج الانتخابي الذي طرحته الحركة هو برنامج التغيير والإصلاح، وهي متجهة إلي تنفيذه بكل إرادة و شفافية في إدارة المال وفي الإدارة العامة، حسب المعايير الصحيحة من أجل إعادة إعمار الوطن بما يخفف من المعاناة عن الشعب الفلسطيني، الي جانب اقامة إصلاحات حقيقية في الساحة الفلسطينية وإنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي وتكريس العدالة والحرية والمساواة، واكدت انها تسعي إلي بناء نظام سياسي يقوم علي أساس التعددية والتداول السلمي للسلطة وتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون.من جهة اخري أكد أحد نواب كتلة حماس البرلمانية بأن المفاوضات مع العدو ليست حراماً من الناحية الشرعية ولكن الحرام هو التنازل عن الثوابت والحقوق.وفي لقاء علي شاشة تلفزيون محلي في بيت لحم جنوب الضفة الغربية أكد النائب أنور زبون وهو مدرس فيزياء في جامعة القدس المفتوحة أن عملية التفاوض والتباحث بحد ذاتها لا تحمل ذنباً لمن يقوم بها .ورداً علي أسئلة حول اذا ما كان قادة فتح أثناء وجودهم في السلطة مذنبون من وجهة نظر حماس لأنهم فاوضوا جنرالات الاحتلال قال النائب الزبون إن التفاوض بحد ذاته لا يحّمل صاحبه أي ذنب.وردا علي سؤال في ما إذا كانت مصافحة ضباط الاحتلال أثناء اللقاءات فيها ذنب قال الداعية الاسلامي من كتلة حماس في بلدية بيت لحم الشيخ حسن صافي إن المصافحة غير ممنوعة من الناحية الشرعية .الا انه أكد علي أن مصافحة النساء غير مقبولة لديهم. وقد امتاز اللقاء التلفزيوني الذي ستبثه شبكة معا التلفزيونية علي 20 محطة محلية خلال هذا الاسبوع بانفتاح كبير من جانب قادة الحركة الاسلامية، وتناول موقف حماس من السياحة في بيت لحم والملابس التي يرتديها السواح الأجانب والمشروبات الكحولية في الفنادق، وهيئة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الفلسطينية (وفا) وحتي الموقف من الفيديو كليب.ولوحظ أن قادة (حماس) كان يميلون في اجاباتهم لتهدئة روع بعض السكان لا سيما المسيحيين والعلمانيين الذين يعتقدون بأن فوز (حماس) في الانتخابات سيؤدي الي تراجع في مستوي حرياتهم الشخصية. وتناول اللقاء والذي امتاز بروح التفاهم وأخذ طابع سهرة تلفزيونية ، مواضيع مثل الموقف من الأجهزة الامنية، حيث لوحظ التسامح عندهم تجاه الأجهزة الأمنية التي سبق واعتقلتهم، إلا أنهم لم يظهروا أي تسامح تجاه جهاز الأمن الوقائي وأكدوا أنهم بصدد إعادة النظر في وظيفته ومهامه التنسيقية مع إسرائيل وحتي إعادة النظر في إسمه، بل في وجوده. ولم يخف ضيوف البرنامج أنهم في الطريق ربما الي طلب مساعدة الخبرات والكفاءات من أبناء الحركات الاسلامية العربية وغيرهم من أنصار الشعب الفلسطيني لاعادة تشكيل الحكم واصلاحه.