حماس تخفف نبرتها ضد اسرائيل قبيل الانتخابات وتدين تصريحات لرايس حول الانتخابات الفلسطينية

حجم الخط
0

حماس تخفف نبرتها ضد اسرائيل قبيل الانتخابات وتدين تصريحات لرايس حول الانتخابات الفلسطينية

حماس تخفف نبرتها ضد اسرائيل قبيل الانتخابات وتدين تصريحات لرايس حول الانتخابات الفلسطينيةغزة ـ رويترز ـ يو بي اي: أغفلت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ذكر شعارها بشأن تدمير اسرائيل في كتيب خاص بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، مما يشير الي تغيير للنبرة التي تستخدمها الحركة بغرض الفوز بمزيد من الاصوات وكي تحظي بالقبول الغربي. وقال غازي حماد القيادي في حماس والمرشح للانتخابات المزمع اجراؤها في 25 كانون الثاني (يناير) ان الدوافع عملية. واضاف ان حماس تنشد انجع السبل لاجتذاب التأييد الشعبي. وتابع قوله انه لكي تلقي الرسالة قبولا افضل علي المستوي الداخلي والخارجي فان حماس تحدثت عما تستطيع تقديمه في واقع الامر للشعب الفلسطيني علي طريق الوصول الي حقوقه . وأكد الكتيب الذي وزعته حماس علي المنازل ووسائل الاعلام التزام الحركة بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وبالكفاح المسلح حتي انهاء الاحتلال. ولكن علي الرغم من ان ميثاق حماس الصادر عام 1988 يتبني تدمير اسرائيل واقامة دولة فلسطينية تحل محلها الا ان الكتيب الانتخابي لم يتضمن ذلك. ويأتي هذا الاغفال متناقضا تماما مع الخطب الانتخابية لعدد من مرشحي حماس ابدوا فيها رغبتهم في محو اسرائيل من الخريطة. وردد حماد تصريحات ادلي بها زعيم حماس الراحل احمد ياسين قائلا ان الحركة قد تقبل حلا مؤقتا تنشئ بموجبه دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولكنه اضاف ان الحركة غير مستعدة للاعتراف بوجود اسرائيل. ونفذت حماس عددا من التفجيرات الانتحارية في اسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000 ولقيت ادانة دولية. وصنفتها الولايات المتحدة ضمن التنظيمات الارهابية. وفي اول تجربة انتخابية لها تتمتع حماس بالفعل بشعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب مقاومتها اسرائيل ومشاريع التنمية الاجتماعية التي تطبقها وسياساتها المناهضة للفساد. واذا ما خففت نبرة الخطاب بشأن اسرائيل فان ذلك من شأنه تسهيل دخول الحركة الي الساحة السياسية الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس. وبضغط من عباس وافقت حماس في شباط ( فبراير) الماضي علي الدخول في فترة تهدئة مع اسرائيل لحين نهاية 2005. وفي مقابلة نشرت امس الخميس في صحيفة (نيويورك تايمز) قال محمود الزهار القيادي بالحركة ان الحركة ربما توقف هجماتها علي اسرائيل اذا لم يكن هناك استفزاز . وقالت اسرائيل ان الجماعات المسلحة لا مكان لها في السلطة الفلسطينية. ودعت عباس الي عدم السماح لها بالترشح في الانتخابات البرلمانية. وفي تل ابيب طالب وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز عباس بان يقدم خطة بعد الانتخابات مباشرة لنزع سلاح حماس والجماعات الاخري. وقال موفاز من دون خطة لن نتمكن من احراز اي تقدم في الحوار مع الفلسطينيين في المستقبل .ورفضت حركة حماس تصريحات وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية كونداليزا رايس والتي عارضت فيها مشاركة ما وصفته بـ المنظمات الارهابية بالانتخابات التشريعية الفلسطينية ما لم تتخل عن العنف ، وتعترف بحق اسرائيل بالوجود.وقالت حماس في بيان لها امس الخميس ان ما اعلنته رايس كان يشير بوضوح الي حماس ، وقالت اذ نجدد رفضنا للتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية من أي جهة كانت، فاننا ندين التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الامريكية التي تشكل مثالا وقحا لهذا التدخل السافر وانتهاكا فاضحا للسيادة الفلسطينية .ودعت حماس السلطة الفلسطينية لرفض هذه التصريحات وادانتها وقالت ان الادارة الامريكية تنادي بالديمقراطية والحرية فقط حين تكون مناسبة لها ومحققة لمصالحها وانها تريد فوز فئة بعينها (بالانتخابات الفلسطينية) تستجيب لاملاءاتها .وتخوض حماس الانتخابات التشريعية الفلسطينية لاول مرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية