حزب كديما يحظي بتأييد واسع لان الاسرائيليين يريدون حسما قريبا للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني

حجم الخط
0

حزب كديما يحظي بتأييد واسع لان الاسرائيليين يريدون حسما قريبا للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني

حزب كديما يحظي بتأييد واسع لان الاسرائيليين يريدون حسما قريبا للنزاع الاسرائيلي الفلسطينيفي كل مرة نسمع من جديد سببا جديدا يُبين لماذا التأييد العام الواسع لكديما مؤقت ولا يصور ارادة الجمهور الصادقة. وفي الحال بعد أن قرر اريئيل شارون اقامة كديما ، وأشارت استطلاعات الرأي الي تأييد يربو علي 35 نائبا، أوضح لنا أناس بقوا فيما كان ذات مرة الليكود وفيما كان ذات مرة العمل، أن النتائج العالية مصدرها الأمل الكبير الذي انشأه مجرد الانشاء، وأنه في غضون اسبوع أو اسبوعين سنري كديما يتضاءل الي الأبعاد الحقيقية لكل حركة مركز.بعد ذلك أوضحوا لنا أن ذلك لأنه ما يزال هناك في الليكود صراع علي قيادته، أتذكرون؟ وبعد أن سقط ارييل شارون طريح الفراش، حاك في قلوب جميع الاحزاب التي أضر بها كديما، أنه سيحين انهياره المأمول في نهاية الأمر، لانه ليس سوي حزب شخص واحد وأنه ليس له رابط يجمع بين اعضائه سوي شخصية شارون. ولأسفهم لم يحدث هذا. كيف يُبيَّن لنا هذا الآن؟ بالطبع، العطف علي وضع رئيس الحكومة هو الذي يمنعنا جمهور مؤيدي كديما ، من التفكير تفكيرا عقلانيا في هذا الحزب.يبدو أنه في التفسيرات المذكورة آنفا يوجد ما يشهد أكثر من كل شيء بعدم التسليم بالواقع الجديد للخريطة السياسية. وما الذي يريده الآن معارضو كديما ؟ أن يعود مصوتو الليكود التقليديون الي الليكود لأن الليكود هو البيت ؟ أو أن يعود مصوتو العمل التقليديون الي العمل لأنك لا تنتمي الي اولئك الليكوديين الفاسدين ؟ أهذه اسباب عقلانية؟! بالطبع بيان نجاح كديما أكثر بساطة وأقل ترفعا. في الخريطة السياسية التي أمامنا ثلاثة احزاب كبيرة، كل واحد يقترح طريقا واضحا عن خططه في المجال السياسي (للسياسة الاقتصادية، كما يجب أن نعترف، لا يوجد أي معني، حينما يواجهنا حسم تاريخي لتقسيم البلاد): ويقترح الليكود علينا مصالحات اقليمية لقاء اتفاقات سلام فقط. اذا ما أعطوا ـ فسيأخذون، واذا لم يعطوا ـ فلن يأخذوا الشهيرة. يقترح العمل علينا ايضا مصالحات اقليمية لقاء اتفاقات سلام، وكل الفرق بينه وبين الليكود هو في استعداده للثقة ثقة أكبر بالفلسطينيين، بمنزلة اذا ما قدموا ابتسامة فسيحصلون علي الخليل، واذا ما أعطوا احتضانا فسيحصلون علي القدس .أما كديما بمقابلتهما، فيقترح شيئا مخالفا تماما، وليس من الصحيح أن نسميه طريق وسط أو مركزا. لا يوجد في المعادلة أعطوا أو يأخذون ، لأنه من الواضح سلفا لمصوتي كديما أنه لا يوجد في الجانب الثاني شريك جدي يستطيع احترام الاتفاقات. بيد أن كديما ، كاسمه، لا يوجد عنده الصبر الموجود عند الاحزاب الاخري. من جهة كديما ، حانت ساعة الحسم، وهناك خطر يُحلق فوق المشروع الصهيوني اذا ما تهربنا من هذا الحسم. فيمكن أن نقول إن المعادلة هي اذا ما أرادوا فباتفاق، واذا لم يريدوا فبغير اتفاق ، لأن الهدف هنا ليس هو اتفاق سلام لا بقاء له، ولا خداعا ذاتيا من أي نوع كان، بل انقاذ دولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي.ولهذه الخطة تأييد عريض جدا في الجمهور الاسرائيلي. قُضي الأمر. الحديث عن جمهور واقعي الي درجة الألم، مستعد لقطع لحمه الحي لكي لا يفقد جميع الجسم (دولة الشعب اليهودي).يحيئيف نجارعضو في صهيونية دينية واقعية (معاريف) 21/2/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية