تل أبيب: سقطت صواريخ، مساء الثلاثاء، في “أماكن مفتوحة” بمدينة نتانيا وسط إسرائيل، ضمن رشقة صاروخية هي الثانية منذ الصباح تجاه منطقة تل أبيب الكبرى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، عبر حسابه بمنصة “إكس”: “قبل قليل تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة في وسط البلاد”.
كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بـ”سقوط صواريخ قبل قليل في مناطق مفتوحة بمدينة نتانيا”.
ونتانيا هي مركز منطقة هشارون، الواقعة ضمن منطقة تل أبيب الكبرى.
وسُمعت أصوات أصداء انفجارات في أنحاء متفرقة من منطقة هشارون، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” دون تفاصيل.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوّت مساء الثلاثاء في مناطق بالجليل الأسفل والأوسط للتحذير من إطلاق صواريخ.
بالتزامن، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه أصدر أمرا بإغلاق منطقة عسكرية جديدة في الشمال.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن الدخول إلى هذه المنطقة محظور تماما.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب 3 إسرائيليين، وصفت جراح أحدهم بـ”المتوسطة إلى الخطيرة”؛ جراء قصف صاروخي استهدف منطقة تل أبيب الكبرى.
ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل، بما فيها منطقة تل أبيب الكبرى، حسب بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
والثلاثاء، أعلن “حزب الله”، عبر سلسلة بيانات، قصف قاعدة ومقر لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد) في منطقة تل أبيب الكبرى، إضافة إلى تجمعات لجنود وتحركات لهم في 9 مناطق شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة وقرب الحدود اللبنانية.
وتفرض قوات الاحتلال، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها تل أبيب.
وفي وقت سابق أعلن “حزب الله”، الثلاثاء، قصف قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية من نوع “فادي 4”.
وقال في بيان، إنه “أطلق صلية صاروخية من نوع فادي 4، على قاعدة (سده دوف) الجوية في ضواحي تل أبيب“.
وأوضح أن هذا القصف يأتي “دعما للشعب الفلسطيني في غزة وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو”.
وصواريخ فادي التي بدأ الحزب استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، هي صواريخ أرض ـ أرض مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة لا نقاطا محددة.
ويبلغ مدى صاروخ “فادي 1″ 80 كيلومترا، و”فادي 2” 105 كيلومترات، فيما لم يتم الكشف عن مدى نسختي “3” و”4″ منه، لكن ترجيحات تشير إلى أنهما أكثر تطورا وأبعد مدى من سابقتيهما.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، فيما لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما نفى “حزب الله” ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره وجيش الاحتلال بجنوب لبنان.
ويقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري هو “خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية”.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن منذ 23 سبتمبر المنصرم “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله”؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 شهيدا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
(وكالات)