حزب البعث: لا يوجد الا رد البندقية علي الاحتلال وسلطته
حزب البعث: لا يوجد الا رد البندقية علي الاحتلال وسلطتهلندن ـ القدس العربي : اكد حزب البعث العربي الاشتراكي انه لا يوجد سوي رد البندقية علي الاحتلال الامريكي و عملائه حسب تعبيره في بيان ارسل لـ القدس العربي امس وجاء فيه:يتعزز يوما بعد يوم ما أشار اليه البعث وضمنه في الاستهداف الوسيط للمقاومة العراقية المسلحة، من حتمية اسقاط وتدمير السلطة العميلة للاحتلال… في سياق تحقيق الاستهداف الستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة المتمثل بدحر الاحتلال وتحرير العراق. ولهذا الاستهداف الوسيط بتحققه الزمني المسبق لتحقيق الاستهداف الستراتيجي ما يبرره ويرجح من حدوثه:فالسلطة العميلة ناتجة عن الاحتلال ومؤسسة عليه: حيث أن الاحتلال وقبل ذلك الغزو، قد رتبا وفقا لذرائع ساقطة روجت لها في حينه، وعززت من الأخذ الخائب بها، شراذم الخونة والعملاء الساقطين في طيف متنوع الألوان العميلة، من الطائفية الشعوبية (المرتبطة بايران) وحتي التقسيمية الانفصالية (المرتبطة بالصهيونية و اسرائيل ).وتحالف الخونة والعملاء مع الاحتلال الأمريكي أسس علي قاعدة المصلحة المشتركة الضيقة بمعاداة البعث وقيادة العراق الوطنية: وهذا التحالف، كما بينا في أكثر من بيان سابق، فرضته طبيعة المواجهة المستمرة بشكليها السياسي والعسكري منذ انتهاء الصفحة العسكرية في المنازلة الكبري في أم المعارك. وحتي قبل ذلك كان هناك نوع من التفعيل المتقطع لهذا التحالف منذ انتصار واستمرارية ثورة السابع عشر من تموز (يوليو) 1968.ومسار وتطور هذا التحالف كان ولا يزال محكوما بتراجع وفشل مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق: حيث أن المقاومة البعثية المدبرة وانطلاقها الفوري بعد الاحتلال، وفقا لمنظور استراتيجي شامل ومستوعب لمتطلبات مقاومة عسكرية مستمرة علي قاعدة المقاومة والتحرير… لتتسع عريضة وتستوعب الاصطفاف المتجانس لقوي مقاومة الاحتلال والحفاظ علي العراق ووحدته وعروبته.واضاف البيان: شرعية المقاومة العراقية المسلحة وطنيا أهلت للمقاومة المسلحة وفوضت بما يحقق استهدافها الوسيط بتدمير السلطة العميلة التي أتي بها الاحتلال: فالاحتلال اعتمد بعد الغزو مثلما اعتمد قبل الغزو، أدوات محلية ساقطة وطنيا، وخائنة تاريخيا، ومرتبطة عضويا ومصلحيا، بأعداء العراق والبعث والمشروع النهضوي للدولة العراقية.ومشروع الاحتلال الأمريكي في العراق كان مؤسسا علي تمنيات خائبة للولايات المتحدة في سياق المواجهة التاريخية المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة بعد مع البعث: وعندما طبعت المواجهة تلك بقرار العدوان والاحتلال، كمسلك وحيد للولايات المتحدة في سعيها لحسم المواجهة مع البعث، فان الولايات المتحدة أجبرت علي تجميع المتناقضات الخيانية والعميلة والمتضاربة المصالح، علي أمل من تحقيق فوز علي البعث، يحسم تلك المواجهة، من خلال اسقاط الحكم الوطني وتدمير الدولة العراقية ومؤسساتها المختلفة.واكد البيان ان: اسقاط وتدمير السلطة العميلة بهياكلها ومؤسساتها وشخوصها هدف لا تحيد عنه ولن تحيد عنه، المقاومة العراقية المسلحة، وفقا لمتطلبات تحقيق استهدافها الستراتيجي بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين. وهذا ما يشكل محطة مستوجبة العبور في مسار دحر الاحتلال وتحرير الوطن.السلطة العميلة، وقد استنفدت الاستحقاقات السياسية للاحتلال، تواجه الآن فناءها الحتمي، فليس للسلطة وشخوصها الخونة الا القبول بما تقتضيه استراتيجية الخروج الأمريكي من العراق، بما يحمله من تدمــــــير مستوجب وقصاص مشروع لها، حيث لا مكان لبقاء الاحتلال في العراق المقاوم، وامكانية تحقيقه النصر علي البعث والمقاومة قد ولت الي غير رجعة، واستجدائه (الاحتلال) هو والسلطة العميلة التفاوض مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة لا يجدي مطلقا، وليس هناك في عرف البعث والمقاومة من سلطة عميلة يمكن التحادث معها علي أي شيء، ولن يكون هناك غير رد البندقية والمقاومة المقتدر… فستنهار السلطة العميلة كونها الأضعف، وسوف يسبق ذلك اندحار الاحتلال، أو تطبيقه لستراتيجية الخروج من العراق المقاوم.