حازم جواد الاب الشرعي لصدام حسين يعترف بجرائم ضد العراقيين وزعيمهم الخالد:

حجم الخط
0

حازم جواد الاب الشرعي لصدام حسين يعترف بجرائم ضد العراقيين وزعيمهم الخالد:

قاسم كان متسامحا وديمقراطيا.. واطلق سراح السجناء.. وكان عارفا بتحركات جواد وفريقهعبد السلام عارف كان أرعن متسرعا ضعيف الشخصية عديم الثقافة… ذيلا تابعا لعبد الناصر حازم جواد الاب الشرعي لصدام حسين يعترف بجرائم ضد العراقيين وزعيمهم الخالد:محمد حسن صبيحہنشرت صحيفة القدس العربي سلسلة من الحلقات من اوراق حازم جواد، امين سر القيادة القطرية ورئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة الاسبق، وتحدث فيها عن اسرار حركة الثامن من شباط (فبراير) 1963. وقد تلقت القدس العربي العديد من الردود علي هذه المذكرات التي استعادت حقبة من التاريخ العراقي الماضي. ونحن ننشرها عملا بحرية الرأي. وننشر اليوم مشاركة بعثها محمد حسن صبيح (قد يكون اسما مستعارا) ورده علي حازم جواد كامل الا اننا قررنا حذف بعض العبارات والكلمات التي تصادم الذوق، وهي لا تؤثر علي محتوي المادة والنقد الذي يقدمه محمد صبيح هنا. القدس العربي في سلسلة من المذكرات المنشورة في جريدة القدس العربي اللندنية وفي معرض رده علي مقالين نشرهما السيد نعمة فارس الضابط البعثي والمساهم كذلك في تلك الاحداث المأساوية الدامية، اتهم السيد حازم جواد السيد نعمة فارس بتضخيم دوره في تلك العملية علي حساب ادوار الاخرين خصوصا وهو ـ اي السيد حازم ـ قد لعب دورا قياديا متميزا ـ طبعا غير مشرف بالنسبة لنا ـ في الاعداد لتلك المؤامرة وحبك خيوطها. وقد تمادي الكاتب في الصاق بحق رموز ثورية يحترمها العراقيون الوطنيون حتي وان اختلفوا معهم في المواقف والرؤي ولم تكن لغته بعيدة عن الخطاب القومي العروبي الذي عهدناه، خطابا فارغا اجوف لا يمس الواقع علي الاطلاق، ولا يعتمد علي المنهج التحليلي للاحداث وتفاعلاتها بقدر انحدار نحو الشتمية البذيئة يصل حد التجريح والتهديد.. لكني سأضطر الي استعارة بعض من ادوات ومفردات هذا الخطاب في ردي علي السيد حازم جواد، هذا لقناعتي بأنه، اي الخطاب الذي استعيره، هو الانسب في الرد علي مثل هذه المواقف الاستفزازية وكذلك لان صاحب الخطاب لا اظنه يفهم لغة اخري عن تلك التي يجيدها.اشار السيد حازم جواد الي اربعة مصادر هي رواية الايام الطويلة لعبد الامير معلة، واستشهد من خلالها بالكثير من الاحداث التي اشارت الي دوره الهام، تحت اسم محسن الملاح وكذلك كتاب المرحوم هاني الفكيكي اوكار الهزيمة ثم موسوعة 19 تموز وشهادات الضباط الماركسيين فيها كما يقول واخيرا مقالتي الفريق نعمة فارس وانا هنا، غير معني تماما بحجم الدور الذي قام به السيد حازم جواد ابان تلك الحقبة السوداء، بقدر ما انا معني بالرد ومناقشة جملة من الاكاذيب ومحاولات التضليل السافرة والاساءة الي الامة العراقية وثورتها المجيدة وقيادة الزعيم الشهيد لها علي وجه التحديد والدقة، ففي جملة من الخطب الرنانة الجوفاء التي تعود سماعها من البعث الدموي ورجاله، يصف السيد حازم ذلك الانقلاب الاسود بالتجربة ذات الوجه الناصع او الجميل لهذه الصفحة الخالدة من صفحات حركة التحرر القومي . اقول في خضم هذه اللغة، وهذا الخطاب الساذج المتدني ينقلب في عرف الكاتب وحزبه الوطني الي خائن والشجاع الي جبان والفأر الي أسد واللئيم الي كريم والوطن الي سجن والمجرم الي مناضل من اجل الحرية وغير ذلك من اعاجيب الفكر العفلقي المقيت.الصورة الحقيقية لعارفولنحاول هنا ان نجمع الخيوط التي تحيك الصور الحقيقية لعبد السلام عارف، النموذج، وكما جاءت في ثنايا مقالات السيد حازم جواد، كان عبد السلام عارف ماكرا ومتآمرا من الطراز الاول، قال وهو يكرر ضاحكا والله لم يخطر ببالي مثل هذا الحل، وانا اعتبر نفسي اكبر متآمر او متآمر محترف.. هذا نص ما جاء به السيد حازم جواد علي لسان عبد السلام عارف في ثنائه علي الافكار التي جاء بها حازم جواد عند تحديد اليوم والساعة في الثامن من شباط (فبراير) المشؤوم. كما كان عبد السلام عارف غدارا ناكرا للجميل واعدامه للشهيد عبد الكريم قاسم ـ وهو الذي عفا عنه ـ من اكبر الدلائل علي ذلك، بل غدر بحزب السيد حازم جواد في تشرين الثاني (نوفمبر) 1964 وحسنا فعل هنا في هذا الموقف، فقد انقلب عليهم حين ادرك ومن خلال حسه التآمري المتأصل فيه ان صبر العراقيين بدأ ينفد من كثرة الجرائم والمخالفات القانونية والاخلاقية لاعضاء حزب البعث وحرسه القومي جدا وقد امتلأت السجون بمئات الآلاف من الابرياء، وما حركة الشهيد حسن سريع الا شاهدا وقتئذ علي ردود الفعل الشعبية المستنكرة لتلك المجازر، فأراد عبد السلام ان ينأي بنفسه عن تلك الاعمال الشنيعة. لكن السيد جواد وكعادته، يورد مبررات غير حقيقية تنم عن اصابة بعمي الالوان وهوس مجافاة الحقيقة، كما لم يكن اسدك الفأر هذا الا طائفيا مقيتا، فقد اشتهر في عهده التخندق الطائفي وتسمية الرافضة كانت محببة الي نفسه لوصف العراقيين الشيعة، وانتشر في عهده الفساد الاداري والاستئثار بالحكم من قبل عشيرته الجميلات ، حيث كان لقب الجميلي يشكل امتيازا لمن يحمله ويثير الخوف والرهبة في نفوس العراقيين العاديين، هذا اللقب الامتياز لم يكن يوازيه شيء سوي رديفه التكريتي في زمن البعث اللاحق. ومن اهم صفات عبد السلام عارف انه كان أرعن متسرعا ضعيف الشخصية والارادة، عديم الثقافة، ذيلا تابعا لديكتاتور مصر جمال عبد الناصر واطماعه في العراق ومخططاته المريبة ضد ثورة العراق الفتية وقائدها داعيا الي الوحدة الفورية مع مصر متخطيا، دون ادراك او وعي سياسي، حقائق وعقبات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية. كما انه لم يكن يحظي باحترام الامة العراقية علي الاطلاق، كما ورد في مقالتي السيد نعمة فارس، وما احتلاله في فترتين عظيمتين من تاريخ العراق هذه المواقع القيادية الرسمية… الا بمساعدة الغير وبأساليبه الخبيثة وقدرته التآمرية التي وصف هو نفسه بها واسباب اخري تتعلق بسلوكه كما يقول السيد نعمة. اما عبد السلام عارف المفجر الاول و اسد ثورة الرابع عشر تموز كما تقول ظلما وزورا وكذبا علي التاريخ.له دور قيادي ولكن ضعيف الشخصية كان عبد السلام عارف الشخص الثاني بل اقوي حتي من صاحب الدور الاول وهذا ما أوردته في احدي مقالاتك لتناقض فيه، لكنك تناقض بذلك ادعاءك في مقال لاحق. ثم من هو الشخص الاول غير الزعيم الشهير! انني لا انكر دوره القيادي.. لكن وبسبب يعود الي شخصيته التي نعرفها، لم يكن بمستوي تلك المسؤولية وسرعان ما كشف عن عيوب كبيرة، اضافة الي تلك التي تحدثت عنها، قادته الي ارتكاب اخطاء وحماقات ما كانت لتحدث لولا تهوره ورعونته المتمثلة بهوسه الوحدوي ومشاركته في التآمر علي صديقه عبد الكريم قاسم ومن ثم قتله والتنكيل به وبنفس المنهجية التي اعتمدها في قتل العائلة المالكة والاساءة الي الثورة وقائدها متجاوزا بذلك رغبات ونوايا مفجرها الزعيم الشهيد. لقد كان حجي مشن كما كانت تنعته الامة العراقية احتقارا واستخفافا به زعيما غير شعبي حقا وكان يوم احتراقه بحادثة الطائرة الخاصة في الجنوب من العراق، او مؤامرة قتله كما ينسبها البعثيون لهم افتخارا، يوم شماتة جماعية حقا، سخرت منه الشعوب العربية وشمتت بموته رغم بشاعة الحدث طار لحم.. نزل فحم لكن يبدو ان النسيان والتصحر قد اخذ مأخذه من ذاكرة السيد حازم جواد الفقيرة لمادة الخير اصلا.وعلي عكس ذلك تماما، وبدرجة زاوية كاملة الحدة، كان الشهيد الزعيم رجلا شجاعا، ابيا كريما، وعسكريا من الطراز الاول من ناحية الانضباط والنظام المطلوبين، رفض ربط عينيه ساعة الغدر به من قبل القتلة، وشهد بذلك اكثر من شخص ممن ساهم في تلك الواقعة النكراء. حاور اعداءه اثناء محاكمته الصورية جدا مؤكدا لهم انه لم يرتكب اي جريمة بحق احد او بحق الوطن. جريمته الكبري هي حبه لوطنه وفقرائه وتفانيه من اجلهم وهو مستعد لتلقي ومجابهة نتائج ذلك الموقف، وطلب منهم الحفاظ علي سلامته وتسفيره للخارج، لا خوفا او جبنا منه، حاشاه ذلك، بل حقا له عليهم وعلي شعبه المحب والمبجل له وهو الذي اجزل في صفحه عن المسيئين له، ولعمري فقد اخطأ هنا ثانية غفر الله له، فهو بذلك يسقط اخلاقه النبيلة علي الغير، متوجسا انهم يحملون نفس الخصال الانسانية او علي الاقل درجة معينة معها….حرص الزعيم الكريم وحافظ علي ارواح مواطنيه الذين احبهم وكرس حياته كلها لهم حينما رفض طلبهم المشروع جدا حينها بالدفاع عنه وعن وطنه الغالي وثورته المجيدة يا زعيم انطينا سلاح باسم العامل والفلاح لكن، ويا سوء طالعنا وطالع الوطن عموما، اخطأ هنا ثانية كما اخطأ في عفوه عن الأنجاس الخونة والأرواح الشريرة حينما كانوا في قبضته، قبضة الشعب، ولم ينزل بهم العقاب العادل الذي يستحقونه كي لا يلحقوا بالعراق والعراقيين العار والخراب والدمار فيما بعد وقولته عفا الله عما سلف تعد مدرسة لجميع القوي الوطنية العراقية في تثبيت مبدأ التسامح والمحبة في الحياة السياسية العراقية وما زال يرددها العراقيون الاوفياء فهي نبراس لهم.واضافة الي تسامحه، فقد كان الزعيم ديمقراطيا شعبيا مراعيا لحقوق الانسان العراقي وحافظا لكرامته ولقد وردت امثلة غير قليلة في مقالات السيد حازم جواد اسقطها دون علم منه. ويورد لنا السيد حازم جواد كيف اطلق الزعيم سراح السجناء المعارضين والمشاغبين، وكيف كان ورهطه يجتمعون للتخطيط للتآمر عليه وعلنا في دار سكناهم ودون رقيب او محاسب. وكم من مرة قام الزعيم بتنبيه هؤلاء لمخاطر سلوكياتهم الشاذة سياسيا ووطنيا وما خطبته في معسكر الرشيد التي اشار اليها حازم جواد الا مثلا لا غير، لم يكن الزعيم يرغب في كما لم يكن ميالا لاستعمال العنف حتي ضد تلك الشلة الطائشة المنحطة، بل كان ميالا الي النصح واللجوء الي الردع في اسوأ الاحوال.. وكان في ذلك حقا درسا في الديمقراطية والمحبة والتسامح اساسه الحكمة والشعور العالي بحق الغير في الحياة وحرية التعبير والانتماء، لكن تلك الزمر الطائشة قد ارتهنت بلا رجعة بمشاريع الاجنبي وتكالبت علي العراق واهله، فقد انتظر سيادته الهدي من الضالة المبتورين.. وقسما فقد اخطأ هذه المرة ايضا.يصدق بحق الزعيم يصدق السيد حازم جواد حينما يخبرنا ان الزعيم لم يكن ينام الليل، وفي الاغلب يبقي ساهرا، لكنه لا يصدق علي الاطلاق حينما يعزو ذلك الي توجسه وتخوفه من انقلاب ضده، وان كان الزعيم محقا في ذلك ان فعل، فقد بين لنا السيد حازم جواد في اكثر من مناسبة مدي جدية وعمق التآمر الذي يدور حوله من تلك الشعل السائبة. يقضي الزعيم ليله ساهرا علي مصالح الناس، متابعا امور دنياهم ومشاركا الفقراء منهم همومهم وكثيرا ما كان يفاجيء المدن والاحياء الشعبية مترجلا من سيارته ماشيا علي اقدامه الكريمة يدخل بيوتهم واكواخهم متبرعا من راتبه وماله الخاص. وانا اجد الذين تشرفوا في احد تلك الزيارات من ملاقاته وجها لوجه ومصافحته دون تدخل او ممانعة من قبل حراسه، وقصة توبيخه للخباز الذي كان يغش في عمله وينقص الميزان في رغيف الخبز، تلك القصة معروفة وخالدة في اذهان العراقيين، وبخ الخباز قائلا له بحكمة الأب الرحيم ولدي ارجوك كبر من الشنكة اي عجين الخبز.. وصغر من صورتي في اشارة منه الي صورته التي يعلقها الخباز علي جدار مخبزه. وهناك المئات من القصص الحنونة الجميلة التي كانت تقصها الامهات والجدات الي ابنائهن ساعة النوم، قصصا واقعية تمجد الزعيم ومواقفه وخلقه وحبه للخير وللخيرين منا. ألم تبادر الجماهير الغفيرة التي هبت لاستقباله في احدي المرات الي رفعه علي الاكتاف والرؤوس وهو داخل سيارته.. اي رفعت سيارته علي اكتاف الناس تعبيرا عن المحبة والامتنان لذلك الابن البار لهم.بانتظار عودة الزعيم.. من القمركان لمصرعه المفجع وقع كبير في نفوس العراقيين والي يومنا هذا. يتذكره العراقيون والحسرة والحزن تملأ صدورهم، كان لي عما، رحمه الله، يتذكره في كل مساء باكيا مناديا له اطلع من عرينك يا بعد عيني . افقدت الواقعة الفاجعة التوازن النفسي الجمعي للناس، او اخذت تبحث عن مسكنات تلوذ بها من قسوة الواقع الذي فرض عليهم الاوغاد بقتلهم زعيم الشعب العراقي فعمدت الي عدم التصديق بما وقع ورفضه.وفي محاولة لاعادة التوازن النفسي هذا للجمع العراقي اتجهت الجماهير الي اشاعة وجود بطلهم في الخارج، وبالتحديد في ايران، ولا ادري لم ايران. وتنتظر الناس عودته الميمونة والمؤكدة اليهم، بل ذهب الناس اكثر من ذلك فاذعن منهم، وهو يقسم اغلظ الايمان بأنه شاهد الزعيم الخالد وفي ليلة كان القمر بدرا كوجه زعيمهم، مرسومة علي القمر، وكم كانت تلك القصص بلسما لجراحنا، وكثيرا ما اغرورقت العيون بالدموع وارتسمت البسمات العريضة حين السماع بقصص مثل تلك، او بعد كل هذا، هل يستحق الزعيم كل الذي حصل له علي ايدي جلاديه؟؟ انه سؤال للتاريخ، سؤال نوجهه لغيرنا، لأننا، نحن العراقيين نملك يقين الاجابة عليه.يعترف السيد حازم جواد بأنه قد تسلل من والي العراق في مناسبات عدة تفوق الاربع، وكذلك فعل غيره من قياديي حزب البعث العفلقي في تلك الحقبة، امثال فؤاد الركابي وعلي صالح السعدي علما ان سورية التي كان يتسلل منها واليها كانت ترتبط بعلاقات قوية مع الجمهورية العربية المتحدة وعبد الناصر علي وجه التحديد، ولقد كان النفوذ المصري فيها كاسحا للحد الذي يعتقد الجميع ان المخابرات المصرية هي الحاكم الفعلي للقطر السوري وقتذاك، ويعترف كذلك بأنه قد ادخل حقيبة مليئة بالسلاح الخفيف خلال احدي تلك المغامرات الشقية وقام بجلبها الي داره في بغداد ليقوم بتوزيعها الي رفاق من حزب البعث العفلقي ولم يقل لنا السيد حازم الجواد اي علامة مسجلة كانت تحملها تلك الاسلحة.. اهي بورسعيد المصرية؟ ويقول كذلك انه قد تدرب في يوم من الايام وفي القاهرة.. وعلي ارض الكنانة علي نوع جديد ومتطور من اجهزة الارسال وبعض اساليب التخفي تحسبا للجوء قاسم الي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية المتحدة . ويعلن في اكثر من مناسبة ان انقلاب شباط (فبراير) الاسود لم يكن مفاجئا وعفويا او وليد صدفة او رغبة في رحيله، بل كان استكمالا لجهد ونشاطات غير قليلة ومنذ عام 1958 اي العام الاول لثورة قاسم الشعبية المباركة، ويسرد لنا كيف انه قد اقترح علي عبد السلام عارف القيام بزيارة مصطنعة لقاسم شخصيا كي يستقرئ منه حجم المعلومات التي ادعي قاسم معرفتها.. . لقد جئت بهذا النص لاثبات حقيقتين: الاولي، تبين مدي مرونة وسعة قلب الزعيم بحيث يمكن لمتآمر مثل عبد السلام عارف، والمعروف النوايا تماما للزعيم او حتي غيره، من ان يزور الزعيم في داره ودون مبرر كبير لها والا كيف تكون الزيارة مصطنعة؟والحقيقة الثانية هي مدي هبوط عبد السلام ولمن اشار عليه ذلك وغيرها في استغلال طيبة قلب القائد وانفتاحه علي الجميع ولتحقيق اغراض دنيئة مرتبطة بالمشاريع الاجنبية.كما يعترف السيد حازم جواد في مكان آخر بما يسميه حمي التفكير بالعمل عن الاطاحة بالنظام.. في اعلان عن توجهات حزبه في تلك الحقبة.وبما ان الزعيم كان رجلا ديمقراطيا ويحب الخير للجميع وحريصاً علي الوحدة العراقية متعففا ومتعاليا عن كل خلاف فقد بعث لمقابلة السيد فؤاد الركابي في محاولة منه للتعريف الواضح لنواياه ورؤياه بخصوص المشكلة الكأداء التي اتخذ منها البعث قميص عثمان، الا وهي الوحدة مع عبد الناصر، فقد استطاع، علي ما يبدو اقناع السيد فؤاد بضرورة التدرج في هذا المسار وابدي استعداده لدعوة المشير عبد الحكيم عامر الي بغداد والتوقيع معه علي وحدة عسكرية اساسا للوحدة السياسية وقد خص الشهيد عبد الكريم السيد فؤاد الركابي بهذا اللقاء دون غيره ليس لانه القيادي الابرز في حزب البعث فقط بل لانه كان يعلم علم اليقين ان الرفيق فؤاد الركابي سيقوم بنقل تفاصيل هذا اللقاء الي الرئيس عبد الناصر في اليوم التالي ان لم يكن في اليوم نفسه.. . وقد استشاط البعث غيظا لهذا الانفراج، وقدم السيد حازم جواد استقالته من حزب البعث وكذلك فعل علي صالح السعدي والذي اعترف فيما بعد بـ القطار الامريكي الذي اقلهم.ومن خلال كل هذه الادلة علي حجم التآمر الذي كان يقوم به عبد الناصر واجهزة مخابراته السيئة الصيت الي ان شن الرئيس عبد الناصر حملته الشعواء علي قاسم.. ويتضح التدخل السافر لعبد الناصر في الشأن العراقي مستغلا طيش وضلالة البعثيين العراقيين وتهورهم.لقد اعتصر قلب هذا البعثي العتيد ألما وحقدا حينما شاهد نصبا لزعيم الامة العراقية يقام له عرفانا بالجميل والمحبة من قبل مجموعة من العراقيين الابرار والاوفياء ومن مالهم الخاص، ودون الايعاز من احد او جهة ما، ووصل به العمل حد التطاول علي الناس الذين لا نعرف لهم تاريخا اسود كتاريخه علي الاقل، وبلسان بعثي وسخ ناعتا اياهم بـ بطانة السوء والشر.. لقد ذكرني السيد حازم جواد مرة ثانية وعاشرة ايضا بذلك الخطاب البعثي المتدني وذلك المجرم صدام.واخيرا فقد ادخلنا السيد حازم جواد خلال جولتنا معه في مذكراته الي ذلك الكابوس الاسود وعمد الي نكء الجراح وتقويض المضاجع وانحسار النفس وتعكير المزاج واوصلنا الي يقين مطلق من انه ليس الا صدام حسين الذي نعرفه بكل سلوكياته وما صدام القابع في الحبس اليوم الا النسخة المشوهة لهذا الجواد. وليسمح لي ان استعير اللهجة المصرية هنا والمحببة بالتأكيد الي نفسه وهو الناصري الاصيل لأنطق اسمه كالمصريين حازم …… .لقد ظلت تلك الفعلة البشعة تطارد اصحابها وتحل عليهم اللعنة فردا فردا، فمنهم من احترق ومنهم من مات وعائلته مقتولا علي يد رفاقه واصحابه في الجريمة وما اكثرهم، ومنهم من يشهد اليوم حياة الذل الذي لا يشبهه ذل ومنهم من يعيش في المنفي ينتظر المصير البائس والمحتوم وفي عزلة واحتقار.لكن زعيمنا يبقي خالدا خلود العراق.. خلود شعوبه، وسيبقي الزعيم اسطورة عراقية تخص العراقيين وحدهم وتظل روحه الطاهرة تبارك العراق وتحوم حوله وان حاول الاوغاد اخفاء اي اثر لجثمانه الطاهر كي لا يقوم اهل العراق باقامة ضريح يليق به.. وهل يكون بحاجة الي ضريح من يسكن قلوب الناس وضميرهم ووجدانهم؟ لك شهيدنا المجد ولاعدائك الخزي والعار. ولهذا، ووفاء لروحك الطاهرة فاني ادعو العراقيين جميعا وقواهم السياسية وكذلك منظمات المجتمع المدني والمعنية بحقوق الانسان، برفع دعوي قضائية بحق السيد حازم جواد وللمساهمة بقتل الزعيم الخالد وارتكاب جرائم بحق رفاق الزعيم وغيرهم من العراقيين الابرياء في العام الاسود 1963 وكذلك الزج بالمئات في السجون والمعتقلات وتعذيبهم، كما ادعوهم الي توجيه تهمة الخيانة الوطنية الي السيد حازم جواد لتعاونه مع الاجنبي، مصر عبد الناصر، وتسهيل مهمة تدخله في الشأن العراقي والذي اضر كثيرا بالمصالح العليا للوطن والناس!ہ سياسي عراقي7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية