جيش الاحتلال يصعد ضد غزة ويقصف منازل ونقاط شحن هواتف محمولة ويوقع عشرات الضحايا

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: شنت قوات الاحتلال، التي تواصل عدوانها الدامي على قطاع غزة لليوم الـ 334 على التوالي، العديد من الهجمات، طالت منازل ونقاط شحن هواتف محمولة، وأوقعت عشرات الضحايا.

وفي قصف جوي نفذته طائرة حربية استهدف منزلاً لعائلة المدهون في حي الدرج وسط مدينة غزة، استشهد مواطن وأصيب آخرون بجراح مختلفة، جرى نقلهم إلى المشفى.

وأصيب عدد من المواطنين في قصف جوي استهدف منزلاً يقع بجوار عيادة الدرج بمنطقة الصحابة وسط المدينة.

وقصفت طائرات الاحتلال أيضاً منزلاً يقع قرب مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج.

كما أصيب أربعة مواطنين بجروح جراء قصف الاحتلال لغرفة متنقلة تؤوي عائلة في منطقة الصحابة.

وجاء ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات العنيفة على حي الزيتون، والذي تشهد أطرافه الشرقية والجنوبية المتاخمة لأحياء أخرى في المدينة هجوماً برياً للأسبوع الثاني على التوالي.

ومن مرابض المدفعية الإسرائيلية القريبة من المستوطنات المحاذية لحدود مدينة عزة الشرقية، أطلقت قوات الاحتلال العديد من القذائف المدفعية على عدة مربعات سكنية ومناطق أخرى تقع شرق حي الزيتون.

وتعرّض العديد من مناطق الحي لعمليات إطلاق نار كثيف من قبل الآليات العسكرية المتوغلة في المنطقة، مع تحليق مستمر للطائرات المسيرة من نوع “كواد كابتر”، التي قامت هي الأخرى بإطلاق النار على فترات.

كما قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارة جوية، استهدفت المناطق الجنوبية من الحي، ومنطقة مفترق دولة، بالتزامن مع نسف العديد من المباني شرق الحي.

وترافق ذلك مع استهدافات عدة نفذتها قوات الاحتلال، وطالت حي الصبرة جنوب المدينة، وبالتحديد أطرافه القريبة من منطقة التوغل البري، والقريبة من محيط الكلية الجامعية، وهي مناطق شهدت على مدار الأيام الماضية، عمليات نسف وحرق لمنازل المواطنين نفذتها قوات الاحتلال.

ونفذت قوات الاحتلال غارة جوية على محيط المجمع الإسلامي في حي الصبرة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار من أسلحة رشاشة ثقيلة على حي تل الهوا، الواقع جنوب غرب مدينة غزة.

وفي شمال قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة، حيث استشهد ستة مواطنين في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في محيط أبراج الشيخ زايد، شمالي قطاع غزة.

وقصفت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة بيت لاهيا يعود لعائلة أبو زايدة.

كما قامت طائرات الاحتلال بقصف منزل لعائلة غانم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وقصفت قوات الاحتلال العديد من المناطق الواقعة في بلدات شمال قطاع غزة، حيث استهدفت حدود بلدة جباليا الشرقية، وكذلك حدود بلدة بيت حانون الشرقية والشمالية.

قصف نقطة شحن

وفي مناطق وسط القطاع، استمرت هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية بذات الوتيرة، واستهدفت طائرة مسيرة نقطة شحن هواتف محمولة وبناية لعائلة الهور في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد شاب ووقوع عدد من الإصابات.

وقامت قوات الاحتلال بعملية توغل محدودة في منطقة السعايدة شرق مخيم المغازي، وشرعت على الفور بأعمال تمشيط وسط إطلاق نار وقصف مدفعي.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أكثر من مرة مناطق محيط شركة الكهرباء والدعوة شمال مخيم النصيرات، كما استهدفت بلدتي المغراقة والزهراء القريبتين من “محور نتساريم” الفاصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

وأكدت مصادر محلية أن الآليات العسكرية الموجودة في ذلك المحور أطلقت مرات عدة النيران من الأسلحة الثقيلة، على المناطق الواقعة شمال غرب مخيم النصيرات.

كذلك لم تسلم المناطق الواقعة على حدود مخيم البريج ومدينة دير البلح من الجهة الشرقية من عمليات القصف الجوي العنيف.

كما تعرض العديد من المناطق الحدودية الشرقية لمدينة خان يونس لعمليات قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.

وأصيب مواطن بجراح خطيرة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على بلدة خزاعة شرقي المدينة.

كما سجل سقوط العديد من قذائف المدفعية على بلدات القرارة وخزاعة وبني سهيلا، ومناطق أخرى تقع جنوب شرق المدينة، وهي مناطق أصبحت مأهولة بالسكان، منذ انتهاء الاجتياح البري الأخير لتلك المناطق قبل أيام، ما يهدد حياة سكانها للخطر.

استهداف النازحين

في الموازاة، استمرت الهجمات العنيفة على مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، وأصيب عدد من النازحين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار العلم بمواصي رفح، كما أصيب ثلاثة مواطنين، في استهداف جديد لقوات الاحتلال، طال المنطقة المحيطة بالملعب البلدي على شاطئ بحر رفح.

وجاء ذلك في وقت قامت فيه طائرات الاحتلال باستهداف عدة مناطق تقع غرب مدينة رفح، كما قامت القوات المتوغلة في تلك المنطقة، بعمليات نسف طالت مربعات سكنية في حي تل السلطان.

كما طالت عمليات النسف منازل أخرى تقع في منطقة عريبة شمال المدينة.

وتعرضت مناطق وسط المدينة وشرقها لقصف مدفعي عنيف، وعمليات إطلاق نار.

وكان جيش الاحتلال بدأ عملية توغل برية واسعة النطاق في مدينة رفح، قبل أربعة أشهر، ولا يزال يحتل منطقة محور فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، كما يواصل احتلال وإغلاق معبر رفح البري، الواقع ضمن الحدود بين القطاع ومصر.

وخلال العملية البرية الواسعة، التي دخل فيها جيش الاحتلال غالبية أحياء المدينة، وقام بإجبار سكانها والنازحين فيها على الخروج تحت وطأة النيران، ارتكب العديد من الهجمات الدامية، ونسف وتدمير طال غالبية مناطق المدينة.

وفي السياق، ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 42 شهيداً و107 إصابات خلال الـ24ساعة الماضية

 وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 40861 شهيداً و 94398 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية