جواسيس المان ينفون مساعدة قاذفات امريكية في حرب العراق
جواسيس المان ينفون مساعدة قاذفات امريكية في حرب العراق برلين ـ من مارك تريفيليان:نفت وكالة المخابرات الاجنبية الالمانية امس الخميس تقريرا ذكر ان جواسيسها في بغداد ساعدوا الطائرات الحربية الامريكية في اختيار اهداف القصف اثناء غزو العراق الذي عارضته حكومة برلين بشدة. وكان تلفزيون ان.دي.ار قد نقل عن مسؤول عسكري امريكي سابق قوله في تمهيد لبرنامج يذاع في وقت لاحق من امس الخميس انهم (الضباط الالمان) اعطونا دعما مباشرا. اعطونا معلومات في تحديد الهدف . وقال انه في السابع من نيسان (ابريل) عام 2003 أي بعد 18 يوما من بدء القصف الامريكي تلقي الامريكيون تقريرا افاد بأن قافلة سيارات مرسيدس احداها ربما كانت تقل الرئيس العراقي صدام حسين شوهدت في ضاحية في بغداد. وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان وكالة مخابرات الدفاع الامريكية طلبت من وكالة المخابرات الاجنبية الالمانية (بي.ان.دي) ارسال احد ضباطها الي ضاحية المنصور للتحري عن هذه المعلومات. وقال التقرير انه بعد ان أكد الضابط وجود القافلة اسقطت طائرة امريكية اربع قنابل علي منطقة الهدف مما ادي الي مقتل 12 مدنيا علي الاقل. وأكد متحدث باسم وكالة المخابرات الخارجية الالمانية (بي. ان. دي) وجود عميلين للمخابرات الالمانية في العراق قبل واثناء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. لكنه قال ان التقرير الذي نشر في صحيفة سودويتشه تسايتونج مزيف ومشوه . وقال المتحدث علي عكس المزاعم … يجب ان نسجل من جانبنا انه لم يتم تقديم بيانات اهداف أو تنسيق في القصف للاطراف التي خاضت الحرب . واذا تأكدت هذه المزاعم فانها ستكون مبعث احراج كبير لوزير الخارجية الالماني فرانك فولتر شتاينماير الذي كان كبيرا لمعاوني المستشار جيرهارد شرودر وله اشراف علي اجهزة الامن في ذلك الوقت. وقال تلفزيون ان.دي.ار ان شتاينماير امتنع عن اجراء مقابلة مع البرنامج. وقال ان جهاز بي.ان.دي أكد ان ضابطي مخابرات بقيا في العراق لكنه نفي انهما شاركا في المساعدة في تحديد اهداف لقصفها. وتم انتخاب شرودر لفترة ولاية ثانية في عام 2002 ببرنامج يعارض بشدة الحرب في العراق واعلن ان المانيا لن تشارك في أي مغامرة عسكرية هناك. وظهر التقرير الجديد في اليوم المقرر ان تسافر فيه انجيلا ميركل التي خلفت شرودر في تولي المستشارية الي واشنطن للاجتماع مع الرئيس الامريكي جورج بوش للمرة الاولي منذ توليها مهام منصبها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.واعترف مصدر امني الماني طلب عدم ذكر اسمه بأن جهاز بي. ان. دي تبادل معلومات مع الولايات المتحدة اثناء مرحلة القصف في الحرب لكن لتحديد الاهداف التي يجب عدم قصفها مثل السفارات والمدارس والمستشفيات من اجل تجنبها. وقال ان عملاء دول اخري فعلوا نفس الشيء مشيرا الي قصف السفارة الصينية بطريق الخطأ في بلغراد اثناء غارات حلف شمال الاطلسي علي صربيا في عام 1998 . (رويترز)