جنرال: بريطانيا ستنتهي من سحب قواتها من العراق بحلول صيف 2008

حجم الخط
0

جنرال: بريطانيا ستنتهي من سحب قواتها من العراق بحلول صيف 2008

في اول تصريح رسمي حول خطة انسحاب بعد اشهر من التكهناتجنرال: بريطانيا ستنتهي من سحب قواتها من العراق بحلول صيف 2008 لندن ـ القدس العربي : قال اكبر قائد عسكري بريطاني في العراق ان بريطانيا ستنهي عمليات سحب قواتها من البلاد بحلول صيف 2008 حيث ستبدأ عملية الانسحاب الاولي في خلال الاسابيع القليلة القادمة. وقدم الجنرال نيك هوتون اول جدول زمني للانسحاب منهيا التكهنات التي برزت في عدد من التسريبات الصحافية كان اخرها في صحف الاحد الماضي عن موعد انسحاب القوات البريطانية، في ضوء الانتشار العسكري البريطاني الجديد في اقليم هيلمند الافغاني.وقال هوتون في تصريحات نقلتها عنه صحيفة ديلي تلغراف ان عملية الانسحاب ستتم علي اربع مراحل، حيث ستبدأ مرحلة فك الارتباط مع القوات العراقية والتي ستبدأ هذا الربيع او بداية الصيف القادم. وقال المسؤول ان الاجندة المقررة للانسحاب تعكس في النهاية الثقة البريطانية بـ 225 الف جندي عراقي الذين سيكون بمقدورهم تولي المهام الامنية في البلاد، الا ان الميليشيات الشيعية وجماعات المقاومة تري فيه انتصارا. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر قوله هدفنا وغايتنا كانت تحقيق الانسحاب . وقال هوتون ان الانسحاب التدريجي كان يجب ان يبدأ مباشرة لاعطاء العراقيين الفكرة ان هناك خيطا دقيقا بين البقاء مدة اطول مما ينبغي والرحيل قبل الأوان . وقال ان الانسحاب التدريجي خلال عامين يعطي فرصة معقولة لتفادي تداعيات البقاء لفترة اطول من اللازم لكنه يوفر لنا فرصة جيدة لتعزيز قوات الامن العراقية . ورفض الجنرال تقديم اي معلومات عن خطط امريكية لسحب قواتها او تخفيض اعدادهم في العراق. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش، وتوني بلير، رئيس الوزراء قد امتنعا عن اعطاء اشارات عن جدول زمني للانسحاب. وربط الجنرال نجاح سحب القوات البريطانية بنجاح الساسة العراقيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية ويرتبط ايضا بعدم تصاعد حدة التوتر الطائفي. وقال ان الخطط اتفق عليها مع قادة الجيش الامريكي لكنها ليست نهائية. وكرر هوتون موقف واشنطن ولندن قائلا ان قواته لن تنسحب الا عندما يتسني تسليم مهام الامن الي القوات العراقية. وقال الجيش الامريكي في العراق يوم الاحد الماضي ان التقارير الاعلامية التي افادت بان الولايات المتحدة وبريطانيا تنويان سحب قواتهما بحلول ربيع 2007 هي تقارير زائفة تماما وأعاد الجيش التأكيد علي انه لا يوجد جدول زمني للانسحاب. ويتعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لضغوط لاعطاء مزيد من التفاصيل بشان الانسحاب. وعارض بريطانيون كثيرون نشر قوات للانضمام الي الغزو بقيادة الولايات المتحدة للاطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.وقال هوتون انه يجب ان يبدأ انسحاب تدريجي قريبا لافهام الشعب العراقي ان القوات البريطانية ليست لديها النية للبقاء الي الابد. وقال القادة البريطانيون ان المنطقة التي يقومون فيها بدوريات باتت اكثر خطورة خلال الاشهر الثمانية او التسعة الاخيرة فيما طور المسلحون انواع القنابل المميتة التي يزرعونها علي جانب الطرق. وفي الشهر الماضي قتل جنديان بريطانيان في هجوم علي دورية في العمارة علي بعد 360 كيلومترا جنوب شرقي بغداد. وبهذا يتجاوز عدد القتلي من القوات البريطانية في العراق 100 فرد. وكان هوتون يتحدث بعد ان انهي مهامه في العراق التي استمرت خمسة اشهر. وعلقت صحيفة ديلي تلغراف قائلة ان الاخبار التي نقلت علي لسان الجنرال هوتون، وهو احد الجنرالات الصاعدين في قيادة الجيش لن تقابل بنوع من السخرية من الجنود، لانها تعبر عن اعتراف من القوات البريطانية والامريكية ان وجود القوات صار جزءا من المشكلة وليس الحل. وتقول ان الجنود الذين يختبئون في مصفحات مدرعة خوفا من القتل ويدخلون المدن لا يسهمون في بناء مجتمعات آمنة. مشيرة الي ان الفترة التي قضاها البريطانيون يتجولون في شوارع الجنوب بدون حمايات لم تدم الا نصف عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية