جندي اسرائيلي يكشف عن فترة خدمته في قلب الجحيم العراقي من خلال صفوف الجيش الامريكي
انتقلت وحدته الي الكويت ومنها الي الرمادي .. والجنود العراقيون اعتقدوا انه عربيجندي اسرائيلي يكشف عن فترة خدمته في قلب الجحيم العراقي من خلال صفوف الجيش الامريكيتل أبيب ـ يو بي آي: سنوات الخدمة في لواء غفعاتي الاسرائيلي، والتعرض للكمائن في جنوب لبنان وغزة، لم تكن كافية للعريف الاسرائيلي ديفيد الذي قرر التطوع في الجيش الامريكي حيث وجد نفسه في قلب الجحيم العراقي.ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن ديفيد قوله للحظات كدت اموت رعبا. كنت في مبني وسمعت صوت انفجارات ورشقات نارية تأتي من جميع الجهات. المسألة الاصعب كانت عندما مرت احدي العربات المرافقة فوق عبوة ناسفة قتلت اصدقائي .وذكرت الصحيفة ان العريف الشاب من شمال اسرائيل من الصابرا (مولود في اسرائيل) والذي تخرج من مدرسة ثانوية اسرائيلية لم يتحدث عن تجربته في الجيش الاسرائيلي، ولكن عن تجربته في الفرقة الثالثة في الجيش الامريكي في العراق. لم يكتف ديفيد (25 عاما) بالكمائن في لبنان ولا بالخطوط الامامية في غزة عندما كان يخدم في لواء غفعاتي شكيد. وبعد ان اكمل سنوات خدمته سافر الي الولايات المتحدة للعمل واثر مقتل اثنين من اصدقائه في الاراضي الفلسطينية المحتلة قرر تغيير خططه.وقال ديفيد اردت العودة الي الجيش كي استمر في المساهمة. في اسرائيل لم تحل هذه المسألة، ثم خطرت لي فكرة: كابن لوالدين ولدا في الولايات المتحدة يمكنني التطوع في الجيش الامريكي. لم تكن عملية التطوع معقدة، الجزء الاصعب كان ترجمة شهادة الدبلوم .وسرعان ما وجد ديفيد نفسه في دورة تدريب اساسية ثم دورة متقدمة، سافر بعدها الي العراق في 2005 او الي قلب الجحيم. وقص ديفيد قصته علي يديعوت احرونوت لدي عودته الي اسرائيل في اجازة.وقال ديفيد ان الجيش الامريكي عبارة عن فسيفساء من الجنود ينتمون الي اعمار مختلفة وعقليات مختلفة. واضاف انه قرر توقيع عقد تطوع لخمس سنوات. واضاف واجه والدي اوقاتا صعبة للتأقلم مع هذه الفكرة، وقال بعض اصدقائي انني مجنون لانني بعيد جدا عنهم، وبشكل اساسي لاني كنت اعرض حياتي للخطر .وقال ديفيد انه عندما ارسل الي وحدة مشاة في الفرقة الثالثة عرف ان الامر سينتهي به في العراق. وفي كانون الثاني (يناير) 2005 بدأت وحدته التدرب علي المهمة، ثم انتقلت الي الكويت ثم بدأنا المهمة في العراق .واضاف استقرينا في قاعدة عراقية متداعية اصبحت مركزنا. كان هناك اطلاق نار خفيف، لا شيء غير عادي. وبعد شهرين انتقلنا الي اكثر الاماكن رعبا في العراق: الرمادي في الغرب ليس بعيدا عن الفلوجة. سقط هناك الكثير من الجنود بين قتلي وجرحي .وفي اب (اغسطس) 2005 شهد ديفيد هجوما شنته القاعدة شاحنة محملة بالمتفجرات انفجرت قرب مبني يعج بالجنود الامريكيين .وبعد شهرين فقد ديفيد اثنين من زملائه في الوحدة انفجرت عبوة ناسفة تحت مركبتهما.وقال ديفيد انه لن ينسي عندما نصب المتمردون كمينا لوحدته واختبأ داخل منزل. واضاف فجأة تعرضنا لوابل من النيران من جميع الجهات. شعرت وكأن بحرا من الارهابيين يحيط بنا. كنا علي طول ممر يدعي ممر ميشيغان حيث كانت هناك هجمات متعددة، ذكرتني بممر فيلادلفي علي الحدود بين مصر واسرائيل .وقال ديفيد واجهت لحظات رعب في غزة ولبنان ايضا، لكن هذا كان مختلفا، كانت حربا حقيقية .وقال ديفيد انه ليس نادما علي التطوع في الجيش الامريكي. واضاف كجندي تحصل علي الفي دولار شهريا مع بدل اخطار يصل الي مئات عدة من الدولارات .وتابع انه كان قادرا علي التواصل مع اهله من خلال الانترنت.وقال ديفيد خدمتي في الجيش الاسرائيلي ساعدتني مهنيا بشكل كبير. الجميع كان يعرف ماضي. الامر الاكثر تسلية هو ان الجنود العراقيين اعتقدوا انني عربي .