جمعية مغربية تستغرب تأخير نشر تقرير عن انتهاكات حقوقية في عهد الملك الحسن الثاني وتدعو الي مواجهة الهجمة الحكومية علي الصحافة

حجم الخط
0

جمعية مغربية تستغرب تأخير نشر تقرير عن انتهاكات حقوقية في عهد الملك الحسن الثاني وتدعو الي مواجهة الهجمة الحكومية علي الصحافة

جمعية مغربية تستغرب تأخير نشر تقرير عن انتهاكات حقوقية في عهد الملك الحسن الثاني وتدعو الي مواجهة الهجمة الحكومية علي الصحافةالرباط ـ القدس العربي ـ من محمود معروف: اعربت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) عن استغرابها للتأخير في نشر التقرير النهائي لهيئة الانصاف والمصالحة الذي قدم للقصر الملكي نهاية تشرين الاول/نوفمبر الماضي واعلنت عن خطوات ونشاطات للتصدي للهجمة التي تشنها السلطات ضد الصحافة ودعت الي الحضور المكثف لوقفة تنظمها الجمعة احتجاجا علي قتل الشرطة شابا في مدينة سلا.وقال بلاغ للجمعية ان مكتبها المركزي عقد اجتماعه الدوري ودرس عددا من القضايا من بينها ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتبطة بالقمع السياسي وابدي استغرابه للتأخير غير المبرر في نشر التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة بعد أزيد من شهر من الإعلان عن الانتهاء منه.وشكلت هيئة الانصاف والمصالحة في كانون الثاني/يناير 2004 للبحث في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي عرفها مغرب ما بعد الاستقلال والكشف عن مصير عشرات من مجهولي المصير الذين اختفوا بعد اختطافهم او اعتقالهم ولم تعلن السلطات عن مصيرهم كما كلفت الهيئة في تقديم توصيات لطي صفحة الماضي وعدم تكرار الانتهاكات.وأخذت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ومنظمات حقوقية اخري علي هيئة الانصاف والمصالحة تحديد بحثها عن الانتهاكات في الفترة ما بين 1956 و1999 في حين ان الانتهاكات الجسيمة ما زالت مستمرة حتي الان وتستشهد الجمعية بما تعرضت له البلاد من انتهاكات جسيمة تمثلت في الاختطاف والاعتقال اللاقانوني والتعذيب الذي لحق بالعشرات من المنتمين للتيارات الاصولية المغربية بعد الهجمات الانتحارية التي استهدفت مدينة الدار البيضاء في 16 ايار/مايو 2003.كما وجهت الجمعية انتقادات حادة للهيئة لتجنبها ذكر المسؤولين عن الانتهاكات والجلادين وبعد الكشف عن بعض من التقرير الذي امر العاهل المغربي الملك محمد السادس بنشره كاملا وجهت للهيئة انتقادات في عجزها عن الكشف عن مصير الزعيم اليساري المهدي بن بركة الذي اختطفته واغتالته المخابرات المغربية في 1965 في باريس بالتعاون مع المخابرات المركزية الامريكية والموساد الاسرائيلي وكذلك الناشط اليساري حسين المانوزي الذي اختطف في تونس بداية السبعينات ونقل الي المغرب واستطاع الهروب، الا انه اعتقل مرة اخري لتختفي اثاره فيما بعد. ولم تنشر هيئة الانصاف والمصالحة حتي الان تقريرها المكون من ستة ملفات ويضم اكثر من سبعمئة صفحة تحمل حصيلة اشتغالها علي مدي 23 شهرا استطاعات خلالها الكشف عن مصير المئات من ضحايا القمع والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون علي يد الاجهزة الامنية والشرطة كما نظمت جلسات استماع عمومية للضحايا روي فيها كل منهم تجربته المرة في السجون والمعتقلات وقدمت فيما بعد توصيات لطي صفحة الماضي والمصالحة.من جهة اخري اولت الجمعية المغربية لحقوق الانسان اهتماما بما تتعرض له الصحف المغربية المستقلة من هجمة ومتابعات قضائية بسبب النشر حيث من المقرر ان يقدم العديد من الصحافيين والصحف خلال الشهر الجاري امام القضاء وعبر المكتب المركزي للجمعية عن عزمه اتخاذ الخطوات النضالية اللازمة للتصدي للهجمة الممنهجة التي تم شنها علي الصحافة المستقلة . ومن المقرر ان تنظم الجمعية غدا الجمعة وقفة احتجاجية امام مقر الشرطة بمدينة سلا احتجاجا علي قتل الشرطة الشاب عادل الزياتي لحمله قنينة خمر.وحاول الشاب عادل الزياتي الهروب من امام فرق شرطة مستحدثة اطلق عليها اسم شرطة القرب يوم السبت الماضي خوفا من ضبطه يحمل قنينة خمر وتبعته الشرطة بالدراجات النارية ودالقته ارضا وداسته الدراجات عدة مرات ونقلته الي منزله بالرفس والضرب بالعصي ليتوفي بعد ساعات في احدي مستشفيات مدينة الرباط. دعت الجمعية مكونات المجتمع المدني والحقوقيين للمشاركة المكثفة وإنجاح الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم يوم غد الجمعة تضامنا مع عائلة الشاب عادل الزياتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية