لندن ـ ‘القدس العربي’: أعلنت هيئة الأعمال الخيرية في بريطانيا أنها أنهت بنجاح المرحلة الأولى من حملة ‘خبزنا لسورية’ والتي تمكنت خلالها من توزيع أكثر من الف طن من دقيق القمح على المحتاجين السوريين في الداخل والخارج، اضافة الى أنواع مختلفة من المساعدات الانسانية. وكشف رئيس هيئة الأعمال الخيرية في بريطانيا عثمان مقبل أن الحملة تمكنت في مرحلتها الأولى من الوصول الى ثلاثة ملايين سوري، وزعت عليهم مساعدات تجاوزت قيمتها الاجمالية المليون دولار، على أن الهيئة ستطلق المرحلة الثانية من مشروعها خلال الشهر المقبل. وأشار مقبل الى ان هيئة الأعمال الخيرية تواصلت مع العديد من الهيئات والمنظمات والجمعيات الخيرية في العالم من أجل التنسيق لانجاح الحملة، ما مكنها من جمع التبرعات من مختلف الدول العربية والخليجية والأوروبية، مؤكداً أن ما تم حتى الآن هو المرحلة الأولى فقط هذه الحملة، وان المرحلة الأولى وصلت بمساعداتها لمليون انسان سوري. من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم هيئة الاعمال الخيرية عدنان حميدان أن الهيئة نجحت في جمع التبرعات من بريطانيا وأستراليا وبعض الدول العربية عبر مكاتبها في هذه الدول من أجل تأمين أكبر كمية ممكنة من المساعدات، حيث تم في المرحلة الأولى من الحملة تفريغ الكميات الضخمة من المساعدات في الأراضي التركية قرب الحدود مع سوريا، ومن هناك أعيد تحميلها وإرسالها إلى مختلف المدن والقرى والمناطق السورية. وأكد حميدان أن المنكوبين في سورية ليسوا اللاجئين فقط، وإنما هناك ملايين المتضررين العالقين داخل الأراضي السورية، أو الذين رفضوا المغادرة، وهؤلاء من المفترض أن تتم إغاثتهم والوصول إليهم، مشيراً إلى أن حاجتهم لا تقتصر على الخبز وحده وإنما تمتد إلى أشياء أخرى عدة، مثل المستشفيات والدواء والوقود وغير ذلك. وأشار حميدان إلى أن هيئة الأعمال الخيرية في بريطانيا أقامت حتى الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية في مناطق منكوبة داخل سورية، وبتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليون دولار، إلا أن مشروع إرسال المزيد من الأدوية وأجهزة العلاج والمستشفيات لا يزال قائماً مع تزايد الحاجة لذلك، نتيجة سوء الأحوال وتصاعد وتيرة القتال والقصف الذي يتعرض له المدنيون.