جمال مبارك يعلن عدم رغبته في ان يترشح للرئاسة: ليس عندي او عند الرئيس مفهوم اسمه التوريث
جمال مبارك يعلن عدم رغبته في ان يترشح للرئاسة: ليس عندي او عند الرئيس مفهوم اسمه التوريثالقاهرة ـ من محمد عبد اللاه:قال جمال مبارك أمين السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر ونجل الرئيس حسني مبارك انه لا يريد أن يكون رئيسا للبلاد وانه ووالده لا يؤمنان بتوريث الحكم.وقال في جزء ثالث من مقابلة مع صحيفة روز اليوسف نشر امس الثلاثاء لكي تترشح (للرئاسة) لا بد أن تحصل علي تأييد حزبك أو أعضاء في المجالس المنتخبة ولكن يسبق هذا أن تكون لديك الرغبة والنية في الترشيح. ولقد قلت مرارا وتكرارا علي مدار الاعوام السابقة وتحديدا العام الماضي انني ليست لدي النية أو الرغبة أن أكون مرشحا .وأضاف أكرر وأؤكد مرة أخري اليوم أنني ليست لدي هذه النية أو الرغبة .وحقق جمال مبارك الذي يبلغ من العمر 42 عاما صعودا سريعا في السياسة المصرية في السنوات الماضية مما أثار تكهنات بأن والده يعده لخلافته. وعارضت أحزاب وجماعات سياسية مصرية احتمال توريث الحكم. ونظمت الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية التي رفعت شعار لا للتمديد (لمبارك لفترة رئاسة خامسة) لا للتوريث (للحكم لنجله جمال) سلسلة مظاهرات في العام الماضي لمناهضة احتمال أن يصل جمال مبارك الي الحكم. لكن مبارك الاب انتخب رئيسا لفترة خامسة في أيلول (سبتمبر) الماضي.وقال نجل الرئيس المصري ان المعارضين الذين أثاروا مسألة التوريث يستخدمونها مدخلا للهجوم علي الرئيس من خلالي بمحاولة ترسيخ فكرة ومفهوم عندهم ـ وأكرر عندهم وليس عندي أو عند الرئيس ـ اسمه التوريث .ونفي أن يكون تعديل مادة في الدستور في العام الماضي استهدف فتح الطريق أمامه للترشيح لمنصب رئيس الدولة.وفي شباط (فبراير) الماضي فاجأ مبارك المصريين باقتراح تعديل المادة 76 من الدستور التي كانت تنص علي أن يسمي ثلث أعضاء مجلس الشعب علي الاقل مرشحا لمنصب رئيس الدولة ويقر ترشيحه ثلثا أعضاء المجلس علي الاقل ثم يطرح المرشح علي الناخبين في استفتاء.وأقر مجلس الشعب في ايار (مايو) تعديلا سمح بانتخابات رئاسة تنافسية يخوضها أعضاء قياديون في الاحزاب ومستقلون لكن التعديل وضع قيدا علي ترشيح المستقلين هو الحصول علي تزكية 250 من أعضاء المجالس المنتخبة التي يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي مما حرم جماعة الاخوان المسلمين التي كان يحتمل أن تقدم منافسا قويا لمبارك من خوض الانتخابات. كما وضع التعديل قيدا علي ترشيح الاعضاء القياديين في الاحزاب لاي انتخابات بعد الانتخابات الماضية هو أن يكون للحزب الراغب في ترشيح قيادي منه نسبة خمسة في المئة من مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشوري. وليس لاي حزب سوي للحزب الوطني الديمقراطي هذه النسبة في أي من المجلسين حاليا.وتقول أحزاب المعارضة انها عاجزة تماما عن الحصول علي نسبة خمسة في المئة من مقاعد المنتخبين في مجلس الشوري لاتساع الدوائر الانتخابية الخاصة به واحتياج الترشيح لعضوية المجلس لامكانيات تفوق طاقتها. وقال جمال مبارك لا أعتقد أن أحدا يرضي أن تأتي انتخابات 2011 ويكون حزب سياسي واحد هو الذي له حق الترشيح.. فليس هذا هو الغرض من التعديل أو المغزي منه. بل بالعكس التعديل أعطي استثناء للاحزاب في عام 2005 علي أساس أن الانتخابات القادمة سوف تأتي ببرلمان جديد ومجالس محلية جديدة تستطيع أن تفتح المجال لقطاعات أوسع أن تترشح .وستجري انتخابات مجلس الشعب القادمة في عام 2010. وحصلت الاحزاب السياسية التي يعاني معظمها من انقسامات علي عدد محدود للغاية من المقاعد في المجلس في الانتخابات التي أجريت في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر).وشغلت جماعة الاخوان المسلمين 88 مقعدا في المجلس لكن مرشحيها خاضوا الانتخابات كمستقلين لان الحكومة ترفض السماح للجماعة المحظورة منذ عام 1954 بتشكيل حزب.وقالت الولايات المتحدة ان انتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان الماضيتين مثلتا تطورا في الحياة السياسية لكن مصر ما زالت تحتاج الي المزيد من الاصلاح. وتضغط الولايات المتحدة علي حلفائها في المنطقة ومن بينهم مصر لادخال اصلاحات ديمقراطية تراها ضرورية لوقف انتشار الفكر المتشدد في المنطقة. وجمال مبارك من أقوي الشخصيات في الحزب الحاكم ويري سياسيون معارضون أنه أعد فعلا لشغل منصب رئيس الدولة خاصة أن والده الذي يبلغ من العمر 77 عاما لم يعين نائبا له الي اليوم. ومن بين أعضاء مجلس الوزراء عدد من المقربين من جمال مبارك أدخلوا اصلاحات اقتصادية منذ منتصف عام 2004. (رويترز)