ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح في تفجيري بوسطن.. والسعودية تنفي تورط احد مواطنيها بالعملية

حجم الخط
1

عواصم ـ وكالات: قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح في تفجيرين استهدفا الاثنين ماراتون بوسطن في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة، كما اعلنت مصادر رسمية.
وقال قائد شرطة المدينة اد ديفيس خلال مؤتمر صحافي ان التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراتون اسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد اعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين ان عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المئة.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات تحدثت عن سقوط قتيلين في التفجيرين اللذين سارع الرئيس باراك اوباما الى التوعد بمحاسبة الجهة التي ارتكبتهما ايا كانت.
وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الانفجار لحظة حصوله والذعر الذي ساد المتسابقين ثم الشوارع التي امتلأت بالركام بينما كانت سيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث.
وذكر مسؤول أمني امريكي ان السلطات الفدرالية تتعامل مع التفجيرين اللذين وقعا عند خط نهاية مارثون بوسطن، علة انهما ‘هجوم إرهابي’، ولكنلم يتحدد إن كان مضدره داخلياً أو خارجياً، في وقت قدرت حصيلة التفجيرين بـ3 قتلى وأكثر من 140 جريحاً حالة بعضهم خطيرة جداً.
ونقلت شبكة ‘سي إن إن’ الامريكية عن المسؤول الأمني مطلع على التحقيقات قوله ان السلطات الفدرالية الامريكية تصنف التفجيرين على انهما ‘هجوم إرهابي’ يجري العمل على تحديد إن كان مصدره داخلياً أو خارجياً.
وأضاف المصدر ان العبوتين اللتين انفجرتا عند خط نهاية ماراثون بوسطن صغيريتين، والاختبارات الأولية لم تظهر استخدام مادة ‘سي 4’ أو أية مواد اخرى شديدية الانفجار.
وحصلت الشبكة على تقرير أمني يشير إلى ان المحققين أبلغوا الشرطة بان البحث يتركز في هذه القضية على رجل أسود أو بشرته داكنة مع احتمال أن تكون لكنته أجنبية، وقد شوهد وهو يضع على ظهره حقيبة سوداء ويحاول الدخول غلى منطقة ممنوعة قبل 5 دقائق من الانفجار الأول.
وقال رئيس شرطة بوسطن إيد ديفيس، ان السلطات عثرت على ما لا يقل عن عبوة ناسفة واحدة يجري العمل على تفكيكها.
واوضح ان التفجير الثالث الذي أفيد عنه في مكتبة جون كينيدي لم يكن ناجماً عن عبوة ولا صلة له بالتفجيرين الآخرين بل هو مرتبط بحريق، ولم يتسبب بأية إصابات.
هذا وقدرت حصيلة التفجيرين حتى الساعة بـ3 قتلى بينهم ولد في الثامنة من العمر، بالإضافة إلى 141 مصاباً على الأقل بينهم 8 أطفال، و17 منهم في وضع حرج جداً و25 في وضع خطر.
وقال خبير في شؤون ‘الأرهاب’ ان ما لا يقل عن 10 أشخاص بترت أطرافهم.
ونفت حركة ‘طالبان’ الباكستانية، امس الثلاثاء، أن يكون لها أية علاقة بتفجيرات بوسطن.
ونقلت شبكة ‘سي أن أن’ الامريكية، عن المتحدث باسم الحركة، قوله ‘أينما نجد امريكيين سنقتلهم.. ولكن لا صلة لنا بتفجيرات بوسطن’.
وكانت الحركة سبق وأعلنت مسؤوليتها عام 2010 عن محاولة تفجير في ميدان ‘تايمز سكوير’ في نيويورك.
يشار الى أن 3 تفجيرات وقعت في بوسطن، الاثنين، اثنان منها في ختام سباق ماراثون المدينة، أوقعا 3 قتلى و140 جريحاً، وثالث قرب مكتبة كينيدي الرئاسية، من دون التسبب بأية إصابات. ولا يزال الغموض يلفّ الحادثة من دون تحديد الجهة التي تقف خلفه بعد، فيما أعلنت السلطات أنها تتعامل مع الأمر على أنه ‘هجوم إرهابي’. وأكد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة محمد العيسى أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأمريكية تكهنات لا أساس لها من الصحة.
ونقلت صحيفة ‘الشرق’ السعودية على موقعها الإلكتروني امس الثلاثاء عن العيسى قوله إن السفير السعودي في واشنطن ‘طمأنني بعدم وجود أية ملاحظة وأية شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين’.
وقال العيسى إنه ‘لم يتبين حتى الآن إصابة أي طالبٍ سعودي في الانفجارين اللذين وقعا في وسط مدينة بوسطن بقرب نقطة نهاية سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس شمال شرق الولايات المتحدة’.
وأكد حرص سفارة السعودية بالولايات المتحدة والملحقية على التأكد من سلامة مواطنيها وطلابها الدارسين.
جاء ذلك فيما تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بكشف المسؤولين عن التفجيرات ومحاسبتهم، مؤكداً متابعة الوضع لإيجاد الأجوبة على كل الأسئلة ومن بينها من يقف وراء هذا الهجوم.
وأفادت وسائل إعلام امريكية ان أوباما عقد مؤتمراً صحافياً مقتضباً في البيت الأبيض بعد تلبغه بالتفجيرات في بوسطن، فقال انه وجه كافة طاقات وموارد الحكومة الامريكية لتوفير الأمن في كافة أنحاء البلاد والتحقيق في هوية الجهات التي تقف خلف تفجيرات ماراثون بوسطن.
ووعد أوباما بكشف المسؤولين عن التفجيرات ومحاسبتهم، وقال أوباما ‘نتابع مواكبة الوضع.. ليس لدينا كل الأجوبة بعد، ولكن نعرف ان هناك العديد من الجرحى، وبعضهم حالته خطرة’.
وتقدم بالتعازي من عائلات الضحايا، مشيراً إلى انه أخطر قادة الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي.
واضاف ‘نحن لا نعرف بعد من يقف وراء هذا الهجوم أو لماذا’، داعياً إلى عدم التكهن بشكل مسبق حول ذلك، ولكنه شدد على انه ستتم معرفة كل شيء، ‘ولا تخطئوا، سنتمكن من معرفة الفاعل، ولماذا فعل ذلك، وكل من هو مسؤول، من أشخاص أو مجموعات، عن هذه التفجيرات سيشعر بقوة وطأة العدالة.’
وعززت فرنسا من الإجراءات الأمنية في البلاد عقب الانفجارات التي وقعت الاثنين في مدينة بوسطن الأمريكية.
وأمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سلطات الشرطة الإقليمية امس الثلاثاء بزيادة الدوريات الأمنية في الشوارع.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية، طالب فالس المواطنين في فرنسا بالحذر والحيطة حال العثور على أشياء مشبوهة وتجنب الفزع. ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بيان صادر من قصر الإليزه عن مواساته لضحايا الهجمات، مؤكدا في الوقت نفسه ‘تضامن فرنسا الكامل’ مع الولايات المتحدة.
وأعلن مسؤولون بريطانيون، امس الثلاثاء، أن ماراثون لندن، سيمضي قدماً بموعده المقرر في 21 نيسان/ابريل الحالي بعد مراجعة الإجراءات الأمنية، على خلفية التفجيرين اللذين طالا ماراثون بوسطن.
وأبلغ وزير الدولة البريطاني لشؤون الرياضة، هيو روبرتسون، المحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه ‘واثق تماماً بأن ماراثون لندن سيكون آمناً بعد مراجعة الإجراءات الأمنية على تفجيرات بوسطن المروعة’.
وقال روبرتسون إن ‘هذه واحدة من الحالات التي تكون فيها أفضل وسيلة لإظهار التضامن مع بوسطن المضي قدماً في ماراثون لندن’.
وفي موازاة ذلك، اعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها ستراجع الخطة الأمنية الخاصة بالتعاون مع منظمي ماراثون لندن المقرر الأحد المقبل وتضع خطة أمنية مناسبة، مشيرة إلى أن جنازة رئيسة الوزراء السابقة، مارغريت ثاتشر، وسط لندن الأربعاء المقبل لن تتأثر بتفجيرات بوسطن.
وأُقيم ماراثون لندن للمرة الأولى سنة 1981، وشارك فيه أكثر من 37 ألف شخص العام الماضي.
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ‘ارهابي’ عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من 5 درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
وأعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن ‘صدمته البالغة’ إزاء الانفجارات التي استهدفت ماراثون في مدينة بوسطن الأمريكية الاثنين.
وقال فيسترفيله امس الثلاثاء في برلين: ‘تحول إلى مأساة ما كان يجب ألا يكون أكثر من حدث رياضي تقليدي مبهج لعشرات الآلاف من العدائين ومئات الآلاف من المشاهدين من بوسطن وجميع أنحاء العالم’.
وأعرب فيسترفيله في بيان للخارجية الألمانية عن مواساته لأسر وأصدقاء الضحايا، متمنيا أن تتوصل التحقيقات إلى الجناة بسرعة.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي وقع عند خط النهاية لماراثون بوسطن أسفر حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أنديرس فوغ راسموسن، عن صدمته إزاء الهجوم التفجيري الذي وقع في مدينة بوسطن الأمريكية الاثنين.
وقال راسموسن ليلة الاثنين/الثلاثاء في بروكسل: ‘أنا مصدوم بشدة من الانفجارات التي وقعت في ماراثون بوسطن’.
وأعرب راسموسن عن مواساته لأسر وأصدقاء الضحايا، متمنيا الشفاء التام للمصابين.
وقال راسموسن: ‘قلبي مع المواطنين في بوسطن وفي الولايات المتحدة بأكملها’.
وأعرب ساسة بارزون في الاتحاد الأوروبي عن صدمتهم عقب التفجيرين الدمويين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأمريكية الاثنين.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، امس الثلاثاء في بروكسل: ‘أدين الجرائم المفزعة التي حدثت في بوسطن وآسف للغاية للنتائج المأساوية والخسائر في أرواح الأبرياء’. وأكد رومبوي دعم الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة، معربا عن مواساته الكاملة للبلاد.
كما أعربت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عن صدمتها إزاء التفجيرين،، وأعربت عن مواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وقالت أشتون: ‘هذه الجرائم مشينة، ونحن ندين مع حكومة الولايات المتحدة وشعبها هذا الهجوم التفجيري’.
ومن جانبه، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس عن مواساته عبر موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’، وكتب: ‘لا يمكن تبرير الإرهاب مطلقا. نقف إلى جانب أصدقائنا الأمريكيين’.
وأدانت الإمارات بأشد العبارات التفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن الأمريكية الاثنين، مؤكدة وقوفها مع الولايات المتحدة في مواجهة التطرف والإرهاب.
وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان امس الثلاثاء، أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أدان ‘بأشد العبارات التفجيرات التي وقعت بمدينة بوسطن وأسفرت عن سقوط عديد من الضحايا الأبرياء’.
واستنكر ‘هذه الجريمة النكراء’، معربا عن تضامن بلاده مع الولايات المتحدة ووقوفها إلى جانبها ‘في مواجهة التطرف والإرهاب’.
وأضاف أن ‘دولة الإمارات إذ تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن الولايات المتحدة الأمريكية واستقرارها فإنها تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته واجتثاثه بكل أبعاده مهما كان مصدره ودوافعه’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    من هو الإرهابي ؟؟؟؟المنتج السلاح ..ام المشتري ؟؟…ام …؟؟……..هل نستطيع ان نكون واقعيين اي pragmaticism..حتي نعرف ما هو الارهاب…1-اعلي درجاته هو قتل الانسان بأسهل الطرق وأسرعها واستخدام احدث التكنولوجيا ..ومن هذه الأساليب هي الطاًره بدون طيار …USA من ابرع دول العالم في استخدامها للأسف تم قتل فوق 5000.انسان بهاذا السلاح الفتاك ..ولم يعترض احد علي هذا ..وهذا هو الارهاب المحترف بعينه ..والإرهابيين هم القاًمين علي استخدامه…اذا قتل الانسان هو عمل ارهابي وليس عمل حضاري ..اذا القتل هو جنون ومرض ب PHONOMANIA ..وليس علاج لامر من امور الحياه…2-الدول ألمنتجه للسلاح هي الإرهابيه  حيث تدعم سفك وقتل الانسان بدلاً من أجاد الحلول السلميه والانسانيه في حل المشاكل…3-الشعوب الاسلاميه والعربيه ليس لها علاقه بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد ..وخير دليل علي ذلك استعمار الصهيوني  لفلسطين 65 سنوات والشعوب العربيه تحاول أجاد حل سلمي لهذا النزاع ولكن ..الصهيوامركان علي العكس من ذلك السلاح القاتل هو صاحب الحق للأسف …وهذا مخالف لتعاليم الاسلام ..من قتل نفساً بغير حق كان قتل الناس جميعاً. ما اروع هذا القول الاسلامي العادل …ولكن الغرب لا ولن يفهم قيمه الانسان..ابن فلسطين  يدعو الي المحافظه علي قيمه الانسان أينما وجد ..واستخدام الحكمه في علاج الخلاف بين البشر وليس سلاح الجهل والسفك والدمار للإنسان .النشاشيبي .AL NASHASHIBI 

إشترك في قائمتنا البريدية