تونس: قوات الأمن تحبط مخططا ارهابيا يستهدف الدولة

حجم الخط
0

تونس- (د ب أ)- قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء إن قوات الأمن والجيش أحبطت مخططا ارهابيا يستهدف الدولة بينما تستمر عمليات التمشيط العسكرية في جبل الشعانبي غرب البلاد لتعقب عناصر جهادية حيث تم الكشف عن 16 مخبأ.

وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية علي العراوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزارة الدفاع التونسية اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن والجيش تمكنت خلال رصدها لنشاطات عناصر ارهابية منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي من ايقاف العشرات موزعين عبر مجموعتين في مدينتي “الكاف” و”القصرين” المتجاورتين غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.

وفي السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أوقفت قوات الأمن سيارة محملة بالأسلحة بمدينة الكاف وأدت مواجهات بين قوات الحرس الوطني وعناصر جهادية في المنطقة إلى وفاة ضابط في العاشر من نفس الشهر.

وقال العروي انه منذ تلك الأحداث جرى ايقاف 37 شخصا ينتمون لكتيبة عقبة ابن نافع متورطين في الأحداث بعضهم يحمل جنسيات دول مجاورة لتونس تم احالتهم على القضاء ، مشيرا الى ان المجموعات الارهابية كانت تتلقى الدعم والتموين والمساعدة اللوجيستية من داخل مدينة القصرين حتى تبقى متحصنة في الجبال.

وأضاف العروي “يجري ملاحقة نحو 20 ارهابيا في جبل الشعانبي الآن.. ونحن ننسق مع السلطات الجزائرية والليبية في تعقب العناصر الارهابية”.

وتابع “تونس ليست بمعزل عن الوضع الأمني الاقليمي وما يحدث في ليبيا ومالي. تونس لديها خطر الارهاب ونحن شاعرون بخطورة هذه المجموعات لكننا ساعون للقضاء عليها”.

ومنذ الاثنين الماضي هزت أربعة انفجارات عبر ألغام مزروعة تحت الأرض جبل الشعانبي التابع لمحافظة القصرين ادت الى اصابة ما لا يقل عن 10 ضباط من الحرس والجيش الوطني، احدهم بترت ساقه بينما فقد آخر عينه.

وكانت عناصر ارهابية زرعت ألغاما وسط الغابات الكثيفة.

وتمثل زراعة الألغام تحولا نوعيا في نشاط الخلايا الارهابية في تونس ، في وقت يؤكد فيه خبراء انها صارت منطقة نشاط وتركز للارهاب وانها لم تعد منطقة عبور.

ولا يعرف بعد عدد العناصر المتحصنة في جبل الشعانبي ، وقالت وزارة الدفاع إنها تجد صعوبة في تحديد أماكنهم نظرا لامتداد المنطقة على مساحة شاسعة تبلغ نحو 100 كيلومتر مربع.

وقال العميد مختار بن نصر المتحدث باسم وزارة الدفاع اليوم خلال المؤتمر الصحفي إن عمليات التمشيط العسكرية في جبل الشعانبي منذ 29 نيسان/ أبريل الماضي أدت الى كشف 16 مخبأ تمثل أماكن استراحة وتدريب لجماعات ارهابية كما عثر على على وثائق ورسائل وكتب تبسط صنع المتفجرات.

وأضاف بن نصر “الهدف من عملية التمشيط تنظيف الجبل من الألغام. سنأخذ الوقت اللازم والاصابات لن تثني قواتنا عن الاستمرار في العملية”.

وأوضح أن “الألغام من صنع تقليدي وضعت باحكام ودقة وتشتغل عبر الدروس ما شكل صعوبة في كشفها”.

وتعاني تونس منذ الاطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد 14 كانون ثان/ يناير 2011 وضعا أمنيا هشا سمح بصعود تيارات جهادية وانتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا والجزائر وفي عدة مدن تونسية.

واضطر الجيش والأمن التونسي الى منازلة هذه الجماعات التي بدأت بحمل السلاح على الأرض في عدة اشتباكات بالمناطق الصحراوية جنوب البلاد في المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر وفي المناطق الغربية على طول الشريط الحدودي مع الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية