عربات تابعة للجيش التونسي في جبل الشعانبي
عربات تابعة للجيش التونسي في جبل الشعانبي
تونس- (يو بي اي): ضبطت السلطات الأمنية التونسية كمية من المتفجرات من نوع (تي أن تي) جنوب البلاد، فيما شرعت قوات الجيش التي تحاصر جبل الشعانبي في غرب البلاد في قصف مواقع محتملة لمسلحين بمدفعية الدبابات.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، عن مصدر أمني وصفته بالمسؤول من دون الكشف عن اسمه، قوله إن الأجهزة الأمنية “عثرت على كمية من مادة الـ’تي أن تي’ المتفجرة، داخل صندوق بميناء الكتف ببن قردان”.
وأوضحت أن الصندوق الذي يحتوي كمية لم يُحدد وزنها من المتفجرات، كان على متن مركب راسياً بميناء الكتف في بلدة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا.
ولم يستبعد المصدر أن يكون مصدر تلك المتفجرات ليبيا، ولكنه لم يقدّم المزيد من التفاصيل.
وتزامن الإعلان عن ضبط هذه الكمية من المتفجرات، مع تزايد الجدل في تونس حول التفجيرات التي شهدتها منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين بغرب تونس غير بعيد عن الحدود مع الجزائر، التي أسفرت عن 16 جريحاً في صفوف القوات الأمنية والعسكرية التونسية.
وتتهم السلطات التونسية “عناصر إرهابية” مرتبطة بتنظيم القاعدة بزرع تلك العبوات الناسفة التي انفجرت في جبل الشعانبي لعرقلة تقدم قوات الجيش التونسي التي تحاصر الجبل منذ مدة.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن قوات الجيش التونسي شرعت مساء الاربعاء في قصف جبل الشعانبي بمدفعية الدبابات في مسعى لتدمير مواقع “العناصر الإرهابية” التي يُقدر عددها ما بين 20 و30 مُسلحاً يختبئون منذ مدة داخل المغاور والكهوف المنتشرة في جبل الشعانبي، وقد أحاطوها بأحزمة من العبوات الناسفة والألغام أرضية.
وأكدت أن دوي القصف المدفعي وصل صداه إلى مدينة القصرين المحاذية للجبل، حيث تمكن سكان المدينة من رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متعددة من الجبل الذي يٌعتبر أعلى قمة في تونس.
لترعاكم عناية الله يا جند تونس البواسل فوالله لا يعلم إلا الله من هو أحق بالجهاد في سبيله هم الذين رفعوا السلاح في وجوه إخوتهم أم أنتم الذين تدافعون عن إخوتكم بدمائكم الحمراء القانية؟ أنتم يا جند تونس تستحقون منا مسح غبار الشعانبي عن أحذيتكم وبزاتكم فوالله أنتم شرفنا وعرضنا وكرامتنا وإن كان الدفاع عن حيض تونس واجبا مقدسا فنحن أولى بشكركم عليه فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله. نعلم الالام والأوجاع التي كابتموها منذ حدوث الثورة وأن مواقعكم الحقيقية هي الثغور والحدود وليست الكهوف والغيران. أما أنتم يا من ظننتم أن الجهاد واجب في الشعانبي وفي تونس والجزائر وفي بلاد الإسلام كافة فلا أقول لكم شيئا سوى أن بوصلتكم خاطئة في الإتجاه فالأولى بها من احتل أرض المسلمين لا المسلمين والأولى بها التعمير لا التدمير والأولى بها البناء لا الفناء والاولى بها استخلاف أرض الله إحياءا وإعمارا.