توقع وصول مليون زائر شيعي الي كربلاء لاقامة شعائر عاشوراء
توقع وصول مليون زائر شيعي الي كربلاء لاقامة شعائر عاشوراءكربلاء ـ من عمار كريم: يتوقع مسؤولون محليون ان يتجاوز عدد الزوار في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة مليون زائر يوم الخميس لاقامة شعائر عاشوراء، في ذكري مقتل الامام الحسين ثالث الائمة الشيعة المعصومين.وقال محافظ المدينة (110 كلم جنوب بغداد) عقيل الخزعلي في مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء هناك عدد متنام من الزوار يصلون الي المدينة ونحن نتوقع ان يصل العدد الي اكثر من مليون يوم الخميس المقبل .واضاف ان الزوار يأتون من كل الاتجاهات ومعظمهم سيرا علي الاقدام .وقال الشيخ محمد حمزة مسؤول لجنة تنظيم المواكب الحسينية في كربلاء ان المواكب الحسينية باتت اليوم اكثر تنظيما وحماية من السابق بسبب الخوف من التهديدات الارهابية . وتابع هناك لجان تنظم المواكب القادمة من المحافظات المختلفة . ويقول مهند القادم من بغداد سيرا علي الاقدام قضيت ثلاثة ايام وعلي الرغم من تهديدات الارهابيين التي تواجهنا في الطريق الا اننا مصممون علي الاحتفال بهذه المناسبة .وكانت الشرطة اعلنت انها تخشي وقوع اعتداءات خلال عاشوراء التي يحيي فيها الشيعة ذكري مقتل الامام الحسين بن علي واصحابه في القرن السابع الميلادي في معركة كربلاء.وتعرضت المدينة لعدة اعتداءات انتحارية احدها سيارة مفخخة اسفر عن سقوط 14 قتيلا في 19 كانون الاول/ديسمبر الماضي وفي اذار/مارس 2004 عندما اسفرت اعتداءات ضد الشيعة في كربلاء وبغداد عن سقوط اكثر من 170 قتيلا. وتنقسم المواكب الحسينية الي ثلاثة انواع منها مواكب اللطم عبر الضرب بالايدي علي الصدر ومواكب ضرب بالجنزير علي الظهر وموكب الخدمات التي تقوم بتوزيع المياه والطعام. وهناك موكب رابع يسمي موكب التطبير والذي ياتي دوره في العاشر من محرم.وتبدا مراسيم مواكب اللطم والجنزير اعتبارا من الاول من شهر محرم الي ليلة التاسع منه.ويقول الشيخ محمد حمزة ان المدينة تستقبل منذ اليوم الاول اكثر من 60 موكب زنجيل (جنازير) مسجلة بصورة رسمية الي يوم العاشر، تبدأ من التاسعة صباحا الي الرابعة مساء بالتوقيت المحلي . والمواكب عبارة عن مجموعة اشخاص يرتدون ملابس سوداء يسيرون بخطوات منتظمة علي اصوات طبول يتقدم قارعوها الموكب عادة لزيادة الحماسة لدي ضاربي الجنازير او اللطم.وفي الغالب تحمي المواكب من قبل مجموعة من الشباب الذين يفرضون طوقا حولها حيث يمسك كل شخص بيد الاخر لمنع اي غريب عن الموكب من اختراقه من قبل اي عملية انتحارية.واما في حالة ضرب القامة، او التطبير ، والتي تكون في اليوم العاشر فيرتدي المشاركون لباسا ابيض (الكفن) في اشارة الي الاستعداد للموت والشهادة.ويؤكد الشيخ محمد حمزة ان اكثر من ثمانين موكبا من مواكب التطبير سجلت لدي اللجنة للقيام بهذه الفعالية الخميس ، والتي تبدأ في السادسة صباحا.واشار الي ان هناك مفارز طبية تكون مستعدة الي اي طاريء في حالة تعرض اي شخص الي اصابة خطيرة بالاضافة الي المفارز الطبية التي تنتشر في عموم شوارع المدينة .ويروي الشيخ كيفية عمل المواكب ويقول يبدا الموكب مراسيمه من بداية شارع العباس علي الجانب الشرقي ويدخل في صحن العباس شقيق الامام الحسين ويقوم بالطوفان لمرة واحدة في داخل الصحن علي ان لا يتاخر اكثر من 15 دقيقة لاعطاء فرصة للموكب الذي يليه وتجنبا لحدوث اختناقات وتدافع .ويضيف ثم يخرج الموكب باتجاه الامام الحسين من خلال ساحة تسمي ما بين الحرمين والتي لا تتجاوز المئة متر حيث يكون ختام الطقوس في صحن الامام الحسين .وتعد اللجنة اربعة منابر مجهزة بمكبرات الصوت تستوعب اربعة مواكب في آن ويسمح لكل قاريء بعشر دقائق فقط علي المنبر لقراءة الشعر الرثائي او الحماسي في الامام الحسين.وفي العادة يحمل المشتركون رايات حمراء وخضراء وسوداء واخري بيضاء ملونة بالاحمر دلالة علي الدماء بالاضافة الي صور تشبيه للائمة الشيعة واخري تذكر بالواقعة. ويشارك في المواكب اشخاص من كل الاعمار من خمس سنوات الي ستين عاما من دون اي دور للمرأة سوي المشاهدة.(رويترز)