تورط قوات حكومية باغتيالات طائفية واختطاف مرافق رئيس المخابرات
اعترفوا بقتل مئات العراقيين علي الهوية تورط قوات حكومية باغتيالات طائفية واختطاف مرافق رئيس المخابراتبغداد ـ القدس العربي : كشف قائد امني عراقي كبير عن تورط عناصر في افواج حكومية عراقية تم تشكيلها العام الماضي لحماية انابيب النفط بتنفيذ عمليات قتل علي اسس طائفية وايواء بعض المسلحين في مقراتها، فيما كشفت الاوساط ذاتها عن قيام مسلحين باختطاف المرافق وقائد حماية مدير المخابرات العراقية.وقد اعلن قائد قوات حفظ النظام في العراق اللواء مهدي الغراوي القبض علي عناصر في احد فواج حماية النفط متهمين بمساعدة مسلحين وباغتيال مئات الاشخاص، مؤكدا انه تم القبض علي اربعة وعشرين فرداً بينهم اربعة ضباط اعتقلوا علي خلفية جرائم عديدة ظهرت اطرافها في احد الافواج.وقال الغرّاوي ان احد هؤلاء المتهمين اعترف بقتل اكثر من 500 مواطن فيما تشير الاعترافات الاخري الي تورط المتهمين بايواء وتدريب الارهابيين في مقر الفوج، ويبدو ان المتهمين كانوا مسؤولين في الفوج التابع لمنظومة حماية النفط حيث يسكن المقر في بغداد وتتوزع سراياه الاربع الاخري في البوعيثة وهور رجب واليوسفية جنوب بغداد، ونقل الغراوي عن احد المتهمين قوله اننا عمدنا الي القتل حسب الهوية سعياً الي زرع بذور حرب طائفية، وان ما من عبوة ناسفة تنفجر الا ونحن وراءها، هذا اضافة الي ان مقر الفوج كان مأوي للارهابيين خاصة اولئك الذين يقومون بعمليات ارهابية حيث يتم اخفاؤهم في مقر الفوج والقادمين من دول عربية تحت يافطة تنظيم القاعدة.ويعد الفوج واحداً من عدة وحدات عسكرية تقوم علي حماية انابيب النفط حيث تم التعاقد مع بعض شيوخ العشائر لدعمها بالمقاتلين ومراقبتها. ونقلت تقارير اعلامية قبل ايام معلومات عن فساد اداري في التصرف باموال الدولة المخصصة لهذه الافواج، وتشير الاعترافات الي حجم الاختراق في اجهزة الامن العراقية من مليشيات تعمل لحساب قوي خارج العراق.وكان النائب مشعان الجبوري قد قدم مذكرة للرئيس العراقي جلال الطالباني كشف فيها عن تورط عميد يسمي (خميس) احد امراء الافواج بايواء عناصر ارهابية في فوجه قامت باغتيالات طائفية وسرقات مؤكدا انه ابلغ وزارة الدفاع بذلك طالبا التحقيق في الامر من جهات مستقلة.علي صعيد آخر كشف ضابط في المخابرات العراقية عن ان آمر حرس مدير عام المخابرات العامة العراقية العقيد وحيد الاسود قد تم اختطافه منذ اكثر من شهر من منزله الكائن في منطقة زيونة ببغداد والي الآن لا يعرف مصيره.واوضح المصدر ان عملية الاختطاف التي شارك فيها اكثر من 40 شخصا و 7 سيارات تابعة لقوات الحرس الوطني العراقية تمت خلال وجود مدير عام المخابرات محمد الشهواني (ابو انمار) خارج العراق وفي زيارة عمل للولايات المتحدة.واضاف المصدر ان حادث الاختطاف شكل صدمة قوية للشهواني الذي استهدف هو والعاملون معه في جهاز المخابرات منذ تاسيسه عام 2004، حيث تعرض العشرات من الضباط العاملين في هذا الجهاز للخطف والاغتيال. وينقل المصدر ان الشهواني علي قناعة بان مختطفي الاسود هم ربما من التابعين لعناصر المخابرات الايرانية متسترين بملابس الحرس الوطني العراقي. وكان الشهواني اتهم قبل عدة اشهر ق وات فيلق بدر بالوقوف وراء عملية التصفية المبرمجة للضباط العاملين في جهاز المخابرات الجديد الذي اسسه، وقد اثارت تصريحاته هذه وقتذاك موجة من الاستغراب والرفض والاستهجان من قبل المجلس الاعلي للثورة الاسلامية ومنظمة بدر التابعة له. ورغم ان جهاز المخابرات العراقي الجديد الذي اسسه بول بريمر قبيل تركه مهام منصبه كحاكم للعراق يستهدف بالدرجة الاساس العناصر الارهابية التي تعمل علي الساحة العراقية الا ان طريقة تشكيله وطبيعة اغلبية العناصر التي انضمت له وخلفياتهم، كضباط سابقين في الجيش او المخابرات العراقية او التشكيلات العسكرية ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قد جعلت الجهاز وضباطه هدفا لايران وللمليشيات التابعة لها.ويعتقد ن عملية البحث عن الاسود ما زالت مستمرة الي الآن، وان حادثة اختطافه قد تدفع الشهواني الي تقديم استقالته احتجاجا علي عدم التعاون والاستهداف الذي يمارس عليه وعلي جهازه من قبل وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين.
mostread1000000