تنظرون للقشة وتتعامون عن الاعمدة!
تنظرون للقشة وتتعامون عن الاعمدة!من الثابت أن الإنسان عدو ما يجهل، ولنعترف أن هناك جهلاً واضحاً بالإسلام من جانب كثير من الناس، حتي بين أبناء المسلمين أنفسهم، ولنعترف أيضاً أن هناك تقصيراً فاضحاً من جانبنا نحن المسلمين في التعريف بذلك الدين القيّم الذي ارتضاه الله خاتماً للأديان والرسالات. ليس هذا فحسب، بل إننا لا نرعوي عن إظهاره بصورة بالغة القتامة والسوء، عن طريق السلوك المبتذل المنحرف لمعظمنا، نحن الذين ندعي الانتماء للإسلام، وهو منا ومن أعمالنا ومخازينا براء.وإذا أردتم الحق، فإنني أعجب لكثير من المسلمين الذي غضبوا من تلك الرسومات التي أساءت للرسول الكريم، وكأن هؤلاء الغاضبين لم يسيئوا له عليه صلوات الله وسلامه ولدينه مرات ومرات، وبصورة قد لا تقل بشاعة عما احتوته تلك الرسومات من إساءة فماذا نسمي انحرافنا عن نهج الرسول وضربنا عرض الحائط بتعاليمه وأوامره عن سابق إصرار وتصميم؟ وماذا نسمي موالاتنا للكفار وأعداء الإسلام والمسلمين؟ وماذا نسمي تجنيد أموال الأمة وثرواتها في إشاعة الفحش والرذيلة بين الناس تحت مسمي تشجيع الفن والثقافة؟ وماذا نسمي جرائمنا باعتبار الربا فائدة والخمر مشروباً روحياً والفاحشة فناً ومقاومة المحتل إرهاباً والاستسلام سلاماً، وماذا وماذا وماذا…الخ؟كما كان لبيت الله الحرام رب يحميه، فإن لرسول الله أيضاً رب حماه ورفع له ذكره، وهو عليه السلام لا يحتاج إلي غضبة آنية منا نحن الذين تثقلنا الخطايا والكبائر والموبقات، سرعان ما تمحي آثارها. خالد سليمانرسالة علي البريد الالكتروني6