تل ابيب تتوقع تصعيد العمليات ضدها بسبب وقوفها ضد المشروع النووي الايراني

حجم الخط
0

تل ابيب تتوقع تصعيد العمليات ضدها بسبب وقوفها ضد المشروع النووي الايراني

الاستخبارات العسكرية: عباس سيستقيل لعدم قدرته علي رص الصفوف والاسد سيتم تغييره تل ابيب تتوقع تصعيد العمليات ضدها بسبب وقوفها ضد المشروع النووي الايراني الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قالت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الجمعة ان وزارة الخارجية الاسرائيلية تتوقع ان يؤدي الضغط الدولي علي البرنامج النووي الايراني الي تصعيد العمليات في مختلف انحاء العالم ضد اهداف اسرائيلية، باعتبار ان اسرائيل وقفت وبقوة امام المشروع الايراني ومارست ضغوطاتها من اجل تحويل مناقشة الملف الي مجلس الامن.وفي تقرير اعده مركز البحوث السياسية في الوزارة ونشرته الصحيفة زعمت الاستخبارات ان الضغوط ستدفع ايران الي تشجيع العمليات الارهابية، ضد اهداف اسرائيلية وان ايران خلال ذلك ستعمل علي تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع سورية وحزب الله ما سيساعد التنظيمات الفلسطينية علي رفع قدراتها في تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، والتي من المتوقع تكثيفها خلال الفترات المقبلة.ويزعم التقرير ان ما دعته بـ الجهاد العالمي يعمل علي تعزيز سيطرته في مختلف البلدان العربية المجاورة لاسرائيل وخصوصا لبنان، ما دفع المسؤولين الي التوصية برفع حالة التأهب علي الحدود الشمالية مع لبنان وزيادة اليقظة والمراقبة هناك تخوفا من هجمات ضد اسرائيل. وتطرق التقرير الي الاوضاع في السلطة الفلسطينية في اعقاب فوز حماس ، ويتوقع معدوه ان يستقيل رئيس السلطة، محمود عباس، من الرئاسة لعدم قدرته علي رص الصفوف في الساحة الفلسطينية وعدم اتخاذه خطوة جريئة في نزع سلاح حركة حماس ما سيساعدها علي رفع مستوي قدراتها الارهابية، علي حد تعبيره.اما عن مستقبل سورية فتضع الاستخبارات الاسرائيلية سيناريوهين، الاول ان يتمكن النظام في سورية، رغم وجوده في عزلة دولية، من الحفاظ علي قوته اذا لم تقدم ادلة قاطعة تدين سورية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري وسيعمل النظام علي تعزيز مكانته دوليا بوقف نشاط التنظيمات الفلسطينية في دمشق. اما السيناريو الثاني فيتوقع الاسرائيليون ان يتم تغيير الرئيس بشار الاسد بجهات من داخل سورية. وتقدر الاستخبارات تفضيل الولايات المتحدة مواصلة الضغط الدبلوماسي علي سورية وايران علي الانجرار الي مغامرة عسكرية حيالهما. وتطرق التقرير ايضا الي الساحة الاوروبية حيث تتوقع الاستخبارات حدوث ما اطلقت عليه الصحوة من فكرة ان الارهاب الفلسطيني لا ينبع من فشل الحكومات المحلية في التصدي للأقليات الاسلامية التي تعيش في الدول الاوروبية، علي حد تعبير الاستخبارات.علي صلة بما سلف، تتوقع الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، كما افادت الجمعة صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية، ان تتمكن فصائل المقاومة الفلسطينية من تطوير صواريخ القسام وزيادة مداها، مشيرة الي ان الفصائل الفلسطينية لا تزال تبذل الجهود في نقل تكنولوجيا صناعة الصواريخ الي الضفة الغربية. وتابعت الصحيفة ان رئيس شعبة الدراسات في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، يوسي كوبرفاسر، توقع ان تتمكن المنظمات الفلسطينية خلال عدة شهور من زيادة مدي صواريخ القسام، والتي يصل مداها الحالي الي 9.1 كيلومتر.وقال انه في اطار الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية من اجل زيادة مدي صواريخ القسام، تجري محاولة تطوير الرأس المتفجر وذلك من اجل ايقاع اكبر دمار ممكن. وبحسب اقواله فان الفصائل الفلسطينية تبذل جهودا متواصلة من اجل نقل تكنولوجيا صناعة الصواريخ من قطاع غزة الي الضفة الغربية. كما قال ان كتائب شهداء الاقصي التابعة لحركة فتح وحركة الجهاد الاسلامي تسعيان الي زيادة العمليات ضد اسرائيل وذلك من اجل تحدي حركة حماس لدفعها الي تجديد العمليات.وفي هذا السياق تجدر الاشارة الي ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قد شدد هذا الاسبوع، علي ان حماس ستعيد صياغة المشروع الوطني الفلسطيني بحيث يقدم نموذجا بين المقاومة والسياسة، لافتا الي ان تركيز اسرائيل علي تصفية مقاومي كتائب شهداء الاقصي وسرايا القدس يستهدف تأليب الشارع الفلسطيني علينا والايحاء بان حماس غادرت مربع المقاومة الي مربع السياسة، ونحن نؤكد ان المقاومة خيار حماس الاستراتيجي. وبحسب كوبرفاسر، فان المنظمات الفلسطينية تعتمد علي المساعدات الايرانية التي تصل الي الاراضي الفلسطينية من لبنان بوساطة حزب الله ، وبالنسبة للوضع في السلطة الفلسطينية فان التحضيرات لا تزال تجري من اجل نقل السلطة من فتح الي حماس، في حين يؤكد قادة حماس في احاديثهم الداخلية انهم لا ينوون، حتي بعد وصولهم الي السلطة، تغيير مبادئ الحركة كشرط لتشكيل الحكومة، علي حد قوله. كما قال كوبرفاسر ان حماس لن توافق علي نزع سلاحها واحترام الاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية مع الدولة العبرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية