تقرير للشرطة الاسرائيلية: العرب في الداخل الفلسطيني يتفوقون علي اليهود في جميع مجالات الجريمة

حجم الخط
0

تقرير للشرطة الاسرائيلية: العرب في الداخل الفلسطيني يتفوقون علي اليهود في جميع مجالات الجريمة

محمد حاج يحيي: العنصرية والاضطهاد ترفع نسبة العنفتقرير للشرطة الاسرائيلية: العرب في الداخل الفلسطيني يتفوقون علي اليهود في جميع مجالات الجريمةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: نشرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية امس تقريرا استخباراتيا اعدته الشرطة الاسرائيلية حول اعمال العنف والاجرام في صفوف الفلسطينيين داخل مناطق الـ48 ،ويستدل منه ان العرب متورطون كثيرا في مثل هذه الاعمال، وفي بعضها يتفوقون علي الوسط اليهودي.وتشير المعطيات الي اتساع ظاهرة تورط شبان عرب في نقل منفذي العمليات التفجيرية في العمق الاسرائيلي، بما في ذلك جمع معلومات عن موقع العملية وتزويد منفذ العملية بالسيارة التي ستقله الي موقع تنفيذها وتوفير المبيت له، ويقول التقرير ان هذه الظاهرة تنتشر في اوساط الشبان العرب في الجليل والمواطنين في المثلثين الشمالي والجنوبي التي يقول التقرير انهما علي اتصال مع ما يسمي بني الارهاب في الضفة الغربية المحتلة.وعلي الصعيد الجنائي يشير التقرير الي ان الجرائم الجنائية التي يقوم بها العرب تتمثل في عدة جوانب مثل تجارة وتهريب السلاح والمخدرات التي يسيطرون عليها في شكل شبه كامل ، كما ان الشباب العرب متورطون اكثر من غيرهم في اعمال العنف، هذا عدا تورطهم، حسب التقرير، بمساعدة الفلسطينيين علي المبيت في اسرائيل دون التصاريح اللازمة، وفي اعمال السرقة التي تحصل في مناطق يهودية. ويزعم التقرير ان العرب الذين يتورطون بمثل هذه الاعمال الاجرامية انما يبررون ويشرعنون قيامهم بها من منطلقات دينية وقومية.وبينما قال التقرير ان العرب يحتكرون سوق تهريب المخدرات عبر الحدود الاسرائيلية، اشير الي ان العرب هربوا العام الماضي عبر الحدود المصرية نحو 100 طن من الماريغوانا وعشرة اطنان من الحشيش عبر الحدود مع لبنان وعشرة اطنان اخري من هذا النوع من المخدرات عبر الحدود المصرية والاردنية اضافة الي ثلاثة اطنان من الهرويين من الاردن وكيلو واحد من لبنان.وقال البروفيسور محمد حاج يحيي المحاضر في مدرسة الخدمة الاجتماعية والرفاه الاجتماعي في الجامعة العبرية في القدس حول ظاهرة العنف في المجتمع العربي بشكل عام: ان مشكلة العنف في المجتمع العربي متفشية جدا داخل الاسرة وتأخذ اشكالا متعددة في المدرسة وداخل الأسرة وبين العصابات المنظمة وعلي خلفية طائفية ايضا وانها باتت تؤثر علي كل افراد المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر ان كان ضحية للعنف او كمشارك عنيف او عبر ملاحظة اعمال العنف او حتي الاستماع عن احداث العنف التي باتت تصل الجميع كون المجتمع العربي مجتمعا صغيرا كل حالة عنف تصلنا كأفراد وهذا يعني اننا تعرضنا له او سمعنا عنه او خفنا منه ومن آثاره فكم بالحري لو كنا ضحايا مباشرين لاعمال العنف .واكد البروفيسور حاج يحيي ان الوقت قد حان لكي يتجند الوسط العربي جماهيريا ومؤسساتيا وقانونيا لمواجهة مشاكل العنف، منوها الي ضرورة الكف عن مقارنة العنف في الوسط العربي بالعنف داخل المجتمع اليهودي والاعتراف بالمشــــكلة: علينا ان نسأل انفسنا هل الوسط العربي مؤهل لمكافحة مشاكل العنف كما هو الحال في المجتمع اليهودي الذي تستثمر به الحكومة موارد كـــثيرة للحد من مشكلة العنف بينما الوزارات المختلفة في اسرائيل لا تستثمر في المجتمع العربي لمواجـــهة العنف بل التعامل مع الامر يتم علي اساس انها جريمة يجب علاجها بالقمع والاضطهاد والمطاردة بدلا من توفير الموارد وتفعيل القانون بطريقة عادلة ومنصفة. واضاف علينا ان نعترف ان العرب متورطون اكثر من غيرهم في بعض جوانب العنف كالعنف داخل الاسرة والعنف ضد النساء وغيرها واعزو ذلك لعدة قضايا منها الظروف الاقتصـــادية القاهرة والفقر في المجتمع العربي وهذه الظروف مجهدة نفسيا وعائليا واجتماعيا وبالتالي هذه الظــــروف ترهق الاسرة وتزيد الضغوط النفسية التي قد تؤدي الي العنف، ونحــــن كمجتمع مقزم مستقصي اجتماعيا وسياسيا وهذه الظروف تزيد من الاحباط والتوترات.وفي سؤال فيما اذا كان التمييز العنصري الموجه من قبل الدولة ضد الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل قد يكون احد العوامل الاساسية لتفشي مشكلة العنف في المجتمع العربي قال العنصرية لا تبرر العنف والاضطهاد لا يبرر العنـــــف كذلك، لكن الكثير من الدراسات اثبتت ان المجتمعات المقهورة والمهمشة والتي تمارس ضدها العنصرية والاضطـــــهاد هي مجتمعات اكثر احباطا وقهرا وتشعر بالعزلة والرفض وقد تلعب هذه العوامل دورا في رفع نسبة العنف ولكنها ليست اســـبابا للعنف وهذه العوامل نصنفها علي انها عوامل خطر كامن . واضاف ان مستوي تدني الحياة في المجتمعات المهمشة من حيث الخدمات الصحية وخدمات الرفاه الاجتماعي، وغيرها مما يزيد من حدة التوتر والشعور بالغبن وبالتالي تزداد فيها نسبة العنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية