تقرير أمريكي: الدفيئات الزراعية في غزة تتكبد خسائر فادحة
تقرير أمريكي: الدفيئات الزراعية في غزة تتكبد خسائر فادحةالقدس ـ من ادم انتوس:قال تقرير حكومي أمريكي ان أكثر من 500 طن من محاصيل البيوت الزجاجية الزراعية (المسماة الدفيئات او الصوبات) في غزة أعدمت الاسبوع الماضي بسبب اغلاق اسرائيل للمعبر التجاري الرئيسي للقطاع.وذكر التقرير الذي أعده مقاول يعمل لحساب الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) وحصلت عليه رويترز امس الثلاثاء ان الخسائر الزراعية في غزة بسبب اغلاق معبر المنطار تقدر بأكثر من 450 الف دولار يوميا.وذكر التقرير ان الشركة الفلسطينية للتنمية الاقتصادية التي تدير الصوب الزراعية التي تركها مستوطنون يهود تم اجلاؤهم عن القطاع تخسر أكثر من 120 ألف دولار يوميا.ودشن مشروع الصوبات الزراعية وسط ضجة كبيرة في أواخر العام الماضي كدليل علي امكانيات قطاع غزة عقب انسحاب اسرائيل منه.وكان من المفترض أن تفسح اتفاقية حدودية توسطت فيها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الطريق أمام زيادة الصادرات الزراعية لقطاع غزة بشكـــــل كبير. لكن تقريرا للبنك الدولي نشر أمس الاول لم يجد تحسنا مستمرا في حركة البضائع عبر معبر المنطار قبل وبعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة الذي استكمل في أيلول (سبتمبر) الماضي.وأغلقت اسرائيل معبر المنطار 21 يوما بين 15 كانون الثاني (يناير) والخامس من شباط (فبراير). وأغلق المعبر ثانية في 21 شباط اثر انفجار غامض في المنطقة وظل مغلقا بسبب تحذيرات أمنية مستمرة وفقا لما يقوله جيش الدفاع الاسرائيلي.ودافع المسؤولون الاسرائيليون عن اغلاق معبر المنطار كاجراء أمني وقائي ضد هجمات فلسطينية محتملة، وقالوا انهم عرضوا عبور الامدادات الي غزة عن طريق معبر اخر وهو ما رفضه الفلسطينيون.وفي الاسبوع الماضي وحده منعت 58 شاحنة تحمل 450 طنا من الطماطم والخيار والفلفل ومنتجات أخري من دخول معبر المنطار.وأعدمت الشحنة في وقت لاحق الي جانب أكثر من 600 الف زهرة قرنفل و70 طنا أخري من المحاصيل التي تم حصادها حديثا وفقا لتقرير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الذي قيم أنشطة الصوبات حتي الخامس من اذار (مارس).وقال التقرير تمديد اغلاق معبر المنطار أدي الي خسائر كبيرة للشركة الفلسطينية للتطوير الاقتصادي وقد يمثل كارثة مالية للانشطة الزراعية في غزة .واذا لم يفتح معبر المنطار مرة أخري فان الشركة الفلسطينية تقدر أنها قد تضطر الي اعدام 100 طن من الحاصلات يوميا في الاسابيع المقبلة.وحذرت الامم المتحدة الاسبوع الماضي من أن مخزونات القمح والسكر وزيت الطعام اخذة في التراجع في غزة وقد تبدأ في النفاد في غضون أيام ما لم تعد اسرائيل فتح معبر المنطار.وقال مصطفي شراب المدير العام للشركة الفلسطينية لمطاحن الدقيق ان كافة المطاحن في غزة مهددة بالاغلاق نظرا لنفاد الدقيق لديها.وكانت غزة تأمل في اجتذاب استثمارات أجنبية تبلغ ملياري دولار لتحويل القطاع الفقير الذي يقطنه 1.4 مليون شخص الي نموذج مزدهر للدولة التي يريد الفلسطينيون انشاءها في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.واشتري مانحون أجانب من القطاع الخاص الصوبات الزراعية من المستوطنين الذين غادروا القطاع مقابل نحو 13 مليون دولار لمنحها للفلسطينيين الذين لم يقبلوا دفع أموال لاشخاص اعتبروهم مغتصبين لارضهم.وفي الشهر الماضي تعرض مشروع الصوبات الزراعية لموجة من عمليات النهب قام بها فلسطينيون بعد ما ترك حراس مواقعهم نظرا لعدم حصولهم علي أجورهم. وقدرت الخسائر وقتئذ بأكثر من مليون دولار.واحتفظت اسرائيل بالسيطرة علي كل نقاط عبور البضائع من والي قطاع غزة استنادا الي مخاوف أمنية. 4