تقارير عراقية تكشف عن تسريب شقيق الجلبي المعلومات حول امتلاك العراق اسلحة الدمار المزعومة الي واشنطن

حجم الخط
0

تقارير عراقية تكشف عن تسريب شقيق الجلبي المعلومات حول امتلاك العراق اسلحة الدمار المزعومة الي واشنطن

تقارير عراقية تكشف عن تسريب شقيق الجلبي المعلومات حول امتلاك العراق اسلحة الدمار المزعومة الي واشنطنبغداد ـ القدس العربي : قالت مصادر اعلامية عراقية ان حقائق جديدة ظهرت تتعلق بالشخص الذي نقل معلومات خاطئة الي الإدارة الامريكية حول وجود اسلحة دمار شامل في العراق كانت سببا وراء الاحتلال الامريكي للعراق.ونقلت شبكة (الملف نت) العراقية عن مصادرها ان شقيق الدكتور احمد الجلبي كان قد تقدم بطلب لجوء سياسي الي المانيا عام 1998 ومن ضمن الأسباب التي جاءت في الطلب الذي تقدم به هذا العراقي، أنه هارب من نظام صدام حسين وأنه عمل في المختبرات البيولوجية في بغداد وان هذه المعلومات فتحت عيون المخابرات الألمانية علي شخصية هذا العراقي، وكثفت التحقيقات معه والإتصالات به، وأصبح مصدراً رئيساً للمعلومات وعميلاً مهماً بالنسبة لها، خصوصاً وأن المعلومات التي قدمها عن نظام صدام حسين، ولا سيما في مجال التسلح البيولوجي، كانت معلومات مثيرة وفريدة من نوعها.فقد اعترف هذا العراقي، ومن خلال عمله كمهندس كيميائي، بأن النظام العراقي تمكن من بناء ثلاث ناقلات متحركة واستناداً إلي المعلومات المتوفرة لـ الملف نت ، فإن المصدر العميل Curveball الذي ورد في تقارير المخابرات الألمانية، هو شقيق أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي المقرب جداً من الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت المصادر ان المخابرات الألمانية أبلغت السلطات الأمريكية بهذه المعلومات، وأن الجهات الأمريكية أبدت اهتماماً كبيراً بها. وبناءً علي ذلك ظلت المخابرات الأمريكية تطالب المخابرات الألمانية بمزيد من المعلومات، لدرجة أن المخابرات الألمانية أرسلت لها حوالي مائة تقرير خلال نصف عام.وهنا بدأت فضيحة خطيرة النتائج بالظهور قبل أسابيع، أي فضيحة تقارير المخابرات الألمانية واعترافات مصدر أمريكي سابق في البنتاغون بمشاركة المخابرات الألمانية في الحرب علي العراق. وتقول المعلومات، ان أقوال الكيميائي العراقي حول الأماكن العراقية المتحركة لإنتاج أسلحة بيولوجية، قد أربكت الحكومة الأمريكية بشكل كبير جداً، وأن السلطات الأمريكية طلبت مرات عديدة من المخابرات الألمانية مقابلة المصادر التي تورد لها هذه المعلومات الخطيرة، إلا أن المخابرات الألمانية رفضت في كل مرة طلب السلطات الأمريكية. لكنها من جهة ثانية كانت ترسل تقارير عن الأسلحة البيولوجية العراقية إلي (سي آي إيه) ومخططات وصور ورسوم للمختبرات المتحركة في العراق، بشكل لم تتوقعه (سي آي إيه)، وتشير في تقاريرها إلي مصدر يحمل إسم Curveball. هذه المعلومات، جعلت واشنطن تشعر بارتياح في القدرة علي تبرير ضرب العراق بصورة شرعية.ولذلك قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، في السادس والعشرين من شهر آب (اغسطس) عام 2002 لا يوجد أدني شك في أن صدام حسين يمتلك أسلحة بيولوجية .في غضون هذه الفترة الزمنية الحساسة والخطيرة للغاية طلب جورج تينيت رئيس ألـ (سي آي إيه) في ذلك الوقت شخصياً من رئيس المخابرات الألمانية في تلك الفترة، أوغست هاننغ، مرة أخري توفير إمكانية له لتوجيه أسئلة للمصدر (العميل) الذي اعتمدت عليه المخابرات الألمانية، لكن طلبه قوبل بالرفض.وتقول المعلومات المتوفرة لـِ الملف نت ، إن المخابرات الألمانية (بي أن دي) وبعد تفحص دقيق لأقوال المصدر (العميل) فيما بعد، تبين لها عدم دقة هذه الأقوال، وأبلغت الأجهزة الأمنية الأمريكية بذلك. إلا أن السلطات الأمريكية بقيت مصرة علي التمسك بهذه المعلومات. ومنذ ذلك الوقت بدأ العد التنازلي للحرب علي العراق. فقد اعتمدت واشنطن كلياً علي هذه المعلومات، حيث ذكر الرئيس الأمريكي بوش في خطاب له في مطلع شهر شباط (فبراير) عام 2003 أن صدام حسين بمقدوره إنتاج أسلحة بيولوجية خلال شهور قليلة. وبعد ذلك بأيام قليلة جداً، ألقي وزير الخارجية الأمريكي في تلك الفترة، كولن باول كلمة أمام مجلس الأمن الدولي قدم فيها معلومات ورسوم اعتبرها براهين قاطعة علي امتلاك النظام العراقي لأسلحة بيولوجية، وهي نفس المعلومات التي قدمتها المخابرات الألمانية لـِ (سي آي إيه)، وهي أيضاً نفس المعلومات التي كانت مبرراً لواشنطن لضرب العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية