تقارير: روسيا توافق علي تزويد الجزائر بـ70 طائرة حربية من نوع ميغ 19 متطورة

حجم الخط
0

تقارير: روسيا توافق علي تزويد الجزائر بـ70 طائرة حربية من نوع ميغ 19 متطورة

تقارير: روسيا توافق علي تزويد الجزائر بـ70 طائرة حربية من نوع ميغ 19 متطورة الجزائر ـ يو بي أي: قال مصدر جزائري امس الخميس أن روسيا وافقت علي بيع الجزائر طائرة حربية روسية من نوع ميغ 29 فولكروم المقاتلة بقيمة 1.5 مليار دولار.ونقلت صحيفة لوجان اندباندان امس الخميس عن المصدر قوله ان الجزائر وروسيا وقعتا علي صفقة عسكرية تقضي ببيع روسيا للجزائر 70 طائرة حربية من نوع ميغ 29 فولكروم المقاتلة بقيمة 1.5 مليار دولار.وذكرت الصحيفة المقربة من الحكومة أن البلدين وقعا مؤخرا علي الصفقة بعد عدة أشهر من المفاوضات الصعبة، مشيرة الي أن الجيش الجزائري سيستلم هذه الطائرات التي تتفوق علي طائرات ف 15أ الأمريكية علي دفعات والي غاية العام 2008.ويعد التوقيع علي هذه الصفقة الأهم في علاقات البلدين منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي وقعها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في نيسان/أبريل 2001 بموسكو.وكان نائب الرئيس المدير العام المكلف بالمبيعات والتسويق في شركة ميغ الروسية، فلاديمير فيبريازكين أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن روسيا ستزود الجزائر بـ 20 طائرة حربية من نوع ميغ 29 أس أم تي المقاتلة كدفعة أولي بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي.وحسب نفس المصدر،فان صفقة الـ 70 طائرة ميغ 29 فولكروم ستجعل من الجزائر الزبون الأول لروسيا من حيث مبيعات هذا النوع من الطائرات الحربية المتطورة، فيما لم تطلب الهند الدولة الكبيرة سوي 16 من طائرات ميغ 29 كا كوبس .وقد أكد اولاق دامشنكو رئيس شركة اركوت التي تصنع طائرات ســـوخوي الحربية المقنبلة، نهاية العام الماضي أن الجــيش الجزائري استلم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي ما بين 12 و18 طائرة مقنبلة روسية من نوع سوخوي 30 أم كا .وسبق للجيش الجزائري أن حصل علي 22 طائرة تكتيكية روسية مقنبلة من نوع سو ـ 24 في صفقة أخري بقيمة 120 مليون دولار، وقد أجري أولي تجاربه علي هذا النوع من الطائرات في الجزائر في الصيف الماضي.وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن بعد توليه الحكم في البلاد العام 1999 عن سياسة جديدة لتحديث وادخال عامل الحرفية علي الجيش الجزائري وانهاء صفة الجيش التقليدي عنه خاصة بعد دخول الجزائر مرحلة جديدة من التعامل مع الغرب ومع حلف الناتو والدعم الأمريكي الذي لقيـــته في هـــذا الاطار منذ العام 2000 تاريخ انضمامها الي الحــوار الذي بدأه الناتو مع دول جنوب المتوسط العام 1994.ويدخل تجديد الأسطول الجوي الحربي الجزائري في اطار تعزيز التقارب بين الطرفين خاصة مع الدور المنتظر من الجيش الجزائري للمشاركة في مهام خاصة بحلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط خاصة فيما يخص مكافحة ما يسمي بالارهاب الدولي وعمليات القرصنة والتهريب في هذا الحوض الحساس.وارجع مراقبون لجوء الجزائر الي شراء الطائرات الحربية الروسية الي الديون المستحقة عليها لموسكو بسبب صفقات الأسلحة الروسية التي اشترتها في عهد الاتحاد السوفييتي، وهي الديون التي قد تصل الي نحو أربعة مليارات دولار، وهي بذلك تقوم بدفع الروس حاليا الي تحويل أو الغاء هذه الديون خاصة مع الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الروسي الي الجزائر الشهر المقبل.وتركز الجزائر من خلال تحديث أسطولها الجوي علي التوازن العسكري الاستراتيجي في منطقة المغرب العربي خاصة بعد حصول المغرب الذي تعرف علاقاته بالجزائر توترا مستمرا بسبب خلافهما حول قضية الصحراء الغربية، علي 10 طائرات حربية من نوع ميغ 2000 التي يملكها أيضا الجيش الجزائري بالاضافة الي حصول المغرب علي 20 طائرة حربية من نوع أف 16 الأمريكية.ويحاول الجيش الجزائري منذ سنوات صناعة طائرات حربية،وقد عرض العام الماضي نموذجا من طائراته الصغيرة حملت اسم فرناس 142، وأعلن أن هذا النموذج مخصص للمجال الزراعي فقط.ولا يوجد في الجزائر التي عاشت علي النموذج الاشتراكي والحزب الواحد منذ العام 1962 الي العام 1991 شركات خاصة تعمل في تصنيع الطائرات المدنية أو العسكرية، ولا تزال الحكومة والجيش يحتكران هذا النوع من الصناعات الاستراتيجية التي تبقي ضعيفة وتعتمد كليا علي الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية