تقارير اسرائيلية: نجاد وعد مشعل بدعم حماس ماديا وعسكريا واكد ان ايران ستعوض مساعدات الدول المانحة
تقارير اسرائيلية: نجاد وعد مشعل بدعم حماس ماديا وعسكريا واكد ان ايران ستعوض مساعدات الدول المانحةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:في اطار حملتها لنزع الشرعية عن الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي فازت بها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وضمن حملتها العالمية لنزع الشرعية عن الحركة والصاق تهمة الارهاب بها، قامت الدولة العبرية امس الاحد بتسريب معلومات الي المراسل الاستراتيجي في صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية زئيف شيف، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية والامريكية، جاء فيها ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس الدائرة السياسية في حماس خالد مشعل، اتفقا علي توطيد العلاقة بينهما خلال الاجتماع الذي عقداه مؤخرا في دمشق علي هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني الي العاصمة السورية. وقال الصحافي الاسرائيلي ان اجهزة المخابرات الاسرائيلية حصلت علي معلومات موثوقة ومؤكدة من اجهزة استخبارات غربية صديقة مفادها ان نجاد ومشعل اتفقا علي ان تقوم الجمهورية الاسلامية بتقديم الدعم المالي الكبير للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد ان تنتهي حماس من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، واضافة الي الاموال، فقد تعهدت ايران بتقديم الدعم السياسي للسسلطة الفلسطينية وايضا تقديم مساعدات لتنفيذ عمليات عسكرية واقامة جيش فلسطيني منظم في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، علي حد قول الصحيفة الاسرائيلية، التي استندت في تقريرها علي من اسمتهم مسؤولين كبار في تل ابيب. وتابع الصحافي قائلا ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية التي اطلعت علي التقارير السرية اكدت له انه خلال الفترة القريبة ستشهد المنطقة تقاربا كبيرا بين سورية وايران وحركة المقاومة الاسلامية. وبحسب المصادر الامنية الاسرائيلية فان العلاقات الايرانية اقتصرت حتي الان مع حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين فقط، ولكن التحول في العلاقات والتقارب بين ايران و حماس بدأ مع رحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، مشددة علي ان هذه العلاقات اتخذت منحي جديدا بعد فوز حماس الكاسح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.واوضحت الصحيفة الاسرائيلية نقلا عن مسؤولين امنيين في تل ابيب ان ايران تهدف ايضا من وراء تقديم الدعم المادي والمعنوي لحركة المقاومة الاسلامية تشجيعها علي عدم التنازل عن مبادئها التي تؤكد علي انها ماضية في نضالها من اجل القضاء علي الدولة العبرية، وايضا تخليص الحركة من الضغوطات التي تمارس عليها من الولايات المتحدة الامريكية ومن دول الاتحاد الاوروبي ومن عدد من الدول العربية وبطبيعة الحال من الحكومة الاسرائيلية، من اجل نزع اسلحتها والاعتراف بالدولة العبرية كشرط اساسي للدخول معها في مفاوضات. وقالت الصحيفة الاسرائيلية ايضا ان الرئيس الايراني وعد خالد مشعل بتقديم المعونات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية عوضا عن الاموال التي تقدمها الدول الاوروبية المانحة والتي تشترط اعتراف حماس باسرائيل كشرط لمواصلة الدعم. واشار الصحافي الاسرائيلي الي ان ايران تخطط لتخصيص مبالغ طائلة للسلطة الفلسطينية من عائداتها من بيع النفط.ومضي الصحافي الاسرائيلي قائلا انه حسب تقديرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية فان تحويل اسرائيل الاموال المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية هو عمل خطير للغاية يؤدي الي تشجيع حماس علي مواصلة تشبتها بمواقفها. يشار الي ان مصادر اسرائيلية نقلت نهاية الاسبوع عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بالنيابة ايهود اولمرت انه يميل الي تحويل الاموال المستحقة من الضرائب للسلطة الفلسطينية والتي تصل الي مبلغ 200 مليون دولار امريكي. ونوه الصحافي الي انه في حالة قيام حكومة اولمرت بتحويل الاموال الي الفلسطينيين فان هذه الخطوة ستفتح الباب امام الاوروبيين لتحويل اموال الدول المانحة الي السلطة الفلسطينية، وعليه نصح المستوي الامني في الدولة العبرية الحكومة الاسرائيلية بعدم الاقدام علي هذه الخطوة التي ستعود سلبا علي السياسة الاسرائيلية، لان أي تغيير في الموقف الاسرائيلي سيؤدي الي تغيير في مواقف دول الاتحاد الاوروبي في قضية المعونات الاوروبية للفلسطينيين في المناطق المحتلة منذ العام 1967.وزعم الصحافي الاسرائيلي انه في الايام الاخيرة جرت مباحثات مكثفة بين الاسرائيليين والاردنيين حول مسألة حماس، حيث اكد الاردنيون لنظرائهم الاسرائيليين بأنهم يخشون من ان تقوم الدولة العبرية بـ تصدير المشاكل التي قد تطفو علي السطح نتيجة العلاقة بين ايران و حماس الي المملكة الاردنية الهاشمية.