تظاهرة احتجاجية علي رامسفيلد بالرباط تصفه بـ المجرم القاتل
مصادر: التركيز علي الارهاب تضليل عن طلب الدعم في العراقتظاهرة احتجاجية علي رامسفيلد بالرباط تصفه بـ المجرم القاتل الرباط ـ القدس العربي ـ من محمود معروف:ندد عشرات من الناشطين المغاربة بزيارة يقوم بها رونالد وامسفيلد وزير الدفاع الامريكي للمغرب ورددوا في تجمع نظم امس الاحد بالرباط دعت له الجمعية المغربية لحقوق الانسان شعارات وصفت رامسفيلد بالمجرم والقاتل.ووصل رامسفيلد الي المغرب امس الاحد في ختام جولة مغاربية بدأت بتونس السبت، ومن المقرر ان يلتقي العاهل المغربي في مراكش اليوم الاثنين.وحملت يافطات رفعها المحتجون المغاربة صورا للانتهاكات التي ارتكبها جنود امريكيون بحق معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب العراقي وصورا لمعتقل غونتانامو حيث تحتجز القوات الامريكية العشرات من من تقول انهم اعضاء في تنظيم القاعدة من بينهم عدد من المواطنين المغاربة.وقال بيان للجمعية المغربية لحقوق الانسان وزع في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت امام مقر البرلمان في شارع محمد الخامس اهم شوارع العاصمة المغربية ان الجمعية تستنكر وتحتج بقوة علي زيارة وزير الدفاع الامريكي الي بلادنا باعتباره احد ابرز المخططين والمنفذين للسياسة الاجرامية للامبريالية الامريكية ضد الشعوب والانتهاك المعمم لحقوق الانسان .واشار البيان الي القتل اليومي الذي تقوم به قوات الاحتلال الامريكي للشعب العراقي والحجز والتعذيب لمعتقلي ابو غريب في العراق وغوانتانامو علي الارض الكوبية والدعم اللامشروط لارهاب الدولة الصهيونية في فلسطين.واعطت الادارة الامريكية عنوان التعاون في مكافحة الارهاب لجولة وزير دفاعها المغاربية علي غرار العنوان الذي اعطته لجولة مماثلة قام بها روبرت ميلور مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكية. الا ان اوساطا دبلوماسية بالرباط قالت لـ القدس العربي ان تركيز رامسفيلد علي محاربة الارهاب في تصريحاته بعد لقاءاته مع المسؤولين في تونس والجزائر، والتي سيدلي بها اليوم في مراكش، محاولة لتضليل الهدف الاساسي من جولته وهو مساهمة الدول العربية في تطويق ومحاصرة المقاومة العراقية ضد الاحتلال الامريكي ان كان من خلال ارسال قوات عربية للعراق او تكثيف جهودها لمنع وصول مواطنيها للقتال في العراق.وتتحدث مصادر صحافية عن عشرات من الجزائريين والمغاربة والتونسيين التحقوا بالمقاومة العراقية خلال السنوات الثلاث الماضية. وقدم الي المحاكمة عدد من المغاربة كانوا يستعدون للالتحاق بالمقاومة العراقية سلمتهم السلطات السورية الي الرباط. كما لوحظ تركيز صحف اعتمادا علي مصادر امنية مغربية علي الربط بين هؤلاء واعمال عنف قالت انهم كانوا يستعدون للقيام بها فــي المغرب.وتحدثت هذه الاوساط قبل عدة اسابيع عن تفكيك شبكة كانت تستقطب شبانا مغاربة للقتال في العراق بانها كانت تخطط لتفجيرات فنادق في مراكش واغادير ومقر مجلس النواب في الرباط ومراكز للشرطة في الدار البيضاء وهو ما لم يتأكد حتي الان. واكدت المصادر ان الهدف الرئيسي لجولة وزير الدفاع الامريكي المغاربية التي اعتبرت استكمالا لجولة عربية قادته في وقت سابق الي عدة عواصم ابرزها القاهرة والرياض هو بذل المزيد من الجهود والملاحقات للشبان المغاربيين الذين يستقطبون لنشاطات معادية للولايات المتحدة الامريكية في اطار تنظيم القاعدة او تنظيمات اصولية متشددة اخري او للقتال في العراق وضمان تأييد ومشاركة دول المنطقة في تواجد قوات عربية الي جانب قوات الاحتلال الامريكي في العراق في اطار خطط الادارة الامريكية لتقليص وجودها العسكري المباشر في العراق بعد تزايد خسائرها وتصاعد الاحتجاجات الامريكية والعالمية علي الاحتلال الامريكي والمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة جديدة في منطقة جنوب الصحراء الكبري اواخر الربيع المقبل كتدريب علي تعقب عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة تقول واشنطن انها فرت الي البلدان المتاخمة لهذه المنطقة وتستعد لهجمات في دول المغرب العربي واوروبا وذلك علي غرار مناورات ممثالة قادتها الولايات المتحدة قبل ثمانية اشهر وطوال عشرة ايام مع قوات من تسع دول افريقية (تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي والسنغال وتشاد ونيجيريا) اشرف عليها الجنرال هولي سيلكمان قائد القوات الامريكية في اوروبا في اطار مبادرة مكافحة الارهاب العابر للصحراء التي خصصت لها واشنطن 100 مليون دولار. واعربت الجمعية المغربية لحقوق الانسان عن احتجاجها علي ما وصفته حشر المغرب في المخططات الامريكية لمناهضة الارهاب وهو ما سيكون له عواقب وخيمة علي امن واستقلال بلادنا . وقالت انها ترفض ادماج المغرب في المخططات العسكرية والامنية الامريكية بدعوي مناهضة الارهاب والتي تهدف حقيقة السيطرة الامريكية علي العالم وانتهاكات حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.وادانت الجمعية في بيانها الجرائم ضد الانسانية والحرب والابادة الجماعية التي تقترفها الامبريالية الامريكية. وبدأت الادارة الامريكية تولي اهتماما للتعاون الامني مع دول المغرب العربي بعد اربع سنوات من هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن وشنت الادارة الامريكية في اعقابها حملات عسكرية واحتلت افغانستان والعراق دون ان تنجح بالسيطرة علي اي من البلدين. واذا كان اي من بلدان المغرب العربي لم يعارض بشدة الاحتلال الامريكي للعراق واسرعت في الاعتراف بالواقع الجديد وما افرزه الاحتلال الامريكي من هيئات وحكومات، فان واشنطن لاحظت الحضور المكثف للمقاتلين المغاربيين في صفوف قوات المقاومة العراقية الا انها واصلت تعاملها مع الدول المغاربية في ملفي الارهاب والعراق كدول هامشية لا دور ولا اهمية لها رغم جهود مكثفة مغربية وجزائرية لم تتوقف لاظهار ان كلا منها يعتبر طرفا فاعلا في الحرب علي الارهاب وانها مستهدفة كغيرها من الدول الديمقراطية . الا ان وزير الدفاع الامريكي قلل في تصريحات ادلي بها في تونس من شأن التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة لتلك البلدان، وقال ان الولايات المتحدة تريد تعزيز علاقاتها العسكرية مع تونس والجزائر والمغرب. واضاف نحن مستمرون في المشاركة مع كل دولة من هذه الدول الثلاث في علاقة عسكرية علي نحو او اخر. وهذا شيء نقدره ونريد تعزيزه .واوضح ان الدول الثلاث شركاء فاعلون في مكافحة الارهاب العالمي ولن تكون ارضا خصبة تنبت فيها جذور جماعات مثل تنظيم القاعدة وقال من المؤكد ان هناك اماكن في العالم جذابة للارهابيين وشبكات الارهاب. انها لا تشبه ايا من هذه البلدان الثلاثة. انها تميل لان تكون مناطق بها مساحات كبيرة لا تخضع للحكومة ولدي الحكومات ميل لان تكون اكثر تسامحا مع التطرف والامر ليس كذلك في اي من هذه الدول الثلاث .وتهدف الجولة المغاربية لدونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي وقبله روبرت ميلور مدير مكتب التحقيقات الامريكي بالاضافة الي التعاون الثنائي مع كل منها علي الصعيد الامني والعسكري والمساهمة في محاصرة وتطويق المقاومة العراقية للاحتلال الامريكي ايجاد صيغة للتعاون الجماعي في هذا الاطار الا ان مرافقين لرامسفيلد اشاروا الي صعوبات نظرا للعلاقات بين الجزائر والمغرب التي يحكمها منذ منتصف السبعينات نزاع الصحراء الغربية ويحول هذا النزاع دون تعاون حقيقي مغاربي في اي ميدان من الميادين وافشل مشروعات لبناء مؤسسات مغاربية فاعلة في اطار اتحاد المغرب العربي الذي يضم منذ 1989 بالاضافة للبلدين كلا من تونس وليبيا وموريتانيا. ويعرف التعاون الامني الثنائي المغربي الجزائري ومنذ نهاية الثمانينات تواصلا دون ان يحد التوتر السياسي بين البلدين من هذا التعاون الا انهما يرفضان ان يذهب هذا التعاون الثنائي الي صيغة مغاربية جماعية نظرا للطبيعة السياسية التي تحملها هذه الصيغة وهو ما لم يستعد له الطرفان حتي الان.