تشيني في السعودية يركز علي سورية بعد زيارة فاشلة لمصر
التقي سعد الحريري في المطار قبل توجهه للكويت للتعزيةتشيني في السعودية يركز علي سورية بعد زيارة فاشلة لمصرالقاهرة ـ لندن ـ القدس العربي :غادر نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني القاهرة امس دون الادلاء بأي تصريحات عقب اجتماعه علي افطار عمل مع الرئيس حسني مبارك، يبدو انه فشل في تحقيق تقدم علي اي من الجبهات.وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان القاهرة ابلغت تشيني دعمها المبدئي لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية الا انها ايضا انتقدت تركيز الغرب علي ايران وتجاهله للترسانة النووية الاسرائيلية.واكدت مصادر مطلعة ان القاهرة جددت كذلك رفضها ارسال قوات الي العراق لتحل محل القوات الامريكية التي قد تبدأ انسحابا تدريجيا قبل نهاية العام الحالي.واضافت ان تشيني رفض بشدة تقديم اي تنازلات في الازمة السورية ـ اللبنانية اثناء مباحثاته مع مبارك الذي حاول القيام بوساطة لفتح حوار مباشر بين واشنطن ودمشق.واعتبر مراقبون ان مغادرة تشيني دون عقد مؤتمر صحافي مع الرئيس مبارك او رئيس الوزراء احمد نظيف الذي كان في استقباله مساء الاثنين واقام له حفل عشاء دليل علي غضب تشيني من الموقف المصري، خاصة في ما يتعلق بالعراق. وقد غادر تشيني الي المطار مباشرة حيث استقل طائرته متوجها للرياض.حيث اجري محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كما التقي النائب اللبناني سعد الحريري قبيل توجهه الي الكويت علي ما افادت مصادر سعودية ولبنانية.وتطرق العاهل السعودي الذي استقبل تشيني في مزرعته روضة خريم التي تبعد خمسين كيلومترا شمال الرياض مع ضيفه خصوصا الي الازمة السورية ـ اللبانية والانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 كانون الثاني (يناير) والعراق علي ما افاد مسؤول سعودي.واشار الي اتفاق في وجهات النظر علي ضرورة تعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية (في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري) امتثالا لقرارات مجلس الامن والشرعية الدولية وعلي ضرورة الحفاظ علي الامن في المنطقة . وتبذل كل من السعودية ومصر مساعي لتخفيف حدة التوتر بين بيروت ودمشق.وعلي صعيد الانتخابات الفلسطينية قال المسؤول السعودي ان السعودية ابدت ترحيبها للمساعي التي تبذلها الولايات المتحدة في سبيل تسهيل اجراء الانتخابات الفلسطينية .وتابع يقول ان العاهل السعودي اكد علي ضرورة مساعدة السلطة الفلسطينية ورئيسها (محمود عباس) لاقرار الامن والاستقرار في الاراضي الفلسطينية وضرورة استمرار واشنطن في مساعيها لتنفيذ خارطة الطريق وتحقيق رؤية الرئيس الامريكي (جورج بوش) باقامة دولة فلسطينية مستقلة الي جانب اسرائيل. وقبيل مغادرته الي الكويت اجري تشيني محادثات في مطار الرياض مع النائب اللبناني سعد الحريري تركزت علي جهود لجنة التحقيق الدولية في مقتل الحريري ومستجدات الوضع في لبنان علي ما اوضح مصدر مقرب من الحريري. (تفاصيل ص 4 و6)