تشديد الاجراءات الامنية حول سفارتي الدنمارك والنرويج بتونس والجزائر
تشديد الاجراءات الامنية حول سفارتي الدنمارك والنرويج بتونس والجزائرتونس ـ الجزائر ـ رويترز ـ يو بي آي: شددت الحكومتان التونسية والجزائرية امس الاربعاء من اجراءاتها الامنية تحسبا لاحتمال مهاجمة مصالح دنماركية او رعايا دنمركيين ولمواجهة اي مظاهرات احتجاج علي رسوم مسيئة للنبي محمد نشرتها صحيفة دنماركية واعادت صحف غربية اخري نشرها.وتونس التي تحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة مع البلدان الغربية احدي الدول الاسلامية القليلة التي لم تشهد اي تظاهرات مناوئة للدنمارك او احتجاجات شعبية علي الرسوم التي نشرتها صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية. ويصور احد الرسوم النبي محمد يرتدي عمامة علي هيئة قنبلة. وانتشرت قوات الشرطة التونسية بكثافة غير معهودة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة. وضربت طوقا امنيا حول عدد من الجامعات التونسية خوفا من اندلاع مظاهرات تصحبها اعمال شغب. كما كثفت قوات الشرطة من تواجدها امام مقر القنصلية الدنماركية امس الاربعاء وطوقتها بالعشرات من افرادها بعد تلقي انباء عن وجود تهديدات ضد البعثة الديبلوماسية في تونس. وتتزامن هذه التعزيزات الامنية مع دعوة الاوروبيين الدول العربية والاسلامية لضمان امن دبلوماسييها ورعاياها بعد حرق القنصليتين الدنماركية والنرويجية في سورية ولبنان وتحول الغضب الشعبي الواسع الي اعمال عنف في بعض البلدان. وقال مصدر بالقنصلية الدنماركية لرويترز البعثة الدنماركية ليس لديها شعور بالخوف في تونس رغم هذه التعزيزات الامنية.. لكن من يدري قد يحصل حدث عرضي من شخص غير مسؤول او مجنون .ولا يتجاوز عدد السياح الدنماركيين الذين يأتون الي تونس كل عام 20 الف سائح. ولم تعلن الحكومة التونسية اي موقف رسمي علني تجاه الرسوم التي فجرت غضبا واسعا في ارجاء العالم الاسلامي. لكنها منعت توزيع العدد الاخير من صحيفة فرانس سوار الفرنسية التي اعادت نشر الرسوم. وفي الجزائر شددت السلطات الجزائرية الإجراءات الأمنية حول سفارتي الدنمارك والنروج خوفا من تكرار ما حدث في بعض البلدان الإسلامية.وعمدت السلطات الجزائرية الي هذا الاجراء بعد تصريحات نارية أطلقها زعماء سياسيون بخصوص هذه القضية وعقب حرق العلمين الأمريكي والدنماركي من قبل مجموعة من الشباب في تجمع حضره الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية البرلمانية) عبد العزيز بلخادم وزعيم حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) أبو جرة سلطاني.وفرضت السلطات الجزائرية طوقا أمنيا صارما وكثفت من مراقبتها للمنطقة التي تقع فيها سفارتي الدنمارك والنروج بالعاصمة الجزائرية، وهما يقعان في نفس المبني.وتمركزت سيارات وشاحنات الشرطة في المكان عينه وهي علي أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ.وجاء الإجراء الجزائري بعد إصدار الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بيانا شديد اللهجة طالب فيه حكومات 19 دولة عربية وإسلامية من ضمنها الجزائر بالسيطرة علي موجة الاحتجاجات والغضب الجماهيري التي تعيشها كافة الأقطار العربية والإسلامية بسبب اساءة الصحف الدنماركية والنروجية للنبي محمد.وقام الاتحاد الأوروبي بإعداد مذكرة للدول المعنية وطالبها بتكثيف اجراءات الأمن الضرورية لحماية الرعايا والمنشآت الأوروبية وقنصلياتها في هذه الدول المصنفة بالخطيرة.وذكر بيان الاتحاد الأوروبي سلطات كل من الجزائر ومصر وإثيوبيا وإيران والأردن وإندونيسيا والكويت ولبنان وليبيا وماليزيا والمغرب وعمان وباكستان والسعودية وسورية وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية بالتزاماتها بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية فيما يتعلق بحماية البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.