تساؤلات في اسرائيل عن الطريقة التي يعالج بها رئيس الوزراء

حجم الخط
0

تساؤلات في اسرائيل عن الطريقة التي يعالج بها رئيس الوزراء

تساؤلات في اسرائيل عن الطريقة التي يعالج بها رئيس الوزراءالقدس ـ من ماريوس شاتنر:يثير تدهور الحالة الصحية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يصارع الموت منذ الاربعاء عقب اصابته بجلطة في المخ تساؤلات في اسرائيل بشأن طريقة علاجه وامكانية حصوله علي رعاية افضل.وتفرد وسائل الاعلام مساحة واسعة لهذه الاسئلة المحرجة بالنسبة لبلد يعتبر من اكثر دول العالم تقدما في المجال الطبي.ويري الكثير من الاطباء ان وقتا طويلا مضي ربما اكثر من ساعة بين الاعراض الاولي للجلطة الثانية التي اصيب بها شارون ( 77 عاما) مساء الاربعاء وبين نقله الي المستشفي.وقال مدير مستشفي لصحيفة هآرتس لا اتصور كيف سمح لرئيس الوزراء بان يقيم في مزرعته المنعزلة التي تبعد اكثر من ساعة بالسيارة عن مستشفي هداسا في القدس الذي يعالج فيه منذ اصابته بالجلطة الاولي في 18 كانون الاول/ديسمبر الماضي.وكان من المفترض ان تجري لشارون الخميس في مستشفي هداسا عملية قسطرة في القلب. واضاف المسؤول الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه كان ينبغي قبل ليلة علي الاقل من هذه الجراحة وجود شارون في المستشفي او علي الاقل النوم في مكان قريب منها مثل منزله في القدس .من جهته اعتبر الاستاذ الطبيب يوناثان ليفي انه كان يتعين ارغام ارييل شارون علي اخذ قسط من الراحة بعد الجلطة الدماغية الاولي وكان من الخطأ تقديم الامر علي انه غير ذي اهمية .وقد تطلب ايصال شارون الي مسشفي هداسا في سيارة اسعاف اكثر من ساعة في حين ان الدقيقة الواحدة يمكن ان تكون حاسمة في حالة نزيف المخ.وكان يمكن ايضا نقل شارون الي مستشفي سوراكا في بئر السبع الاقرب كثيرا من مزرعته في جنوب اسرائيل او حتي نقله بطائرة هليكوبتر.الا ان شارون هو الذي اصر شخصيا علي نقله الي القدس ليكون تحت رعاية اطبائه المعالجين والهليكوبتر لم تكن موجوده في المكان كما ان نقله بسيارة اسعاف يتيح له تلقي الاسعافات الاولية في افضل ظروف ممكنة.وانصبت الانتقادات كذلك علي العلاج نفسه ولا سيما حقنه بمواد مسيلة للدم وحجم الجرعات التي اعطيت له.وتستخدم هذه الادوية لمنع تكرار الجلطة الاولي التي نتجت عن تخثر في احد الشرايين الا انها تزيد من احتمالات الاصابة بنزيف.كما اشار العديد من المسؤولين الطبيين الي اهمية العامل النفسي.فبعد الجلطة الاولي لم يغير ارييل شارون مواعيد عمله المشحونة وعشية الجلطة الثانية تعرض لضغط عصبي شديد نتيجة فتح تحقيق بشأن عمليات تمويل غير قانونية لواحدة من حملاته الانتخابية لحزبه السابق الليكود.الا ان اهم ما كان يشغله علي ما يبدو هو عدم اعطاء الانطباع قبل اقل من ثلاثة اشهر من الانتخابات بان حزب كاديما الذي اسسه مؤخرا يقوده رجل مريض.وذكرت صحيفة معاريف ان شارون قال لأقاربه مساء الاربعاء بعد شعوره بأولي بوادر التوعك لا ضرورة لنقلي الي مستشفي هداسا هذه الليلة بما انني سأنقل اليه غدا في كل الاحوال .كما قال للمسعفين خلال وجوده في سيارة الاسعاف المتوجهة به الي القدس الان وقد رأيتموني هل استطيع اخيرا ان اعود الي منزلي؟ قبل ان يفقد الوعي.وكانت الصحيفة اليابانية (نيهون كيزاي) التي اجرت مقابلة مع شارون استمرت 07 دقيقة قبل 34 ساعة من دخوله المستشفي ذكرت الجمعة ان معنويات شارون كانت جيدة ولم يكن يعاني اية مشاكل صحية خطيرة، مضيفة انه قال للصحافيين انا في صحة جيدة ، وانه ضحك عندما وجه اليه الصحافيون سؤالا حول ما اذا كان قد اخذ بنصيحة الرئيس الامريكي جورج بوش باجراء مزيد من التمارين الرياضية.وكتب الصحافي كين مورياسو مقالا خاصا حول شارون نشرته الصحيفة قال فيه لقد تبادل شارون النكات مع الصحافيين اثناء المقابلة ودعاهم الي زيارة مزرعته لانه يحتاج الي مزيد من الايدي العاملة هناك .لكنه اضاف انه كان واضحا ان صحة شارون لم تكن علي ما يرام. واضاف مورياسو انه رغم اطلاقه النكات الا انه كان يستحيل عدم ملاحظة تدهور صحة شارون، فقد غاب عنه الطابع الشرس الذي ميز حياته السياسية .وردا علي سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان 2006 سيكون عام السلام، قال لقد قررت ان ابذل جهدا لاحلال السلام في اسرائيل، ولا شك في انني سأبذل جهدا لتحقيق ذلك . (اف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية