تركيا: مستعدون لمشروعات طاقة مشتركة مع إسرائيل لكن ليس حاليا

حجم الخط
0

أنقرة – رويترز: قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز امس الأربعاء إن التقارب بين تركيا واسرائيل يمكن أن يمهد الطريق في نهاية الأمر أمام مشروعات طاقة مشتركة لكن من السابق لأوانه الآن الحديث عن مشروعات محددة.
ومن شأن التقارب بين تركيا وإسرائيل والذي توسطت فيه الولايات المتحدة أن يغير معادلة الطاقة في شرق المتوسط، مما يسمح نظريا بضخ الغاز الإسرائيلي المكتشف حديثا إلى تركيا التي تعتمد على استيراد الطاقة ولأسواق أخرى.
وإسرائيل التي كانت من قبل فقيرة في الطاقة من المتوقع أن تصبح دولة مصدرة للغاز بنهاية العقد الحالي. ويحتوي حقلها البحري لوثيان على ما يقدر بنحو 17 تريليون قدم مكعبة من الغاز ليصبح أكبر كشف بحري في العالم في عشر سنوات عندما اكتشف عام 2010.
ويعادل 17 تريليون قدم مكعبة (481 مليار متر مكعب) طلب أوروبا على مدى عام ويكفي لتغطية احتياجات إسرائيل من الغاز لأجيال.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد توسط الشهر الماضي في تحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد الجمود الذي أصابها بسبب قتل مشاة بحرية إسرائيليين لتسعة أتراك على متن سفينة كانت متجهة إلى غزة في 2010.
واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنظيره التركي رجب طيب أردوغان وتعهد بتعويض أسر القتلى استجابة لطلب تقدمت به تركيا منذ فترة طويلة ومتخذا خطوة باتجاه تطبيع العلاقات. وبدا أن تركيا تراجعت عن مطلب آخر بأن توقف إسرائيل حصارها لقطاع غزة.
وقال يلدز للصحافيين خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في أنقرة ‘السبب وراء اعتذار إسرائيل لم يكن مشروعات الطاقة. لكن نتائجه قد تكون مشروعات للطاقة. قلنا إننا لسنا معارضين لذلك في المستقبل. لكن في هذه المرحلة … من السابق لأوانه الحديث عن مشروعات طاقة’.
ولأن السوق المحلية الإسرائيلي صغيرة جدا تعد الصادرات عاملا رئيسيا لتطوير الغاز المكتشف. وسيكون من الأوفر تصدير الغاز عبر خط أنابيب من تركيا بدلا من تحويله إلى غاز مسال ليصل إلى أسواق التصدير عن طريق السفن.
ويمكن أن تصبح تركيا مستهلكا كبيرا للغاز الإسرائيلي وأن تكون معبرا لاسواق تصديرية أخرى، لكن هناك مخاوف تتعلق بمدى سرعة استعادة العلاقات الطبيعية بين تركيا واسرائيل.
وحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البلدين على استعادة العلاقات الكاملة خلال زيارة قام بها لاسطنبول يوم الأحد الماضي قائلا إن مثل هذه الخطوة حيوية لاستعادة الاستقرار.
ولم تذكر أي من الدولتين متى ستعيد سفيرها وهو شرط مسبق لاستئناف العلاقات الضرورية لبدء محادثات الطاقة.
وقال يلدز إن تركيا تريد أن يحترم الدستور العراقي في أي صفقة تبرم بين شركات الطاقة والمنطقة الكردية في شمال العراق.
وقال لرويترز في حديث الأسبوع الماضي إنه لا يرى عوائق أمام إبرام الشركات العامة أو الخاصة صفقات تنقيب مع كردستان العراق وإن تركيا ستقوم بدور نشط في أي اتفاق تقتسم فيه إيرادات النفط الخام بين الحكومة المركزية وكردستان. وأضاف يلدز أن شركة النفط الوطنية التركية تباو ستشارك في أنشطة التنقيب عن النفط قبالة ساحل لبنان.
وقال يلدز ‘فيما يتعلق بالحقل الذي قبالة الساحل اللبناني تقدمت عدة شركات منها تباو بعروض. ونأمل أن نعرف نتائج التأهل الأولي قريبا ونأمل ان تكون تباو من بين الشركات الفائزة’. وتابع ‘تباو ستشارك في مشروع لبنان’.
وتقدمت عشرات الشركات بطلبات للتأهل للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.
ومن المقرر أن تعلن أسماء الشركات التي اجتازت التأهل الأولي يوم 18 ابريل نيسان وتعتزم الحكومة إبرام أول اتفاق للتنقيب والانتاج بحلول شباط/فبراير من العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية