تحديات الهجرة المغربية والتنمية في يوم دراسي بالمؤسسة الأوروبية العربية في غرناطة

حجم الخط
0

تحديات الهجرة المغربية والتنمية في يوم دراسي بالمؤسسة الأوروبية العربية في غرناطة

تحديات الهجرة المغربية والتنمية في يوم دراسي بالمؤسسة الأوروبية العربية في غرناطةغرناطة ـ القدس العربي ـ من حسين مجدوبي: احتضنت المؤسسة الأوروبية ـ العربية في غرناطة أمس الأربعاء يوما دراسيا حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعلاقتها بالهجرة بمشاركة عدد من المسؤولين السياسيين والخبراء من ضمنهم وزيرة الهجرة المغربية نزهة الشقروني ورئيس حزب المواطنة عبد الرحيم الحجوجي ونائب رئيس الحكومة الأندلسية غاسبار سارياس ومدير المؤسسة خوان مونتابس.وخلال هذه الندوة التي أشرفت علي تنظيمها جمعية التنمية والتضامن ابن رشد المكونة من مجموعة من الكوادر المغربية في اسبانيا، طرحت وزيرة الهجرة نزهة الشقروني التحديات التي تواجهها الهجرة في أوروبا مثل الادماج ومحاولة الابقاء علي صلة الرحم بين الجالية ووطنها الأصلي المغربي. في الوقت نفسه، اعتبرت أن المهاجرين يجب أن يكونوا الرافعة ضمن باقي الفعاليات السياسية والمدنية من أجل تحقيق قفزة اقتصادية في المغرب .وبنوع من التحليل والاسهاب تطرقت الوزيرة الي مبادرة التنمية التي طرحها العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال ايار/مايو الماضي بهدف التقليل من الفقر والتهميش، ودعت المهاجرين الي لعب دور في هذا المجال.ومن جانبه، ركز عبد الرحيم الحجوجي الذي شغل سابقا منصب رئيس جمعية أرباب العمل، علي دور المهاجرين في نسج علاقات بين البلدان التي يقيمون فيها ووطنهم الأصلي. وقدم تشريحا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المغرب وكيف تطورت خلال السنوات الأخيرة من خلال محاولة استدراك التأخر والتخلف الحاصلين في البلاد.من جانبه اكد نائب رئيس حكومة الأندلس، غاسبار سارياس، علي العلاقات المتينة بين المغرب واسبانيا، وتطرق الي موضوع الهجرة السرية خلال الشهور الأخيرة، مؤكدا أن التعاون الأمني والاجتماعي بين الرباط ومدريد قد ساهم في التقليل من هذه الظاهرة. وقال سارياس انه يراهن علي القمة الأورو ـ افريقية التي ستعقد في المغرب خلال شهر ايار/مايو المقبل لايجاد حلول ولو نسبية لظاهرة الهجرة الافريقية في أعقاب مآسي سبتة ومليلية حلال شهري ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/أكتوبر الماضيين.أما مدير الجامعة الأوروبية ـ العربية خوان مونتابيس، فقد تطرق الي دور الطلبة المغاربة الذين يدرسون في الخارج ويعودون الي أوطانهم بنوع من الخبرة والتجربة للمشاركة في التنمية. وركز بالخصوص علي الطلبة المغاربة في اسبانيا وخصوصا في غرناطة، حيث يفوق عددهم ألفي طالب في جميع التخصصات.اما الدكتور الحسين أولا يخلف رئيس الجمعية المنظمة فشدد علي مثل اهمية هذه الأيام الدراسية بغية الوقوف علي المشاكل التي تعاني منها الجالية، علاوة علي ضرورة مشاركة المهاجرين في المبادرات التي يشهدها المغرب مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعلاقتها بالهجرة .وقالت الوزيرة نزهة الشقروني لـ القدس العربي ان مثل هذه الأيام الدراسية ذات الطابع الأكاديمي ضرورية لفهم أعمق للهجرة ومطالب الجالية المهاجرة عموما.وشارك الجمهور بتدخلات متعددة، وإن كانت قد صبت في انتقاد بعض الخلل الحاصل في الهجرة مثل إشكالية معادلة الشهادات الجامعية التي تدفع الطلبة الي البقاء في الدول التي تحتضنهم والعزوف عن التوجه الي وطنهم.وعلاقة بالهجرة، قررت حكومة مدريد أمس الأربعاء الزيادة في ارتفاع الأسوار التي تفصل مليلية عن باقي الأراضي المغربية، وذلك بعدما سجلت تسلل عدد من المهاجرين الأفارقة خلال الأيام الماضية الي هذه المدينة الواقعة شمال المغرب رفقة سبتة وتحتلهما اسبانيا. وأكد مصدر بوزارة الداخلية أن ارتفاع الأسوار سيبلغ ستة أمتار.وكانت محاولات اقتحام أسوار سبتة ومليلية قد تسببت في أزمة حقيقية وخلفت مقتل 14 مهاجرا وجرح المئات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية