تأجيل محاكمة صدام مرة أخري ومحاموه يعتبرون ان الساسة يتلاعبون بالمحكمة

حجم الخط
0

تأجيل محاكمة صدام مرة أخري ومحاموه يعتبرون ان الساسة يتلاعبون بالمحكمة

تأجيل محاكمة صدام مرة أخري ومحاموه يعتبرون ان الساسة يتلاعبون بالمحكمةبغداد ـ من مايكل جورجي وأليستر مكدونالد: تأجلت محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مرة اخري امس الثلاثاء بعد سلسلة احداث دفعت المحامين للطعن في اجراءاتها قائلين ان الساسة يتلاعبون بالمحكمة التي ترعاها الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم المحكمة ان التأجيل الي يوم الاحد يرجع الي عدم حضور بعض الشهود. لكن محامي صدام وصف ذلك بانه حجة للتستر علي الفوضي التي اعقبت استقالة رئيس المحكمة الذي شكا من تدخل الحكومة ومزاعم ان عضو اليمين كانت له علاقات بحزب البعث المنحل. وقال خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق لـ رويترز انه غير صحيح ان الشهود لم يحضروا فقد حضر ثلاثة شهود وكانوا مستعدين للادلاء بشهادتهم وان هذه مجرد محاولة للتستر علي حالة التخبط والفوضي التي تعم المحاكمة.واضاف ان المحكمة تعاني من التخبط بعد استقالة القاضي والتدخلات السياسية الهائلة.وقال محام اخر من هيئة الدفاع لـ رويترز ان رئيس المحكمة الجديد رؤوف عبد الرحمن الذي عين الاثنين قرر تأجيل الجلسة التي كان من المفترض ان تكون اول جلسة منذ شهر عندما رفض الدليمي تأجيل مناقشة دفوع اجرائية الي نهاية الجلسة. واضاف المحامي خميس العبيدي ان هيئة المحكمة شعرت بأن الامور ستخرج عن نطاق سيطرتها اذا مضت قدما بعقد الجلسة ومن ثم أجلتها. وبعد ان انتظر الصحافيون حضور الجلسة اربع ساعات خرج المتحدث باسم المحكمة رائد جوحي ليعلن التأجيل قائلا ان بعض الشهود خارج البلاد حاليا. واضاف ان بعض الشهود ذهبوا للحج الذي انتهي منذ ما يقرب من عشرة ايام. ولم يوضح جوحي متي علمت المحكمة بعدم تمكن الشهود من الحضور. وكان مسؤولون قد أكدوا في وقت متأخر الاثنين ان الجلسة ستعقد. وانتقدت بعض جماعات حقوق الانسان قرار سلطة الاحتلال الامريكية السابقة محاكمة صدام ومعاونيه في العراق وليس امام محكمة دولية. وقالت ان الاحداث التالية ايدت وجهة نظرها ان من الصعب اجراء محاكمة عادلة في بغداد بسبب الصراع الطائفي والعرقي في البلاد. وكان وزير العدل الامريكي الاسبق رامزي كلارك الذي حضر في بغداد امس الثلاثاء ضمن فريق الدفاع قد قال يوم الاحد انه سيطالب بوقف الاجراءات واصفا اياها بانها غير قانونية. وكان رئيس المحكمة المستقيل القاضي رزكار امين قال في افتتاح جلسات المحاكمة في 19 تشرين الاول (اكتوبر) ان الشهود يخشون المثول امام المحكمة.وفي اليوم التالي قتل احد محامي هيئة الدفاع علي ايدي اشخاص زعموا انهم من وزارة الداخلية بعد ان شوهد في التلفزيون. وقتل محام اخر في وقت لاحق وفر ثالث من العراق بعد ان جرح. وبعد التأجيل عدة مرات حققت القضية بعض التقدم الشهر الماضي. وروي الشهود الذين تحدث كثير منهم من خلف ستار وأدخلت مؤثرات الكترونية علي أصواتهم حتي لا يتم التعرف عليهم الاهوال التي كابدها اهل قرية الدجيل الشيعية بعد ان حاول مسلحون اغتيال صدام عام 1982 حيث قتل 148 شخصا وتعرض اخرون للتعذيب والسجن. واتاحت الجلسات ايضا لصدام وبعض من المتهمين السبعة معه في القضية منبرا للطعن في شرعية المحكمة الامر الذي ادي الي توجيه انتقادات للقاضي امين وهو كردي من شمال البلاد. وقبل اسبوعين استقال امين شاكيا من تعرض المحكمة لضغوط من جانب الحكومة التي يقودها الشيعة لقمع صدام وتعجيل الاجراءات. وعين مسؤولون بالمحكمة سعيد الهماشي عضو اليمين وهو شيعي لرئاسة هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة لكن لجنة اجتثاث البعث اتهمته هو و19 مسؤولا اخرين بالمحكمة بالانتماء لعضوية حزب البعث المنحل. ونفي الهماشي هذا وعينت المحكمة الاثنين كرديا اخر هو رؤوف عبد الرحمن رئيسا لهيئة المحكمة. ورئيس المحكمة الجديد من حلبجة حيث قتل خمسة الاف شخص في هجوم بالغاز السام عام 1988 وهي قضية من المرجح ان تكون محور محاكمة اخري في المستقبل بتهمة الابادة الجماعية. (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية