بين موت شارون وحياة الزيتونة

حجم الخط
0

بين موت شارون وحياة الزيتونة

بين موت شارون وحياة الزيتونة سأرفع كل أقنعة التقيا وأرمي بالمحاذرير ولن تهمني التهم باللاانسانية واللاسامية والارهاب او ان تري كلماتي هذه النور، فالعيد جاء مبكرا هذا العام، عيد ليس ككل الاعياد عيد لن نردد فيه قول المتنبي ونتحسر: عيد بأي حال عدت يا عيدبما مضي أم لأمر فيك تجديدلن أخفي فرحتي بسقوط شارون وبعذابه وعجزه قبل موته أو بقائه فبيني وبينه وبين الفلسطينيين والعرب وكل مؤمن أو مدافع عن حقوق الانسان ثارات ودماء لا يغسلها الا موته او دمه، فهو من سطر بإجرامه ومجازره ودنسه معظم عذابات الشعب الفلسطيني وبصلفه وجبروته خنوع العرب وذلهم وخدمتهم لتحقيق إسرائيل الكبري!اليوم عيد وليخرج اهل صبرا وشاتيلا وسكان المخيمات واهل جنين ومن فرق بينهم الجدار العازل ومن هدمت بيوتهم وجرفت اراضيهم لتقام عليها المستوطنات ليخرجوا جميعا في مسيرة فرح ولتقام الاعراس سبعة ايام بلياليها ولترفع الرايات علي الأقصي ولتغسل ساحاته بماء الورد، فلا دنس ولا تدنيس ولتخلع الارامل أثواب السواد ولتلبس اليتامي ملابس العيد فقد أذن الله لهم بالفرح والفرج وشفاء الصدور لشدة فرحي عجبت كيف يمكن أن يحمل القلب الانساني كل هذا الكم من الحقد والغل علي انسان واحد جند نفسه وكرس حياته لخدمة خططه الشيطانيه في بناء اسرائيل فلا يختلف اثنان ان احدا لم يخدم اسرائيل، كما خدمها شارون الذي اتخذ من الهدم والدم والعزل والجزر و الذل ادوات لبلوغ مآربه!كنت اعجب للامداد لهذا الطاغية ولكن سبحانه الجبار الذي لا يُسأل عما يفعل أخذه نكال الاخرة الاولي في اوج قوته وتفوقه السياسي عندما اصبح حاكم اسرائيل بلا منازع وصار النجاح حليف كل صفقة وحزب يحمل اسم شارون. في خضم المعركة قصم الله شارون بجلطة اما ستجعله من سكان القبور، ولكم اشفق علي قبر سيضم شارون او طريح الفراش عاجزا يساق يمنة ويسرة، بعد الصولة والجولة وبأس القياده والعزة بالاثم إن في ذلك عبرة لمن يخشي .صحيح أن شارون لم يمت بالسيف ولكن بغيره ولم يصبح عاجزا ببأس العرب وانما بقدرته سبحانه، ولكن النتيجة تستحق الاحتفاء علي كل الأحوال.ديمه طارق طهبوبزوجة الشهيد طارق أيوب6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية