بين غاليليو وايرفنغ

حجم الخط
0

بين غاليليو وايرفنغ

بين غاليليو وايرفنغالموقف الاول موقف العالم الايطالي غاليليو أمام السلطة القوية في عصره وهي آنذاك قوة البابوية، وقف لينكر ما يؤمن به بأنه صحيح، وقف ليقول انه مخطيء وهو يعلم يقينا انه غير مخطيء. ذلك لأنه لو لم يقل ذلك لعرّض نفسه الي محاكم التفتيش والعذاب.. وقبل البابا اعتذاره وسامحه علي ان لا يعود الي ما يدعو اليه مرة أخري فقد كان غاليليو اول من اكتشف التلسكوب وكان يري به الاجرام السماوية، فقال ان القمر جسم وأرض وليس مجرد ضوء وان الارض تدور حول الشمس وليس العكس بينما كانت تعاليم الكنيسة في ذلك الحين تري غير ذلك.أما الموقف الثاني الشبيه فهو موقف المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنغ الذي وقف مؤخرا أمام السلطة القوية في عصره ، وقف لينكر ما يؤمن به بانه صحيح وقف ليقول انه مخطيء وهو يعلم يقينا انه غير مخطيء ذلك أنه قال بان المحرقة لم تكن بالحجم الذي يدعيه اليهود. فهو يعلم انه لو لم يعترف بخطأ ما يعتقد انه صحيح لعرض نفسه الي محاكم التفتيش العصرية.. ولكن الصهيونية العالمية كانت أقسي حتي من البابوية فلم تقبل اعتذاره وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات. عاش غاليليو في القرن السادس عشر وها هي الصهيونية العالمية في القرن الحادي والعشرين تعيد العقول المفكرة في العالم الي أسوأ ما كان عليه الحال حتي في ذلك العصر. د. فؤاد حداد لندن6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية