بين الوزير والسعدان الآخ الكريم
بين الوزير والسعدان الآخ الكريم لقد اصبحنا في وضع نحتاج فيه لقصة الملك والسعدنجي، فقد أراد ملك من ملوك الزمان ان يتفقد امر رعيته فخرج متخفيا مع وزير بلاطه، واذا بهما يجدان سعدنجي وسعدانا، وطلبا منه ترقيص السعدان ففــــعل، ولما انتهي مال الملك علي وزيره سائلا ما نعطيه، فقال لو كان المتفرجون عشرين تعريفة فيــــكون المجموع بريزة، فاعطه واحدة، وما ان حاول الملك اعطاءه البريزة، فما كان من السعدنجي، الذي ارتاب للأمر الا واخـــذ الســــعدان وهـــــرب، قائلا ثـــلاثة لا. فقال الملك لوزيره عليك باحضاره والا قتلتك هذه اهانة كـــــبيرة، لأنه يبدو انه قد عرفنا، ولحق الوزير بالسعدنجي الي حيفا، ومنها الي الاسكندرية، فبنغازي وتونــــــس والجزائر والرباط، والوزير وراءه الي ان أمســــــك به، فقال له ويحك يارجل اترفض اخذ البريزة من الملك، وتهرب وتقــول ثلاثة لا، فما القصة اخبرني؟فرد السعدنجي لقد ارتبت بأمركما. فقال لا بأس فلنذهب راجعين الي الملك لتحدثه بالقصة وعندما وصلا اليه فقال له الملك : ويحك اترفض عطائي وتقول حتي ثلاثة برائز لا فما الامر؟ فقال السعدنجي مهدئا غضب الملك يا ملك الزمان: اول الثلاثة إبنِ في أرضك بأرض غير لا. وثانيها ابن ابنك لك وابن بنتك لا. وثالثها احكم برأيك برأي غيرك لا. فما كان مــــــن الملك الا ان أمر بان يصــــبح السعدنجـــــي وزيرا للبلاط. د. عبد الغني الماني[email protected]