بيريس اسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس إذا نزعت سلاحها وشعث يشكك في مقدرة الحركة علي التفاوض

حجم الخط
0

بيريس اسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس إذا نزعت سلاحها وشعث يشكك في مقدرة الحركة علي التفاوض

بيريس اسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس إذا نزعت سلاحها وشعث يشكك في مقدرة الحركة علي التفاوضرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:اعلن شمعون بيريس رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق وأحد اقطاب حزب (كاديما) المتوقع فوزه في الانتخابات الاسرائيلية المقررة في اذار (مارس) المقبل استعداد اسرائيل اجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الاسلامية حماس إذا القت السلاح جانبا.وقال بيريس امس للاذاعة الاسرائيلية ان إسرائيل قد تقبل التفاوض مع حماس إذا ألقت الحركة السلاح جانبا، مشيرا إلي أن أولوية حزب (كاديما) الذي اسسه ارييل شارون بعد الانتخابات العامة في إسرائيل هي الشروع في مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين ورسم حدود دولة إسرائيل. وكان الرئيس الاسرائيلي موشية كاتساف قد أعلن في وقت سابق أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس إذا اعترفت الحركة بدولة إسرائيل ونزعت سلاحها وأوقفت عمليات المقاومة بعد دخولها المجلس التشريعي الفلسطيني. اما حركة المقاومة الاسلامية حماس فأعلنت بانها ترفض التفاوض مع اسرائيل في ظل الظروف الحالية، وأكد رئيس قائمتها للانتخابات التشريعية المقررة يوم الاربعاء المقبل أن حركته لا تعترف باتفاق أوسلو الذي وقع عام 1994 وأن الحركة لا تقبل التفاوض مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة . هذا وتخشي السلطة الفلسطينية من فوز حماس في الانتخابات التشريعية حيث أكد نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني امس أن فوز الحركة بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات المقبلة سيمكنها من تشكيل حكومة فلسطينية الامر الذي سيضرب العملية التفاوضية مع إسرائيل.وقال شعث في مقابلة مع وكالة الانباء الفلسطينية المستقلة رامتان نشرت امس إن انتخاب حماس بأغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة سيضرب المفاوضات ، مبررا ذلك بأن الحركة لا تمتلك إلي الآن مشروعا سياسيا ذا رؤية واضحة بخصوص المفاوضات مع إسرائيل ، مشيرا في ذات الوقت إلي وجود خطين داخل الحركة يتعلقان بالمفاوضات مع إسرائيل ، فبينما يقول أحدهما بإمكانية التفاوض مع إسرائيل بأساليب جديدة ، فإن الآخر يؤكد علي عدمية هذه المفاوضات وعدم جدواها . وتوقع شعث أن يخلق وصول حركة حماس إلي سدة السلطة إشكالية في السياسة الخارجية والتفاوض مع إسرائيل، وإنهاء الميليشيات المسلحة بعيدا عن السلطة ، مضيفا أن هذه الاشكاليات ستمتد لتشمل القوانين الاجتماعية والطريقة التي ستدير بها حماس الأوضاع الاقتصادية للسلطة وللفلسطينيين في المستقبل بالإضافة إلي العلاقات العربية . ومضي شعث يقول ان حركة حماس تعيش حاليا نفس المرحلة الزمنية التي كانت تعيشها حركة فتح قبل خمسة وثلاثين سنة، عندما قررت العمل علي أن يكون هناك دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس عاصمة لفلسطين وضرورة حق العودة . وشدد شعث علي أن حماس لم تحسم موقفها بعد وهي تتحدث باتجاهين ولجمهورين وبخطين سياسيين مختلفين ، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمكن العمل في إطار الكفاح المسلح بمفرده بعيدا عن الخوض في مفاوضات سياسية مع إسرائيل. وفــيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي في التعاطي مع حكومة فلسطينية تضـــم حركة حماس قال شعث إن إســــرائيل تتمني أن يحكم فلسطين من تستطيع أن تسمــــيه لا شريك، وعــــندئذ يعطيها ذلك ذريعة لإيقاف أي ضغط دولي عليها لاستمرار التفاوض مع الفلسطينيين من أجل الانسحاب من بلادنا . ورحب شعث بالتصريحات الأخيرة التي أطلقها أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة حول إمكانية استئناف عملية المفاوضات مع الفلسطينيين في المستقبل القريب، معربا عن تفاؤله في أن يكون يسار الوسط ممثلا في حزب كديما أقرب إلي تقديم أفكار تعجل العودة إلي عملية السلام . وأوضح أن اليمين في اسرائيل لا يريد السلام مع الفلسطينيين لأن سياساته تستند علي ابتلاع الأراضي الفلسطينية ، بينما اليسار يكتفي بما سيطر عليه عام 1948 ومستعد للتخلي عن أرض عام 1967 علي حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية