بيرس ورامون وايتسيك لا يستطيعون التمسك بادعاء أنهم انما اعتزلوا العمل تأييدا لشارون لا لحزب كديما

حجم الخط
0

بيرس ورامون وايتسيك لا يستطيعون التمسك بادعاء أنهم انما اعتزلوا العمل تأييدا لشارون لا لحزب كديما

عليهم أن يحسموا أمرهم في شأن انتمائهم الحزبيبيرس ورامون وايتسيك لا يستطيعون التمسك بادعاء أنهم انما اعتزلوا العمل تأييدا لشارون لا لحزب كديما يثور في الأشهر الأخيرة، في هيئة تحرير صحيفة امريكية مهمة تسمي أتلانتا كونستتيتيشن ، نضال شديد، بعضه في أحاديث شخصية، وأكثره في البريد الالكتروني موضوعه: كيف تجب تسمية الناس الذين هجروا نيو اورليانز في أعقاب كارثة عاصفة الهوريكان، هل هم لاجئون ، أم مُقتلعون أم مُجلون فحسب؟ لم يكن الجدل لفظيا فقد مس شخصية الولايات المتحدة، وتاريخها، وهويتها، وقد أمرت هيئة التحرير أن تكون التسمية مُجلَيْن . فالانسان الذي أُجلي عن ارضه فحسب يمكن أن يُسمي لاجئا . وألحّ المراسلون في استعمال لاجئين أو مُقتلعين . لقد ارتابوا في أن محرريهم يريدون مضاءلة أبعاد الضائقة، وأنهم شركاء في مؤامرة غامضة لامريكا البيضاء بالفقراء والسود.يكون اللقب احيانا هو القضية كلها. قُل لي أي الألقاب تستعمل، أقل لك من أنت. خذوا، علي سبيل المثال فقط، ثلاثة من الساسة أجلاء، هم لاجئون في وطنهم ـ شمعون بيريس، وحاييم رامون، وداليا ايتسيك (يسميهم ايهود باراك بالحروف الاولي من أسمائهم: حدش). الانطباع العام هو أنهم اعتزلوا حزب العمل للانضمام الي قائمة كديما للكنيست ولولاية العمل من قبلها في الحكومة. لا البتة، يقول الثلاثة، كل واحد بأسلوبه. لم نعتزل ولم ننضم. فكل شيء وهْم. إن الرجل الذي أقام حفلا صحفيا احتفاليا مع ارييل شارون وهو يتهيأ لانضمامه لم يكن شمعون بيريس. والمرأة التي أعلنت أن العمل يميل الي اليسار ميلا أكثر من ميل حداش لم تكن داليا ايتسيك. والرجل الذي عرض نفسه، بقدر كبير من الحق، كالأب المؤسس لـ كديما لم يكن حاييم رامون بل كان طال فريدمان. اذا لم يكونوا معتزلين، ولا مُقتَلَعين، ولا لاجئين، فماذا يكونون؟ اللقب هو القضية كلها.السبب الرئيس لما يلقي الثلاثة من صعوبة في تعريف هويتهم كامن في قانونين، قانون أساس الكنيست، وقانون أساس الحكومة. علي حسب قانون أساس الكنيست المادة 6 أ عضو الكنيست الذي اعتزل حزبه ولم يستقِل عمله قريبا من اعتزاله لن يُشمل في الانتخابات للكنيست التي تليها، في قائمة مرشحين قدمها حزب كانت تمثله كتلة في الكنيست المنفضة . بكلمات اخري: كان اعتزال الثلاثة العمل سيحول دون عودتهم الي الكنيست في قائمة كديما .ويمنعهم قانون أساس الحكومة من أن يعملوا وزراء في الحكومة الموجودة. تقول المادة 6هـ: عضو الكنيست الذي يعتزل حزبه ولا يستقيل من عمله قريبا من اعتزاله، لن يكون وزيرا في مدة ولاية نفس الكنيست . هذه المادة هي التي دفعت تساحي هنغبي الي استقالة عمله في الكنيست، في اليوم الذي تحوّل فيه الي كديما . علي هذا الوجه فحسب كان يستطيع البقاء وزيرا. لكن هذا القطار فات بيرس ورامون وايتسيك: اذا بقوا في الكنيست فلا يستطيعون العمل وزراء، بسبب هذه المادة، واذا اعتزلوا الكنيست فلن يستطيعوا العمل وزراء، لأن الحكومة الانتقالية يُمكن أن يُضم اليها اعضاء كنيست فقط. يهدف القانونان الي منع شراء اصوات اعضاء الكنيست. وليست هذه هي القصة هنا: فـ كديما لا يحتاج الي تأييدهم في التصويت ولم يطلبه، لقد حصل أفراد حزب العمل الذين طلبوا في الاسابيع الأخيرة تبيُّن هل يستطيعون الاعلان عن الثلاثة انهم معتزلون، حصلوا علي آراء قانونية متناقضة. الماضي فيه العدد الكثير من السوابق لاعضاء كنيست، منهم عمير بيرتس، ودان مريدور، انضموا الي احزاب جديدة، بغير اعتزال احزابهم. مع ذلك كله، محاولة الثلاثة الإمساك بالعصا من طرفيها تسبب الاحراج. ومرض شارون يجعلها أكثر احراجا: فالثلاثة لا يستطيعون أن يستمروا في زعم أنهم يؤيدون شارون لا كديما . من حق شارون أن يتبين ماذا ستكون منزلته في كديما تحت قيادة اولمرت. لكنه عندما يحاول اللعب بين العمل و كديما يُشيع لنفسه صيتا سيئا، ويُشيع للسياسة صيتا سيئا.ناحوم برنياعمحلل رئيس للصحيفة(يديعوت احرونوت) 9/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية