بول ولفوفيتز يواجه استياء متصاعدا من موظفي البنك الدولي

حجم الخط
0

بول ولفوفيتز يواجه استياء متصاعدا من موظفي البنك الدولي

بول ولفوفيتز يواجه استياء متصاعدا من موظفي البنك الدولي واشنطن ـ من غابريال غرينز: يواجه بول ولفوفيتز بعد مرور ثمانية اشهر علي توليه رئاسة البنك الدولي، اســــتياء موظـــفي هذه الهــيئة المـــالية الدولية من الشخصيات التي اخـــتارها لبعض مناصب الادارة.وقالت فيرونيكا التي تعمل في البنك الدولي بمرارة ان الاتصال مع الادارة شبه معدوم. انهم لا يفهمون الثقافة الخاصة داخل البنك الدولي مشيرة الي تردي اجواء العمل بصورة مستمرة.واضافت في البداية كنا مستعدين لاعطائه فرصة من اجل تطبيق كل المباديء الجيدة من شفافية وتواصل التي دعا اليها عند وصوله.وقال معارضو ولفوفيتز ان مهلة العفو لم تستمر طويلا وتررده واساليبه غير الواضحة في تعيين مدراء جدد في مناصب شاغرة في الهيئات القيادية لقيت استياء كبيرا.ويتعلق الامر خصوصا بتعيين مدراء عامين جدد في مناصب رفيعة بعضها شاغر منذ اشهر ومسؤول عن وحدة مكافحة الفساد.وان كان اختيار السويدي لارس ثونيل لمنصب مدير الشركة المالية الدولية، فرع البنك الدولي لتشجيع القطاع الخاص في الدول الفقيرة، والايطالي فينشنزو لافيا مديرا ماليا، لم يطرح مشكلة، الا ان هذا لا ينطبق علي تعيين المديرة الجديدة لدائرة النزاهة المؤسساتية الاسم الرسمي لوحدة مكافحة الفساد.وفي الواقع اعلن بول ولفوفيتز منتصف كانون الثاني (يناير) تولي الاميركية سوزان ريتش فولسوم ادارة هذا القسم المكلف تعقب اي احتمالات او مؤشرات فساد سواء في البنك الذي يعمل فيه حوالي عشرة آلاف شخص في واشنطن والعالم او في الدول المستفيدة من اموال المؤسسة.وتعمل هذه الحقوقية القريبة من البيت الابيض في فريق ولفوفيتز منذ توليه رئاسة الهيئة في حزيران (يونيو) الماضي.والامر نفسه حدث مع كيفن كيليمز الذي تبع ولفوفيتز من وزارة الدفاع الي البنك الدولي ورقي الي منصب مدير ادارة العلاقات الخارجية.وسيبقي كيليمز وريتش فولسوم في مكتب ولفوفيتز بموازاة توليهما مهامهما الجديدة علي رأس الادارتين.وحمل كل ذلك الجمعية شبه النقابية التي ترعي مصالح موظفي البنك الدولي علي ادانة هذه الاجراءات علي الفور في رسالة الي الرئيس وزعت نسخ عنها علي كل الموظفين.وجاء في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس علي نسخة منها حتي يكون البنك فعالا كمؤسسة علينا ان نطبق التوصيات التي نصدرها الي الآخرين .واضافت ان شغل منصبين احدهما اداري والثاني كمستشار مقرب للرئيس يشكل اشارة سيئة وممارسة لا سابق لها تثير تساؤلات كثيرة تتعلق بالاستقلالية والموضوعية .وقال مراقب للمنظمات الدولية في واشنطن طلب عدم كشف هويته ان كل ذلك حدث بطريقة مبهمة ويجعل الرئيس في موقع يتعارض تماما مع الشفافية التي كان يدعو اليها حتي الان .واضاف لا يمكننا بالتالي ان ننكر ان الانتقادات مشروعة معترفا بوجود شعور حقيقي بالاستياء بين الموظفين .واعتبر مسؤول كبير في البنك الدولي نقلت صحيفة (فايننشال تايمز) تصريحاته بدون ان تكشف هويته ان القضية ليست سوي حلقة جديدة من سلسلة المغامرات في عالم السياسة الاميركية.الا ان موظفة اميركية في البنك الدولـــي قالت طالبة عدم شكف هويتها لسنا في واشنطن بل في منظمة دولية وعبرت عن اسفها لان قـــادة المصرف اهانونا ولم يثقوا بنا .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية