بوش يسعي للحد من عجز الميزانية الامريكية عن طريق تخفيض مخصصات برامج اجتماعية محلية

حجم الخط
0

بوش يسعي للحد من عجز الميزانية الامريكية عن طريق تخفيض مخصصات برامج اجتماعية محلية

بوش يسعي للحد من عجز الميزانية الامريكية عن طريق تخفيض مخصصات برامج اجتماعية محليةواشنطن من كارين بوهان واندريا هوبكنز: اقترح الرئيس الامريكي جورج بوش ليل الاثنين ميزانية قدرها 2.77 تريليون دولار تتضمن خفضا للبرامج الخاصة بمجالات تمتد من الرعاية الصحية الي التعليم الامر الذي لاقي انتقادات من جانب الديمقراطيين الذين قالوا ان الامريكيين من كبار السن والعاملين يتحملون عبء سوء ادارته المالية.وتحت ضغوط لتشديد القيود علي الانفاق من جانب الجمهوريين المحافظين، الذين يضعون نصب اعينهم الانتخابات المقبلة هذا العام، طلب بوش من الكونغرس الامريكي في ميزانيته لسنة 2007 خفض البرامج التقديرية خارج نطاق الامن القومي بنسبة 0.5 في المئة. واقترح بوش ميزانية للدفاع قدرها 439.3 مليار دولار تمثل اكبر ميزانية دفاعية علي الاطلاق وتهدف الي محاربة الارهاب غير التقليدي وخوض حروب كبري مع دول اخري اذا لزم الامر. وبالاضافة الي ذلك سيطلب البيت الابيض تمويلا جديدا للحربين في العراق وافغانستان.وجدد بوش دعوته للكونغرس الذي يقوده الجمهوريون لجعل تخفيضاته الضريبية دائمة برغم ان مشروع الميزانية يتوقع ارتفاع العجز الاتحادي الي 423 مليار دولار هذا العام بزيادة تتجاوز 100 مليون دولار عن السنة المالية 2005. وقال بوش في رسالته المرفقة مع الميزانية ان عدم تمديد التخفيضات الضريبية سيعد بمثابة زيادة للضرائب.ومن المتوقع ان ينتقد الديمقراطيون بوش لسعيه لاجراء تخفيضات ضريبية كبيرة في وقت تعاني فيه الميزانية من عجز متنام ولتقديره تكاليف حرب العراق بأقل من قيمتها الحقيقية. ويسعي الديمقراطيون للاطاحة بهيمنة الجمهوريين علي مجلسي الكونغرس في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر).وقال السناتور كنت كونراد اكبر الديمقراطيين في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ ان الميزانية مضللة لانها لا تتضمن التكاليف الكاملة لحرب العراق او النفقات المتوقعة الاخري مثل نفقات حماية ابناء الطبقة الوسطي من تكاليف الضريبة الدنيا البديلة. واضاف انها تمثل نفس المسار المالي المستهتر الذي اتبعته ادارة بوش علي مدي السنوات الخمس الاخيرة .وسيناقش اعضاء الكونغرس الميزانية هذا الربيع وقد تبدو في صورتها النهائية مختلفة كثيرا عن خطة بوش. واقترح البيت الابيض مبلغا قدره 50 مليار دولار للانفاق الحربي بالعراق في 2007 الا ان مدير الميزانية جوشوا بولتين قال ان هذا التقدير انما يستند الي المبلغ الذي خصصه الكونغرس في بادئ الامر لعام 2006 وليس تقديرا مؤكدا للمبلغ الذي قد تحتاجه الادارة. وقال بولتين من الصعب للغاية ان نحدد ما الذي سننفقه في العراق بعد 18 شهرا من الان. فهي عملية مكلفة للغاية .ويتجاوز طلب تمويل جديد قدره 70 مليار دولار للحربين في العراق وافغانستان التخفيضات المقترحة في البرامج المحلية لعام 2007، ويبلغ ضعفي المبلغ الذي سيتم توفيره علي مدي خمس سنوات نتيجة التخفيضات في برنامج الرعاية الصحية ميديكير والتي تبلغ 36 مليار دولار. ويأتي مبلغ السبعين مليار دولار اضافة الي 50 مليار دولار اقرها الكونغرس بالفعل. وبرغم ان المحافظين في مجال الانفاق المالي يشعرون بالضيق بسبب العجز فعادة ما يتردد المشرعون في اعوام الانتخابات عن خفض البرامج الامر الذي يصعب معه اقناعهم بقائمة بوش المقترحة لتخفيض البرامج. وتشمل التخفيضات المقترحة برامج تسع وزارات من بينها العدل والنقل والتعليم. ومن بين البرامج المستهدفة بالتخفيضات برنامج لحفظ الامن في المجتمعات المحلية وبرنامج لمكافحة العنف ضد المرأة. وسيخفض الانفاق علي التعليم بنسبة 3.8 في المئة وسيتم توفير جانب من هذه النسبة من خلال الغاء برامج مثل التدريب المهني والاعداد للتعليم الجامعي للطلاب الفقراء. وتهدف الميزانية الي ابقاء الزيادة الاجمالية في الانفاق علي البرامج التقديرية دون معدل التضخم الذي بلغ 3.4 في المئة في 2005 . واقترح بوش خفض او الغاء 141 برنامجا يقول انها منخفضة الاداء. والبرامج التقديرية هي البرامج التي يخصص لها الكونغرس التمويل من جديد كل عام. ويأمل بوش ايضا في توفير 65 مليون دولار تقتطع من البرامج الالزامية مثل ميديكير وهو برنامج التأمين الصحي للمسنين والمعوقين وبرامج الدعم الزراعي ومعاشات التقاعد وغيرهما من البرامج الخاصة بالعمل. وورث بوش فوائض من ادارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، لكنها سريعا ما تحولت الي عجز، وتنامي العجز في عهده ليصل الي مستوي قياسي بلغ 412 مليار دولار في 2004.وساهم الانفاق علي حرب العراق وازالة اثار الاعصار كاترينا في زيادة العجز المتوقع في ميزانية 2007 الي 423 مليار دولار من 318 مليارا في 2006.لكن بوش ما زال يصر علي انه يستطيع خفض العجز الي النصف ليبلغ 208 مليار دولار في 2009.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية