بوتفليقة يتوعد المسلحين الذين يرفضون العفو بـ رد قاس
قال ان المصالحة بين الجزائريين تتطلب تضحيات كبيرةبوتفليقة يتوعد المسلحين الذين يرفضون العفو بـ رد قاس الجزائر ـ القدس العربي ـ من مولود مرشدي: حذر الرئيس الجزائري افراد الجماعات المسلحة الذين مازالوا في الجبال بـ رد قاس ان هم اصروا علي عدم الاستفادة من تدابير العفو التي اقــرها نهاية شهر شباط /فبراير الماضي.وقال عبد العزيز بوتفليقة في حفل تكريمي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بفندق الاوراسي بالجزائر العاصمة امس الاربعاء ان السلم و الأمن اللذين عادا الي البلاد سيتم استكمالهما بفضل الإجراءات التي أصدرناها وعزم الدولة بما هي عليه اليوم من القوة والمهابة علي سحق ودحر كل من يتمادي في بغيه علي شعبه و تجنيه علي وطنه بكل قساوة القانون .وهذا اول خطاب للرئيس الجزائري بعد المصادقة علي مرسوم رئاسي تضمن 53 مادة وضعت الاجراءات والتدابير العملية الخاصة بالعفو عن عناصر التنظيمات المسلحة، سواء اولئك الذين صدرت في حقهم احكام نهائية او الذين ما زالوا في الجبال ورفضوا الي حد الان القوانين التي صدرت لقبول توبتهم .وقال بوتفليقة في خطاب مطول آن الاوان للأمة جمعاء كي تُقبل بكل نشاط علي تجسيد مبادئ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لتحقيق تصالح الجزائريين والجزائريات مع انفسهم و مع وطنهم . واضاف لا ينبغي لاحد ان يشك في مسعي المصالحة الوطنية لانه يتطلب طول النفس ولان المأساة الوطنية تركت جراحا عميقة غائرة في جسم وضمير كل جزائرية و كل جزائري . واوضح الرئيس الجزائري ان المصالحة الوطنية ورشة فتحت منذ عهد ليس ببعيد وذلك بعد التوفيق في اعادة الوئام المدني ، معلنا ان الجزائر قطعت جل اشواط الطريق المؤدي الي استعادة الامن والسلم . وتعهد بجعل كل مؤسسات الدولة تعمل علي تضميد الجراح ونبذ كل أشكال الإقصاء ووقاية الجزائر من اي زيغ او انزلاق جديد .ودعا عائلات ضحايا المأساة الوطنية الي لعب دور في انجاح المصالحة التي ترمي الي انهاء الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر في التسعينات. وأوضح ان تجسيد المصالحة يجب ان يكون في المقام الأول داخل الأسر في المدن وأحيائها وفي الأرياف وقراها . من جهة اخري عدد الرئيس بوتفليقة فضائل الدين الاسلامي في اصلاح ذات البين والخروج من الخراب وبفضل ميثاق السلم والمصالحة في تليين القلوب. وقال انه (الدين) يجب ان يجد مكانه اولا داخل الاسرة الجزائرية .وعلي هامش الحفل، كشف وزير الداخلية يزيد زرهوني ان الحكومة شرعت منذ امس في تنصيب اللجان الولائية الخاصة بتنفيذ تدابير المصالحة الوطنية.ويأتي تنصيب اللجان الولائية بعد يومين من تنصيب رئيس الحكومة احمد اويحيي، بأمر من الرئيس بوتفليقة، للجنة الوطنية المكلفة بذات الشأن.وقال زرهوني ان عمل اللجان سيـــنتهي بعد ثلاثة الي اربعة اشهر يتــم خلالها ضبط قوائم المستفيدين من العــفو واعانات الدولة لذوي حقوق ضحايا الارهاب وعائلات المسلحين.