بهاء الكافي: توجهت لدراسة الحقوق لصعوبة الاحتراف الفني بتونس
أصدرت شريطها الغنائي الأول بعد تألقها في ستار اكاديمي بهاء الكافي: توجهت لدراسة الحقوق لصعوبة الاحتراف الفني بتونسبيروت ـ القدس العربي ـ من زهرة مرعي: أول عمل غنائي لنجمة برنامج ستار أكاديمي التونسية بهاء الكافي حمل اسمها ليشكل تعريفا بشخصيتها الفنية في اطلالتها الأولي. يضم عشر أغنيات منوعة من ألوان وأشكال غنائية سبق وأختبرتها علي مدي حضورها في حفلات البرايم. هذه الألحان كانت ثمرة جهودها علي مدي سنة من البحث لدي الملحنين، وتتمني أن تكون قد وفقت في اختياراتها.مع بهاء كان هذا الحوار: لماذا حمل الشريط اسمك؟ عندما احترت في الاختيار بين الأغنيات التي يحملها الشريط وجميعها معبر وجدت الحل في اسم بهاء ليشكل بطاقة تعريف بي في اطلالتي الأولي. كما أن الشريط لم يحمل تاريخا بحيث يكون صالحا لكل الأزمان اذا وجد قبولا واستحسانا من المستمعين. كم حرصت علي التنويع في جديدك هذا؟ كبداية لي حرصت علي أن تكون شخصيتي التي تعرف اليها الناس من خلال برنامج ستار أكاديمي موجودة. اخترت أغنيات شعبية لبنانية وأخري كلاسيكية، كما حرصت علي وجود اللونين المصري والخليجي، الي جانب أغنية من التراث التونسي كوفاء لبلدي. كيف تصفين علاقتك بالملحنين كخطوة أولي؟ بداية كان لا بد أن يتعرف الملحنون الي صوتي وقدراتي وهذا ما حصل. بعضهم كان لديه ما يناسبني وبعضهم الأخر فضل أن يعد لي ما يتلاءم وخامة صوتي. مثلا الأستاذ محمد رحيم من مصر سمع صوتي وقدم لي لحنا متمنيا أن أغنيه، وهكذا كان فمن الاستماع الأول أحببت لحن كانت أيام . لماذا اخترت لحنا لبنانيا للتصوير بخلاف زميلك أحمد الشريف؟ أولا لابد من توجيه التهاني لأحمد علي نجاحه الكبير وهو يستحقه. بالنسبة لي الفنان ليس لهجة فقط. أنظر الي الموسيقي كلغة عالمية. أسمع كل اذاعات العالم وأجدني أنتبه لألحان بكلمات يونانية أو غيرها. المهم بالنسبة لي الكلمة الجميلة القريبة من القلب بأي لهجة عربية كانت. اخترت أغنية وعدني للتصوير لأنها شبابية وخفيفة وأنا أفخر بها لأنها لهجة البلد الذي حضنني وانطلقت منه. هل تشعرين الي جانب زميلك أحمد بالمسؤولية في نشر اللهجة التونسية في الغناء؟ منذ كنا في برنامج ستار أكاديمي كنا علي الدوام أنا وأحمد وسمية نتحدث بلهجتنا التونسية والكل يستمع الينا فرحا حتي من دون أن يفهم ما نقول. لكن عند التركيز كانوا يستوعبون ما نقوله. الحلف التونسي الذي شكلناه في ستار أكاديمي كان جميلا. ومن المؤكد سنحرص علي أن تكون لنا أغنيات تونسية في كل عمل جديد نقدمه. الفيديو كليب يحمل علي الدوام مفارقات ماذا بالنسبة لك أثناء التصوير؟ سبق وشاركت في فيديو كليب جماعي الي جانب الزملاء في البرنامج وهو جاي الحقيقة . الفيديو كليب الفردي الأول فيه صعوبة نفسية دون شك. كنت متشنجة ومرتبكة وخائفة أيضا. وقد ضاعف كل ذلك الظروف المحيطة بالتصوير حيث كنا في منطقة جبلية وصلت فيها درجة الحرارة الي حدود الصفر والملابس كانت خفيفة أحيانا. متي بدأت علاقتك بالغناء؟ والدي يمتاز بالصوت الجميل جدا وسبق وشارك في العديد من برامج الهواة في تونس لكنه لم يحترف الغناء. عائلة والدي فنية بامتياز كون الكثير من أفرادها يهوي الفن عزفا أو غناء. أعتقد أن حبي للفن أتي وراثيا خاصة وأننا في المنزل نسمع علي الدوام الفن الراقي من أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما من الأساتذة الكبار. لم تكن لي تجارب في الغناء في تونس سوي مشاركتي في برنامج هواة علي قناة شبابية أرضية. في هذا البرنامج كان أستاذ في الموسيقي يعطي رأيه بأصوات المشتركين. وأذكر أنه كان قاسيا للغاية بحيث يترك الهاوي يصدم من رأيه. كانت لي الجرأة للمشاركة وعندما غنيت وكنت في عمر الـ17 سنة، أتي رأيه بي ايجابيا انما طلب مني الدراسة الموسيقية والغناء الشرقي. وهل كنت تغنين ضمن العائلة؟ كانت لدي هواية الغناء أمام المرآة بما أن الغناء أمام الجمهور ليس في المتناول. كما كنت أسجل صوتي وأستمع اليه بحيث أوجه الملاحظات لنفسي. وغنيت كثيرا في حفلات العائلة والمناسبات المدرسية. كذلك غنيت في دور الثقافة التونسية. وهل كان لديك طموح بالاحتراف؟ راودني حلم الاحتراف انما الحدود المقفلة أمامي في تونس لم تجعله هوسا لذلك وجهت اهتمامي الي الدراسة، وقبل مشاركتي في برنامج ستار أكاديمي كنت في السنة الثانية حقوق. ستار أكاديمي سهل لي الطريق فيما كان الحلم قبله بعيدا، لذلك اكتفيت لمرحلة بالغناء أمام المرآة. موهبتك التي ظهرت باكرا ألم تدفع الأهل لتوجيهك نحو الدراسة الموسيقية؟ في الواقع كان المعهد الموسيقي بعيدا عن منزلنا كثيرا ولم يكن بوسع الأهل مرافقتي اليه بشكل يومي في الصغر. وعندما كبرت ودخلت الجامعة أصبح الوقت ضيقا. هل توقفت الدراسة الجامعية بالنسبة لك؟ أبدا، أرغب بالمتابعة حتي الحصول علي الشهادة الجامعية التي أعتبرها سلاحا للانسان كائنا من كان. الحقوق يعني لي الدفاع عن المظلومين وهم كثر في هذه الأرض. سوف أعود الي الدراسة بمجرد أن ينتظم وقتي، وهذا ضروري بعد أن أنتهي من اطلاق شريطي الغنائي. أمنيتي أن أتمكن من التوفيق بين الفن والدراسة. كيف أمضيت الوقت الفاصل بين صدور الشريط الأول وانتهاء البرنامج؟ بداية قمنا بجولة كبيرة في الدول العربية سبقتها بعض التحضيرات. كانت لنا أكثر من حفلة في بعض البلدان وجميعها كان ناجحا والحمدلله. ومن ثم بدأت التمارين علي الصوت مع الأستاذة غادة شبير، والتحضير للشريط. هل ترين أن درب الفن مفروش بالورود؟ أكيد لا. يفترض أن نواجه عراقيل. سنجد في الطريق من يحسد ومن يغار ومن يختلق المشكلات. أنا الآن متكلة كليا علي ادارتي الفنية وشركة الانتاج وهذا ما يؤمن هدوء البال. منذ البداية اكتشفت أن مشوار الفن يختلف كليا عن الشكل الذي رسمته في خيالي. هل تطمحين للحضور في مهرجان قرطاج قريبا جدا؟ مهرجان قرطاج يشكل طموحا وحلما لكل فنان عربي. لكني حاليا لدي نقزة من هذا المهرجان بعد أن حاد عن خطه السابق. فهذا الجمهور الذي كان الكل يتمني أن يغني أمامه بدأ يعبر عن ضيقه. والسبب أنه بات يدعي الي هذا المهرجان شتي أشكال المغنين من دون الكثير من الاعتبارات الفنية الجدية. يبدو أن المهرجان صار محتكرا لقناة تلفزيونية. ويبقي الشعب التونسي هو الحكم فهو قد بدأ يعبر عن انزعاجه من تدني مستوي المهرجان، والأمل أن تعود الأمور الي سابق عهدها.2