بن لادن يخيّر الشعب الامريكي بين هدنة طويلة بشروط عادلة او هجمات جديدة

حجم الخط
0

بن لادن يخيّر الشعب الامريكي بين هدنة طويلة بشروط عادلة او هجمات جديدة

وصف بوش بـ جزار الحرية وقناة الجزيرة بـ صنيعة صنائع امريكا بن لادن يخيّر الشعب الامريكي بين هدنة طويلة بشروط عادلة او هجمات جديدة بيروت ـ يو بي آي: عرض زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شريط صوتي اذاعته فضائية الجزيرة القطرية امس هدنة طويلة الأمد بشروط عادلة علي الامريكيين وإلا فالثأر علي مثال هجمات 11 أيلول/سبتمبر.واعتبر بن لادن في رسالته أن جوهر استطلاعات الرأي الامريكية الداعية إلي سحب الجيش الامريكي من العراق هو أنه من الأفضل ان لا نقاتل المسلمين علي ارضهم ولا يقاتلونا علي أرضنا ولا مانع لدينا من اجابتكم الي هدنة طويلة الامد بشروط عادلة نفي بها .وهدد بن لادن الامريكيين بأن الحرب اما لنا واما لكم فان كانت الاولي فهي خسارتكم وخزيكم ابد الدهر وفي هذا الاتجاه بفضل الله تجري الريح، وان كانت الاخري فاقرأوا التاريخ فاننا قوم لا ننام علي الضيم ونطلب الثأر مدي العمر ولن تذهب الايام والليالي حتي نثأر كيوم الحادي عشر من ايلول (سبتمر) باذن الله ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الامر الي ما تكرهون. وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشي المطر فقد احتللتم ارضنا واعتديتم علي اعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم اموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل .وأشار بن لادن إلي أن الهدنة المفترضة يستفيد منها الطرفان مشددا علي نحن أمة حرم الله علينا الغدر والكذب. لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللذين دمرتهما الحرب ولا عيب في الحل لولا انه يحول دون انسياب مئات المليارات إلي أصحاب النفود وتجار الحروب في امريكا الذين دعموا حملة بوش الانتخابية بمليارات الدولارات .وفي ما يلي النص الذي اذاعته الجزيرة : بسم الله الرحمن الرحيم السلام علي من اتبع الهدي رسالتي هذه إليكم عن الحرب في العراق وأفغانستان وكيف السبيل لإنهائها، ولم أكن أنوي أن أحدثكم بهذا الخصوص لان هذا الأمر محسوم عندنا ولا يفل الحديد الا الحديد وأحوالنا بفضل الله من حسن إلي أحسن واحوالكم علي العكس من ذلك. ولكن استنهض همتي للحديث (عن) مغالطات رئيسكم بوش المتكررة في تعليقه علي نتائج استطلاعات الرأي عندكم والتي أفادت ان الغالبية العظمي منكم يرغبون بسحب القوات الأمريكية من العراق ولكنه اعترض علي هذه الرغبة وقال ان سحب القوات يعطي رسالة خاطئة للخصوم وانه من الافضل ان نقاتلهم علي أرضهم خيرا من أن يقاتلونا علي أرضنا وبين يدي الرد علي هذه المغالطات. اقول ان الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في افغانستان في تصاعد مستمر لصالحنا والحمد لله وارقام البنتاغون تشير الي تصاعد عدد قتلاكم وجرحاكم فضلا عن الخسائر المادية الهائلة ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم فلكم ان تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم اشلاء رفقائه بعد ان وطئوا الألغام فمزقتهم. وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين ان رفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة، وان خرج أكله غول الألغام فهو بين أمرين احلاهما مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي وخوف وذل وقهر وشعبه غافل عنه فلا يجد امامه حلا الا ان ينتحر. وهذا الذي تسمعون عنه وعن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والألم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن انقاذه من هذا الجحيم الا ان الحل بايديكم ان كان يهمكم امرهم. اما اخبار اخواننا المجاهدين فهي مختلفة عما ينشره البنتاغون اذ تشير الي ان ما تناقلته وسائل الاعلام لا يتجاوز الحقيقة وما هو واقع علي الارض ومما يعمق الشكوك في معلومات ادارة البيت الابيض استهدافها لوسائل الاعلام التي تنقل بعض الحقائق من الواقع، ولقد ظهر مؤخرا بالوثائق ان جزار الحرية في العالم كان قد عزم علي قصف المكاتب الرئيسية لفضائية الجزيرة في دولة قطر بعد ان قصف مقرها في كابل وبغداد وهي علي علاتها صنيعة صنائعكم هناك. من جهة اخري فان الجهاد مستمر، ولله الفضل والمنة، رغم جميع الاجراءات القمعية التي يتخذها الجيش الا مريكي وعملاؤه الي درجة لم يعد هناك فرق يذكر بين هذا الاجرام واجرام صدام فقد وصل الاجرام الي اغتصاب النساء واسرهن كرهائن بدل ازواجهن ولا حول ولا قوة الا بالله. واما تعذيب الرجال فقد وصل الي استخدام الاحماض الكيميائية الحارقة واستخدام الثاقب الكهربائي (الدرل) في مفاصلهم واذا يئسوا منهم وضعوه احيانا علي رؤوسهم حتي الموت واقرؤوا ان شئتم التقارير الانسانية التي تتحدث عن الفظائع في سجن ابوغريب وغوانتانامو وباغرام. فأقول برغم جميع الاساليب الوحشية فانها لم تكسر من حدة المقاومة والمجاهدون بفضل الله في ازدياد وقوة بل ان التقارير تشير الي الهزيمة والفشل الذريع لمشروع الرباعي المشؤوم بوش وتشيني ورامسفيلد وولفوتز واعلان هذه الهزيمة والعمل علي إخراجها انما هو مسألة وقت ترتبط الي حد ما بوعي الشعب الأمريكي بحجم هذه المأساة وان العقلاء يعلمون ان بوش لا يملك خطة لتحقيق نصره المزعوم في العراق. ولو قارنتم عدد القتلي القليل يوم أن أعلن بوش ذلك الإعلان الاستعراضي الزائف السخيف من فوق حاملة الطائرات عن انتهاء العمليات الكبري مع عشرات الأضعاف من عدد القتلي والجرحي الذين قتلوا في العمليات الصغري لعلمتم حقيقة ما أقول وان بوش وإدارته لا يملكون الرغبة ولا الإرادة للخروج من العراق لأسبابهم الخاصة المشبوهة. وعودا علي ذي بدء أقول إن نتيجة الاستطلاع ترضي العقلاء وإن اعتراض بوش عليها مغلوط والواقع يشهد أن الحرب ضد امريكا وحلفائها لم تبق محصورة في العراق كما يزعم بل اصبح العراق نقطة جذب وتجديد للطاقات المؤهلة ومن جهة أخري استطاع المجاهدون بفضل الله ان يخترقوا جميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها دول التحالف الظالمة مرة بعد اخري والدليل علي ذلك ما رايتم من تفجيرات في اهم عواصم الدول الاوروبية في هذا التحالف العدواني واما تاخر وقوع عمليات مشابهة في امريكا لم يكن بسبب تعذر اختراق اجراءاتكم الامنية فالعمليات تحت الاعداد وسترونها في عقر داركم حال الانتهاء منها باذن الله. وبناء علي ما تقدم يظهر بطلان مقولة بوش ولكن القول الذي تهرب منه، وهو جوهر نتائج استطلاعات الرأي بسحب الجنود هو انه من الأفضل ان لا نقاتل المسلمين علي ارضهم ولا يقاتلونا علي أرضنا ولا مانع لدينا من اجابتكم الي هدنة طويلة الامد بشروط عادلة نفي بها فنحن امة حرم الله علينا الغدر والكذب لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللتين دمرتهما الحرب ولا عيب في الحل لولا انه يحول دون انسياب مئات المليارات إلي أصحاب النفوذ وتجار الحروب في امريكا الذين دعموا حملة بوش الانتخابية بمليارات الدولارات. ومن هنا نستطيع ان نفهم اصرار بوش وعصابته علي استمرار الحرب فان صدقتم في ارادتكم للامن والصلح فها قد أجبناكم وان أبي بوش إلا مواصلة الكذب والبغي فمن المفيد ان تقرأوا كتاب الدولة المارقة الذي جاء في مقدمته: لوكنت رئيسا سأوقف العمليات ضد الولايات المتحدة. اولا ساقدم اعتذاري لكل الارامل واليتامي والاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب وبعد ذلك ساعلن ان التدخل الامريكي في دول العالم قد انتهي وبشكل نهائي. وختاما اقول لكم ان الحرب اما لنا واما لكم فان كانت الاولي فهي خسارتكم وخزيكم ابد الدهر وفي هذا الاتجاه، بفضل الله، تجري الريح وان كانت الاخري فاقرأوا التاريخ فاننا قوم لا ننام علي الضيم ونطلب الثأر مدي العمر ولن تذهب الايام والليالي حتي نثأر كيوم الحادي عشر من ايلول (سبتمر) باذن الله ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الأمر الي ما تكرهون. واما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشي المطر فقد احتللتم ارضنا واعتديتم علي اعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم اموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل. لقد حاولتم ان تمنعونا الحياة الكريمة ولكن لن تستطيعوا ان تمنعونا من الموت الكريم فالقعود عن الجهاد المتعين في ديننا اثم مخوف وخير القتل عندنا ما كان تحت ظلال السيوف ولا تغرنكم قوتكم واسلحتكم الحديثة فهي تكسب بعض المعارك ولكنها تخسر الحرب والصبر والثبات خير منها والعبرة بالخواتيم. ولقد صبرنا في قتال الاتحاد السوفييتي باسلحة بسيطة عشر سنين فاستنزفنا اقتصادهم فصاروا بفضل الله اثرا بعد عين ولكم في ذلك عبرة ولنصبرن في قتالكم باذن الله حتي يموت الأعجل منا ولن نفر من الكفاح حتي يفر السلاح اقسمت لا اموت الا حرا، وإن وجدت الموت طعما مرا اخاف ان اذل ـ والسلام علي من اتبع الهدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية