بقي علي الشرطة اثبات تحويل الاموال

حجم الخط
0

بقي علي الشرطة اثبات تحويل الاموال

عودة الجدل حول علاقة شارون بالملياردير اليهودي النمساوي قبل ثلاثة اشهر من الانتخاباتبقي علي الشرطة اثبات تحويل الاموال في كل حملة انتخابية، في الشتاء، يصل الصديقان سيريل كيرن ومارتن شلاف لينفجران في وجوهنا. مثل الزرازير التي تبشر بمقدم الخريف، يدل هذا التحقيق علي مقدم الانتخابات. كل من له علم بالاراجيف أصبح يتحدث منذ زمن بعيد عن أن شلاف هو الممول الحقيقي للمال الذي حوله سيريل كيرن لحينه الي عائلة شارون. اذا كان الجميع يتحدثون، فهل هذه علامة علي أن ذلك صحيح؟ غير صحيح. تجب البرهنة.تكتب شرطة اسرائيل، في الكشف الجيد للقناة العاشرة أمس، لاول مرة في وثيقة قانونية أنها تملك ادلة في ظاهر الامر علي أن شلاف حول ثلاثة ملايين الدولار. الي من؟ الي عائلة رئيس الحكومة . إذن يجب ان نري الادلة، ويجب أيضا أن نحدد العائلة. لقد عرفنا أن الحديث عن عائلة كبيرة، ومتشعبة ونامية. أحد ابنائها ينتظر الان عقوبة يفترض أن تحكم بها عليه المحكمة. وأبوه، في مقابلة ذلك، ما يزال يلي رياسة حكومة اسرائيل.في آخر مرة انفجرت فيها هذه القضية، عشية الحملة الانتخابية السابقة، أبّنّا رئيس الحكومة، بأجمعنا، حتي ان القاضي حشين أوقف بث الحفل الصحفي الذي عقده في بث حي. لم يتأثر الجمهور، وتقدم شارون الي الحصول علي 38 نائبا وولاية اخري لرياسة الحكومة. قال آرثور فينكلشتاين آنذاك ان الجمهور في اسرائيل يفضل زعيما فاسدا علي رئيس حكومة أحمق. الان يحدث هذا مرة اخري. اذا ما تبين أنه يوجد مضمون للاقوال وتوجد أدلة، وسواء أكان ذلك في ظاهر الأمر أم لا، فستستحق الشرطة هنا وسام تكريم. واذا لم يحدث ذلك، فسنضطر الي ان نخلص الي استنتاج أن الحديث عن محاولة احياء اصطناعية يائسة لتحقيق يحتضر، أجري في عجلة، بلا قاعدة من الادلة، والاخطر من ذلك، في توقيت مشكل. الحملة الانتخابية في اوجها، ورئيس الحكومة يهودي في الثامنة والسبعين يفترض أن تجري عليه عملية قسطرة غير سهلة في الغد، والشرطة ترقص حول سريره. ليس هذا لطيفا.مارتن شلاف رجل أعمال نمساوي ثري. ثري جدا. وهو يعد في النمسا ايضا جليلا جدا. كازينو النمسا يقوم بأعمال مع اناس اجلاء مثل شلاف فقط. في اسرائيل، في مقابلة ذلك، القصة مخالفة تماما. يدور حول شلاف غير قليل من القصص. القليل منها فقط ايجابي. فابنته قامت بتأهيلها في مشفي اسرائيلي ذات مرة. وهو نفسه تبرع في الماضي بغير قليل من الاموال لمؤسسات اسرائيلية. انه يهودي، وهو يتكلم العبرانية، ويلقي الطرف بالايدش، وهو صهيوني. منذ زمن غير بعيد باع دارته الفخمة في هرتسيليا، في احدي الصفقات الابهظ ثمنا في تاريخ الاملاك الاسرائيلية غير المنقولة، من رجل الاعمال زاخي رخيف. لم يطأ شلاف هذه الارض منذ سنتين، وهو يعرف لماذا. ان تأثيره في عدد كبير من الساسة الاسرائيليين كبير وراسخ. يقولون ان جزءا منهم ينتسبون اليه. لقد كان المالك للكازينو في أريحا، وقد مثله دوف فايسغلاس، وعلاقاته بنا وبالطرف الثاني متشعبة ومتنوعة، وهو مشارك في كل شيء، وكل شيء يؤول اليه. لا داعي لانكار الصلة الوثيقة لشلاف بـ عائلة رئيس الحكومة . فقد رؤي اكثر من مرة، يجلس الي عُمري شارون في منتديات غامضة في تل أبيب. وقد كان في مزرعة هشكيميم اكثر من مرة. انه مشارك في عدد لا يحصي من الصفقات، وفيما لا يعد من المصالح. وهو صديق لمحمد رشيد من جهة، ولمسؤولين كبار كثيرين في السلطة الاسرائيلية. لكن كل هذا الي الان لا يقول شيئا. فكما قلنا آنفا تجب البرهنة.ماذا سيحدث الان إذ؟ يجب الان ان ننتظر استعراض المواد في حواسيب جيمس شلاف الموجودة في الشرطة، اذا لم يوجد فيها شيء، ولا جديد تحت الشمس، فسيحدث ما قد حدث: ستتجرع الشرطة الغيظ، وسيمتلك شارون عضوين او ثلاثة آخرين في استطلاعات الرأي، الي القضية القادمة. واذا ما وجدوا هنالك شيئا ما حقا، وسواء أكان في ظاهر الامر أم لا، فكل شيء ممكن. وفي ضمن ذلك الخسارة في الانتخابات. لقد قلنا هذا في المرة السابقة ايضا، والاحصاء لا يكذب علي نحو عام، ولكن لدينا كل شيء ممكن. بن كسبيتكاتب دائم في الصحيفة(معاريف) 4/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية