بعث التراث الحضاري الاندلسي مجددا وتقوية العلاقات الاسبانية العربية

حجم الخط
0

بعث التراث الحضاري الاندلسي مجددا وتقوية العلاقات الاسبانية العربية

معرض ابن خلدون في إشبيليا (ايار (مايو) أيلول (سبتمبر) 2006):بعث التراث الحضاري الاندلسي مجددا وتقوية العلاقات الاسبانية العربيةمدريد ـ القدس العربي : يعدّ هذا المعرض فرصة للاطّلاع علي العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ربطت الشرق بالغرب، أوروبا بالعالم العربي ـ المغربي في القرن الرابع عشر.وفي هذا الاطار الجغرافي الواسع حيث يمثّلّ المتوسط همزة الوصل، ستكون الدول الأوروبية والاسلامية ممثّلة بثقافاتها وصراعاتها والتبادلات التجارية التي كانت قائمة بينها وأنظمتها الاقتصادية وإرثها الفنّي الذي ميّز هذه الفترة التاريخية.سيتمّ التعرض لهذين العالمين الاسلامي والأوروبي نظرا لترابط كليهما الواحد بالآخر فبعيدا عن الصراعات شهد الماضي تبادلا ثقافيا وتجاريا وانسانيا مثمرا بين هذين العالمين.ومن جهة أخري سيتمكّن الزائر من الاطلاع علي الزاد الثري للأندلس في جميع المجالات والتطوّر السياسي والتجاري والفكري والفلسفي الذي شهدته والترف الذي بلغه البلاط الأندلسي.كما سيتم التعريف بالدور التاريخي الذي لعبته كل من اشبيليا واسبانيا في القرن الرابع عشر.فاشبيليا كانت منذ القدم ميناء نهريا بالغ الأهمية اذ كان يربط المناطق الداخلية للأندلس بالمحيط الأطلسي وكما كانت مقترق طرق بين داخل الأندلس وشبه الجزيرة الايبيرية ولعل هذا ما جعل من هذه المدينة ذات أهمية استراتيجية ومطمع كل القوات المهيمنة عبر التاريخ.أهداف المعرضمن خلال اقامة هذا المعرض والأنشطة الثقافية الموازية له يسعي القائمون علي المعرض الي:ـ تمتين أواصر التعاون بين اسبانيا والعالم الاسلامي وأوروبا وذلك بالعمل علي الاحترام المتبادل والدفاع عن السلم والتضامن.ـ مزيد اشعاع اشبيليا وأندلوسيّا واسبانيا كأمكنة ذات رمزية يلتقي فيها الماضي بالحاضر بالمستقبل. ـ تمتين العلاقات بين الشمال والجنوب بين الشرق والغرب ودعم التقارب بين مختلف الحضارات. ـ دعم العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدان المتوسطية المتجاورة قصد تقوية الحوار الثقافي بين الشعوب. ـ وأخيرا استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار من داخل وخارج اسبانيا لزيارة المعرض ومدينة اشبيليا وأندلوسيّا عامة.القصر الملكي في إشبيلياان هذا القصر ـ القصر الملكي في إشبيليا ـ الفخم وذا الطراز المدجن والذي شهد الحوار الذي دار بين ابن خلدون والملك بطرس الأول الطاغية Pedro I El Cruel، سيكون الفضاء الذي سيحتضن المعرض الذي سيجمع داخل أقسامه ما يزيد عن مائة قطعة معروضة متأتّية من داخل وخارج اسبانيا.والقصر عبارة عن مجمع أثري تمّت المحافظة عليه بشكل جيّد بالرّغم من كونه أقدم المباني الأثرّية الملكية الموجودة في اسبانيا وأوروبا الّتي ما زالت توظّف الي يومنا هذا .وهو محط أنظار كل الزائرين الراغبين في تأمل جمال وبهاء هذا الشاهد التاريخي والثقافي والذي بقي صامدا حتي اليوم بفضل عمليات الترميم التي خضع لها في الأعوام الأخيرة.ولهذا فالقصر يعدّ اول قطعة معروضة.التنظيم:نظّم هذا المعرض كل من: ـ مستشارية الرئاسة ومستشارية الثقافة بالحكومة الاقليمية الأندلسية ـ مؤسسة التراث الأندلسي ـ الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي ـ بلدية اشبيليا ـ وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية ـ وزارة الثقافة الاسبانية ـ المؤسسة الحكومية للعمل الثقافي الخارجي ـ مؤسسة القصر الملكي و بمساهمة كل من: ـ مؤسسة اشبيليا نودو ـ مستشارية السياحة والرياضة للحكومة الاقليمية الاندلسية ـ مستشارية التربية والعلوم ـ الأليكسو ـ مؤسسة الثقافات الثلاث ـ مؤسسة خوسي مانويل لاراـ المؤسسة الأوروبية العربيةهذا مع العلم بأنه قد تمّ تقديم المعرض في مقر اليونيسكو بباريس في الجلسة العامة كما سيتم الشيء نفسه ولكن هذه المرة في البرلمان الأوروبي من 27 الي 30 آذار (مارس) 2006.ابن خلدون والقرنالرابع عشرفضلا عن التعريف أكثر بحياة ومؤلّفات العلاّمة ابن خلدون، يسعي المعرض من خلال تنظيم المعرض إلي تسليط الأضواء علي السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي للقرن الرابع عشر .ذلك أن عصر ابن خلدون تميز بالصراعات، والحروب التي دارت رحاها من أجل تقوية شوكة ممالك شبه الجزيرة الإبيرية، حرب المائة عام التي اجتاحت أوروبا، الطاعون الأسود الذي تفشّي بين سنتي 1348 و1350 والذي وصفه المؤرّخون بأنه الكارثة الأكثر فتكا في التاريخ والذي حصد العديد من الأرواح من الأوروبيين والمسلمين علي حدّ سواء، هذا بالإضافة إلي الدسائس والتناحر والانقلابات في بلاطات حكّام العالم الإسلامي والمغربي والأندلسي . الي جانب التعرض الي واقع القرن الرابع عشر سيتم التركيز في هذا المعرض علي ابن خلدون هذا المفكر المسلم الاكثر شهرة في أنحاء العالم ذلك أنه سيكون محور المعرض الذي يقام بمناسبة تزامن هذه السنة 2006 مع المئوية السادسة لوفاته.زار ابن خلدون ذو النسب الأندلسي أرض أجداده الأندلس وأقام في البلاط النصري زمن السلطان محمد الخامس الذي أرسله كسفير الي الملك بطرس الأول الطاغية، وفي اشبيليا تمت المقابلة بين الطاغية وعلامتنا في نفس هذا القصر .مؤسس علم التاريخ الاجتماعي كتب مؤلّفه الشهير المقدّمة وفيها لم ينغلق داخل قوقعة من سبقوه من المؤرّخين. لذلك يعتبر مؤسس علم التاريخ الحديث.اهتم بدراسة القوانين التي تحكم الأطوار التي تمر بها الامبراطوريات كطوري القوة والوهن وتعمق في أسباب نشــأة الدول فهــو قد عاش فترة حاسمــــة في تاريخ الدول والممالك، بدأت فيها مسيرة التقدم تدب في الغرب بفضل التطور الذي سيمس لاحقا الاقتصاد والنظام الاجتماعي. المشروع المتحفي لقد انطلقت فكرة المشروع المتحفي من زيارة ابن خلدون لاشبيليا وغرناطة وذلكما بين سنتي 1363 و1365 وهو ما يجعلنا نتوقّّع أنّه زار كلاّّ من الفضاءات التالية : حصن الكروثارو El Crucero (الذي شيّده ألفونسو العاشر والذي خضع لتحويرات عدّة جعلت له شكلا مغايرا تماما لما كان عليه زمن ابن خلدون) وقاعة الحكم (بناها ألفونسو الحادي عشر) وخاصّة قصر الملك بطرس الذي شيّد ما بين سنتي 1364و 1366 ويعتبر هذا القصر العنصر الأساسي في العرض اذ وقع الاختيار عليه ليحتضن مختلف أقسام المعرض فهو يعدّ المكان الأمثل لإبراز عظمة المعمار وترف الأثاث اللذين ميّزا البلاطات المدجّنة. ويتكون المعرض من الأقسام التالية: ـ القرن الرابع عشر: أمكنة وأزمنةـ أوضاع الدولـ الحروب والتوسّعاتـ التجّار والسلعـ الديمغرافيا والكوارثـ جغرافية الفنـ ابن خلدون الشخصية التاريخية والاضافات الثقافية (1332 ـ 1406)ـ الطريق الي عصر النهضةـ اشبيليا في القرن الرابع عشروبمناسبة اقامة المعرض سيتم اصدار عدد هام من النشريات من اهمها: ـ فهرس المعروضات ـ كتاب مشترك لعدد من الدارسين حول ابن خلدون وعصره ـ اشبيليا في القرن الرابع عشرـ العلاّمة: قصّة تاريخية حول ابن خلدون للكاتب ب. سالم حميشوالكتابان في نشر مشترك بين مؤسسة التراث الأندلسي ومؤسسة خوسي مانويل لارا.ـ كتاب سفارة روي غونثالث دي كلافيخو الي تيمورلنكـ وثيقة المؤتمر: المخطوطات العربية في اسبانيا والمغرب تكريم لابن خلدونـ قرص مضغوط حول قصر بطرس الأوّل في إشبيليا : القصور الّتي عرفها ابن خلدونـ قرص مضغوط حول المخطوطات العربية في القرن الرابع عشرالمعروضاتمن أهم القطع المعروضة والقادمة من خارج اسبانيا نذكر: ـ ستارة المذبح (متحف فيكتوريا وألبارت لندن ـ بريطانيا العظمي) ـ ثلاثة كؤوس من الزجاج (مجموعة الفن الاسلامي لناصر خليلي)ـ مخطوط كتاب العبـر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر لابن خلدون (المكتبة الوطنية ـ فرنسا) ـ خوذة السلطان ابن قلاوون (المتحف الملكي للفنون والتاريخ ـ بروكسال؛ـ صحفة سلطانية (مؤسسة كالوسترو غولبنكيان ـ لشبونة). ـ اسطرلاب (مجموعة دافيد ـ كوبنهاغن)ـ كرسي المصحف (المتحف الوطني ـ دمشق)ـ مخطوط المقدّمة (قصر توبكابي ـ اسطنبول)ـ خارطة ملاحية (المكتبة الابروزية ـ ميلانو)أما القطع المتأتية من داخل اسبانيا فهي:ـ راية واقعة السالادو (كاتدرائية تولادو)ـ كرسي رئيسة الراهبات لدونيا بلانكا دي ارغون (أرشيف تاج أرغون)ـ مخطوط الحاكم الحفصي لتونس الي الملك خايمي الثاني دي أرغون (أرشيف أرغون) ـ مجموعة منتقاة من 70 مسكوكة (دار العملة ـ مدريد)0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية