بري يستغرب اعتراض البعض علي أي لقاء بين اللبنانيين ويجدّد دعوته الي الحوار علي مستوي الصف الاول
لقاء عون ونصرالله كسر معادلة 8 و14 آذار وفتح الباب أمام واقع سياسي جديدبري يستغرب اعتراض البعض علي أي لقاء بين اللبنانيين ويجدّد دعوته الي الحوار علي مستوي الصف الاولبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلط الاوراق السياسية، وكسر المعادلات التي حكمت البلاد تحت شعاري 8 و14آذار، وفتح الباب أمام واقع سياسي جديد، ووضع قوي الاكثرية النيابية والوزارية امام اختبار إثبات أنها تملك الاكثرية الشعبية، وستكون محطة هذا الاختبار في 14 شباط (فبراير) الجاري، موعد الذكري السنوية الاولي لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.وفيما بدا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط منزعجاً بصمت من لقاء عون ـ نصرالله، معتبراً أن كلمة واحدة لم تصدر عنهما حول موضوع التحقيق في جريمة الحريري، استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتراض البعض علي اي لقاء يحصل بين اللبنانيين ، قائلاً في دردشة مع الاعلاميين في المصليح: اذا اجتمعنا مصيبة واذا لم نجتمع مصيبة اخري. نريد ان نعرف ما هو المطلوب ؟المهم ان الجميع يتحدث عن اهمية الحوار وهو حوار كنا دعونا اليه منذ فترة طويلة. انا شخصيا أوصيت علي هذه الطاولة وهي قيد الانجاز ومستديرة. ونأمل من القيادات ان تتفضل للجلوس الي هذه الطاولة حتي يتم الحوار الذي سندعو اليه مباشرة بعد الذكري السنوية الاولي لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري .واكد انه اذا كنا نريد ان نصل بالحوار الي نتائج ملموسة فيجب ان يكون التمثيل فيه علي مستوي قيادات الصف الاول، وعندئذ يرجح وصول الحوار الي نتائج ايجابية في غضون اسبوع الي عشرة ايام. اما اذا كان التمثيل علي مستوي قيادات الصف الثاني فان نتائجه ستطول زهاء 3 أشهر. اما اذا كان التمثيل علي مستوي مبعوثين من صف ثالث فاننا لن تنتهي ابداً .وتابع سأعطي مثالاً بسيطاً، وعلي رغم انني لم اطلع تفصيلاً علي نتائج الحوار اللقاء الذي حصل بين السيد نصر الله والعماد عون ولكني اود القول انه اذا اردنا قراءة الورقة المشتركة بينهما نجد ان هناك اشياء تم التوصل اليها ولم يكن في الامكان التوصل اليها عبر البيانات والحوارات التلفزيونية والاذاعية او عبر وسائل الاعلام. هناك اشياء كثيرة فيها تغيير نوعي وهذا دليل انه عندما نتلاقي نصل الي خط ابيض في ما بيننا والي صدور بيضاء ناصعة، وبالتالي فان التلاقي هو الحل الأوحد لنا كلبنانيين .وعن التهم الجاهزة الي بعض الاطراف في ما حصل في الاشرفية وغيرها من الاحداث، قال: دائما في السياسة اللبنانية هناك سندويشات جـــاهزة او وجبات جاهزة. واعتقد هذه المرة يكفي ان يطلع المهتمون بالتحقيق علي الصور التلفزيونية بحيث لم نر بين عناصر الشغب هذه مقنعاً واحداً الامر الذي سيسهل جلب الاشخاص الذين ظهرت صورهم والتوصل الي الحقيقة من خلالهم قبل اطلاق اي تهمة قد تؤدي، في النتيجة، الي نجاة الفاعل ولا تفيد التحقيق في شيء .