باعوا منازلهم وسحبوا مدخراتهم علي امل الربح السريع فحصدوا الخسائر والحسرة

حجم الخط
0

باعوا منازلهم وسحبوا مدخراتهم علي امل الربح السريع فحصدوا الخسائر والحسرة

باعوا منازلهم وسحبوا مدخراتهم علي امل الربح السريع فحصدوا الخسائر والحسرةما يحصل في السوق المالي الاردني هذه الايام غير مسبوق. فلاول مرة يهاجم مستثمرون يفترض انهم رجال اعمال متحضرون احد مكاتب الوساطة في السوق المالي ويحطمونه. ولاول مرة بتاريخ الاردن ينهي احد المستثمرين في السوق المالي حياته بعد تعرضه لسلسلة من الخسائر.فقد اصبحت اخبار خسائر البورصة وتفسيرات ذلك وما يتصل بها من اتهامات وشائعات حديث المجالس في جميع الاوساط الاجتماعية. وتداول الناس اخبار خراب بيوت كثيرة لصغار المستثمرين الذين وضع بعضهم في السوق تحويشة العمر كما يقول الكاتب الصحافي جميل النمري.وعلي مدار شهور النصف الثاني من العام الماضي اصبح اشتراك صغار المستثمرين في السوق المالي موضة دارجة في المجتمع الاردني. بل انه مع الارتفاع الحاد باسعار الذهب اصبح من المألوف عند الخطبة والزواج تقديم المهر علي شكل باقة من الاسهم التابعة لاحدي الشركات الناجحة.حتي العاطلون عن العمل وجدوا ضالتهم في تحصيل عمولات وفروقات اسعار صغيرة من عمليات البيع والتداول.هناك مَثَل بشير العمايرة الذي استثمر في البورصة 10 الاف دينار كسبها في قضية عمالية والذي لم يكن يتوقع ان يصبح هذا المبلغ 1500 دينار فقط في ظرف اسبوع حسب قوله لوكالة الانباء الاردنية (بترا).اسهم ذات اسعار عالية مع آمال بزيادات لاحقة انحدرت بين عشية وضحاها مخلفة حيرة وغضبا واتهامات ومادة اولية لقصص مأساوية عن خسائر، كقصة احد المستثمرين (او المضاربين) بالسوق المالي الذي باع شقته، او ذاك الذي باع سيارته والثالث الذي تصرف بذهب زوجته والرابع سحب من البنك كل مدخراته املا في تحقيق ارباح سريعة.ويقف الطفل خليل الزرو (8 سنوات) وسط جمهور المحتجين الي جانب والده الذي استثمر كل ما يملك في السوق وتوالت الخسائر عليه الي ان اضطر الي بيع سيارته الخاصة لسد احتياجات اسرته. اما مراد الكيلاني الذي اشتري اسهما بـ100 الف دينار فقال بسبب تدهور حال السوق المالي يطالبني مكتب الوساطة الذي اتعامل معه بـ300 لف دينار الي جانب تحميلي سعر سهم احدي الشركات التي يقول انها حمت نفسها وسهمها علي حساب المستثمرين الصغار.استثمر ابراهيم الصليبي ووالده في البورصة عندما كانت مغرية مبلغ 280 ألف دينار اصبحت الآن 80 الف دينار، وهذه حكاية تنطبق عناصرها علي غالبية صغار المستثمرين.اما المستثمر عثمان نجم فيقول انه فقد الثقة بسوق المال وطالب بعدم السماح للبنوك وشركات الوساطة بيع وشراء الاسهم لعدم جواز ذلك مشيرا الي ان خروجها من السوق سيثبت الاسعار وسيشهد حالة من الاستقرار. ويتساءل المستثمر ابراهيم الهنــــــــدي: لماذا يدفع العميل عمولة سبعة وربع بالالف مقابل واحد وربع بالالف تدفعها مكاتب المضاربة مما يسمح لها بالتداول بشكل افضل؟ويقول المستثمر ناصر المغربي ان دور هيئة سوق المال رقابي وليس تشجيعيا كما فعلت واغرت الكثيرين بالدخول في السوق معللا سبب هبوط السوق الي وجود ثلاث شركات لنفس المالك تتحكم في السوق. وتساءل عن سبب احجام الشركات وخاصة الرابحة عن حماية أسهمها من الانهيار.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية