ايران وسورية تدعمان استقرار لبنان والعراق والمقاومة الفلسطينية وتؤكدان حق طهران بمواصلة مشروعها النووي

حجم الخط
0

ايران وسورية تدعمان استقرار لبنان والعراق والمقاومة الفلسطينية وتؤكدان حق طهران بمواصلة مشروعها النووي

نجاد يدعو كل الاطراف في لبنان الي ضبط النفس والتحلي بالصبر .. والاسد يعتبر الاغتيالات في العراق افضل حجة لاستمرار الاحتلالايران وسورية تدعمان استقرار لبنان والعراق والمقاومة الفلسطينية وتؤكدان حق طهران بمواصلة مشروعها النووي دمشق ـ اف ب ـ رويترز: اعلن الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقداه امس الخميس في دمشق ان بلديهما يدعمان استقرار لبنان ويرفضان اي تدويل للوضع فيه، واعربا عن دعمهما الشعب الفلسطيني في صموده علي ارضه ومقاومته اسرائيل كما يدعمان العملية السياسية الجارية في العراق، ويعارضان التدخل في شؤونه الداخلية. كما اكدت سورية حق ايران في الحصول علي التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وطالبت بتجريد اسرائيل من ترسانة اسلحة نووية. وكان الرئيس الايراني والرئيس السوري عقدا اجتماعا امس في بداية زيارة يقوم بها نجاد الي سورية وتستغرق يومين تأكيدا علي التضامن بين البلدين الحليفين اللذين يواجهان احتمال نشوب مواجهة مع مجلس الامن الدولي، دمشق بسبب اعتبار لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري انها لا تتعاون بشكل كاف مع التحقيق، والثانية بسبب ملفها النووي.وقال الاسد بعد اجتماعه مع الرئيس الايراني الذي يقوم بزيارة رسمية الي دمشق اكدنا علي دعمنا الاستقرار في لبنان وضرورة دعم المقاومة (في اشارة الي حزب الله) ومنع التدخل في الشؤون الداخلية ومنع تدويلها . مؤكدا انه يريد أن يسود الاستقرار في لبنان وطالب بانهاء التدخل الاجنبي هناك.واعلن الرئيس السوري في مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني ان سورية وايران تدعمان الشعب الفلسطيني في صموده علي ارضه ومقاومته اسرائيل وكذلك في اقامة دولة مستقلة .وقال الاسد بعد لقائه احمدي نجاد في دمشق اتفقنا علي دعم الشعب الفلسطيني واقامة دولة مستقلة بالاضافة الي دعم الشعب الفلسطيني في صموده علي ارضه ومقاومته ضد اسرائيل .وقال احمدي نجاد من جهته ادعو جميع الطوائف والتيارات الي اخراج الشتيمة من مواقفهم ، في اشارة الي الجدل السياسي العنيف الجاري في لبنان بين موالين لسورية وايران والغالبية البرلمانية والحكومية.واضاف لا شك ان التوتر في لبنان يكون لصالح اعداء المنطقة مضيفا نحن نعتقد ان الشعب اللبناني يستطيع ان يجد حلا وادعو كل الاطراف الي ضبط النفس والتحلي بالصبر .كما طالب الرئيس الايراني من اسماهم اعداء الشعوب في منطقتنا الذين يحيكون المؤامرات ضدها الي الخروج من هذه الاعمال لان اهل هذه المنطقة يحلون مشاكلهم بأنفسهم .وفي الشأن العراقي، قال الاسد في المؤتمر الصحافي كنا متفقين علي ضرورة دعم العملية السياسية الجارية في العراق، والعمل من اجل الاستقرار في العراق ومنع التدخل في شؤونه الداخلية ، في حين دعا الرئيس الايراني الي انسحاب القوات الاجنبية بحسب جدول زمني محدد .واضاف ان الاستقرار والامن في الساحة العراقية سيكونان لصالح المنطقة برمتها لاسيما الجارتين ايران وسورية ، وقال نحن علي قناعة بأن بعض حالات الامن والاغتيالات التي تحصل في العراق تمثل افضل حجة لاستمرار الاحتلال للاراضي العراقية .وفي ما يتعلق بملف ايران النووي قال الاسد ان سورية تؤيد حق ايران واي دولة في العالم في الحصول علي التكنولوجيا النووية السلمية. واضاف ان الدول التي تعارض ذلك لاتقدم اي اسباب مقنعة لهذا الرفض . وكانت الولايات المتحدة والقوي الكبري الثلاث في الاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا هددت ايران هذا الشهر باحالتها الي مجلس الامن الدولي الذي يمكن ان يفرض عقوبات في حال استمرت في اجراء الابحاث النووية، في حين تؤكد ايران انها لا تعتزم صنع اسلحة نووية وانها تسعي للطاقة النووية بهدف توليد الكهرباء وحسب. كما جدد الاسد دعوته ايضا لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، وقال ان البداية يجب ان تكون باسرائيل. زيارة نجاد الي دمشق هي اول زيارة يقوم بها منذ توليه الرئاسة في اب (أغسطس) الماضي، كما كان الرئيس السوري اول رئيس يزور ايران بعد انتخاب نجاد. ويقول محللون انه لا سورية ولا ايران تواجه خطرا وشيكا لعمل عسكري أو عقوبات واسعة لكنهما سيتعرضان لمزيد من الضغوط الدبلوماسية في كل جبهة.وطهران ودمشق موضوعتان منذ فترة طويلة علي القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب. وهما الداعمان الرئيسيان لحزب الله اللبناني الذي يتعرض هو أيضا لضغوط لنزع سلاحه وفقا لقرار أصدرته الامم المتحدة في العام 2004. وكان لحزب الله وهو الجماعة اللبنانية الوحيدة التي احتفظت بسلاحها عقب الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت من عام 1975 وحتي عام 1990 دور رئيسي في انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي دام 22 عاما لجنوب لبنان في عام 2000. وتتهم كل من سورية وايران الولايات المتحدة بالسعي لفرض دعم اقليمي لسياسات تعزز مصالح عدوتهما اللدود اسرائيل علي حساب المسلمين والعرب. ويدافع البلدان عن حزب الله ويعتبرانه جماعة مقاومة ضد اسرائيل. وكان احمدي نجاد اثار ضجة دولية عندما دعا الي ازالة اسرائيل عن الخريطة وقال عن المحارق النازية لليهود بانه مبالغ فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية